النهار
الإثنين 28 يوليو 2025 02:56 صـ 1 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
لإنجازاته ونشاطه.. تجديد تكليف الدكتور عمرو مصطفى مديرا لمديرية الصحة بالمنوفية دون وقوع إصابات.. الحماية المدنية بالقليوبية تسيطر علي حريق داخل مصنع كريازي بالعبور وزير السياحة والآثار يطلق أول منصة إلكترونية للتدريب في مجالي السياحة والآثار في مصر (EGTAP) محافظ القليوبية في جولة مفاجئة لمتابعة أعمال النظافة ورفع الإشغالات بمدينة الخانكة مكتبة الإسكندرية تطلق النسخة الأولى من مؤتمر ”اختر كُليّتك” بالبحيرة نائب رئيس الصفاقسي: معلول اتم اتفاقه مع النادي 3 مواسم.. والمثلوثي رحب بالعودة وأبوابنا مفتوحة مولر يقترب من مغادرة بايرن ميونخ إلى فانكوفر رئيس كومو: اتفاقنا مع موراتا قائم ولكن ننتظر جالاتا سراي النني يشارك في خسارة الجزيرة أمام ألميريا مدرب بيراميدز يهاجم موعد مباراة وادي دجلة: اللعب في حرارة 45 “خطر داهم” على صحة اللاعبين كوكا ينضم إلى معسكر الاتفاق ويقترب من التوقيع الرسمي ”خانوا العشرة لإشباع رغباتهم”.. ضبط عاطلين لتعديهم علي صديقهم بالإكراه بشبين القناطر

عربي ودولي

فورين بوليسى: أحداث بورما حرب جديدة على الإسلام

أكدت مجلة فورين بوليسىالأمريكية أن الصراع الطائفىفى بورما يعيد الحديث عن الحرب العالمية على الإسلام.وقالت المجلة -فى مقال نشرته الثلاثاء الماضى عن إراقة محلية للدماء تصبح صداعا عالميا- إن معظم من هم خارج جنوب شرق أسيا لم يعيروا اهتماما للصراع الطائفى فى بورما، ووصفت هذا البلد بالغامض، وأنه سقط فريسة لـالخلافات الداخلية.وبررت عدم التدخل الأجنبى فيما يحدث بأنه قد يزيد من العنف هناك إن حدثت وساطة.وكشفت المجلة أنه فى الفترة الأخيرة قامت دول غربية بمكافأة الحكومة البورمية على جهودها للسماح ببعض مظاهر الديمقراطية عقب الانتخابات التشريعية الأخيرة والتى فازت فيها المعارضة؛ فقد رفعت الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام العقوبات التى كانت تفرضها على النظام الاستبدادى هناك.لكن فى المقابل لم تهتم الدول الغربية بسفك الدماء فى إقليم أراكان.وأضافت فورين بوليسىأن القوى الغربية قد لا تستطيع التمتع بـرفاهية الجهلأكثر من ذلك، لأن العنف فى بورما يزداد ظهورا على شاشة الرادار الخاصة بمسلمى العالم.وأوضحت أن المؤمنين الغاضبين والذين يعيشون من تركيا إلى إندونيسيا انتفضوا على مواقع التواصل الاجتماعى ليستنكروا المعاملة التى يتلقاها الروهينجيا المسلمين، وتراوحت ردود أفعالهم من تحليل الوضع بشكل يتسم بالحزن إلى هستيريا فعلية.وأكدت المجلة صدق القصص التى تُروى عن مأساة المسلمين فى بورما بقولها هناك قدر كبير من الحقيقة فى العديد من تلك القصص؛ موضحة أن الروهينجيا عانوا فترة طويلة من وضعهم كأحد أشد الجماعات المسحوقة فى دولة يعمها الجهل والظلام؛ حيث إن الكثير من البورميين لا يعترفون بالروهينجيا المسلمين كمواطنين؛ حتى إن أعضاء منتمين للمعارضة المطالبة بالديمقراطية سخروا منهم باعتبار أنهم مهاجرون غير شرعيين، رغم أن هناك أدلة على أنهم موجودون هناك منذ أجيال.ونقلت المجلة بعض ما يتعرض له المسلمون هناك بقولها: إن من أقبح مظاهر الشوفينية العرقية فى بورما أن الرهبان البوذيين دعوا السكان لعدم التعامل مع الروهينجيا، كما أن هناك تقارير عن أنهم يمنعون المساعدات الإنسانية لمناطق الروهينجيا.من جانب آخر أكدت منظمة هيومان رايتس ووتش الأمريكية الأربعاء الماضى أن العنف الطائفى ضد مسلمى بورما مستمر بدعم الحكومة، واتهمت السلطات البورمية بشن عمليات قتل واغتصاب واعتقال بحق المسلمين من عرق الروهينجيا فى إقليم أراكان شمال شرقى البلاد.وقالت المنظمة إن القوات الحكومية لم تتدخل لمنع الهجمات التى يتعرض لها الروهينجيا من قبل عرقيات أخرى مثل الراكينيين، أتباع الديانة البوذية.وكشف تقرير المنظمة أن السلطات فى بورما تركت عرقيات مختلفة تهاجم عرقيات مسلمة مثل الروهينجيا ثم قامت بعد ذلك بشن حملة عسكرية موسعة ضدهم.يذكر أنه يعيش فى ميانمار ما بين خمسة وثمانية ملايين مسلم، تعتبرهم الأمم المتحدة إحدى أكثر الأقليات تعرضا للاضطهاد فى العالم.وذكر تقرير للمفوضية العليا للاجئين أن الروهينجيا يتعرضون فى ميانمار لكل أنواع الاضطهاد، ومنها العمل القسرى والابتزاز وفرض القيود على حرية التحرك، وانعدام الحق فى الإقامة وقواعد الزواج الجائرة ومصادرة الأراضى، ودفع هذا الوضع عددا منهم إلى الفرار، لكن هؤلاء غير مرحب بهم عموما فى البلدان التى يحاولون اللجوء إليها.وقالت فورين بوليسىإنه طبقا لتقرير أصدرته الأمم المتحدة فى ديسمبر الماضى فإن السلطات البورمية قلصت منذ فترة طويلة الحقوق المدنية لأقلية الروهينجيا بما فيها حرية التنقل.وفى 12يوليو الماضى قال الرئيس البورمى ثين سين -خلال لقائه مع مفوض الأمم المتحدة السامى لشئون اللاجئين أنتونيو جوتيريس-إن الحل الوحيد لأفراد هذه العرقية المسلمة يقضى بتجميعهم فى مخيمات للاجئين أو طردهم من البلد.وأضاف سنبعث بهم إلى أى بلد آخر يقبلهم.وهذا ما نعتقد أنه الحل للمشكلة. كما أشار أحد الدبلوماسيين البورميين فى هونج كونج منذ سنوات إلى الروهينجيا بأنهم أقبح من الغيلان.ونقلت المجلة وصف أحمد أكبر-الأستاذ بالجامعة الأمريكية فى واشنطن- لتصريحات المسئولين البورميين بأنها تبرر الاتهامات بأن البرامج المناهضة للروهينجيا تمثل إبادة جماعية بطيئة. وعلقت المجلة على ما يحدث من اضطهاد للمسلمين الأبرياء بأنه يرتبط عند الكثيرين فى الأمة الإسلامية بالقصص السابقة للضحايا المسلمين من الفلسطينيين والبوسنويين والكشميريين والعراقيين والأفغان.كما نقلت عن مؤسسة قيلياموالتى مركزها فى بريطانيا وتصف نفسها بأنها بيت خبرة ضد الإرهابأن بعض الإسلاميين والقوميين المتشددين قد يستخدمون ما يحدث لشعب الروهينجيا لتبرير رد عنيف سيؤدى لتفاقم الأزمة مما يغذى ويجدد الحديث عن الحرب العالمية على الإسلام.وأشارت المجلة إلى انتقادات وجهتها القاعدة وإيران وحزب الله لما يحدث فى بورما؛ فى الوقت الذى هدد فيه رجل الدين الإندونيسى أبو بكر باعشيربورما بالدمارإذا لم توقف أفعالها الشيطانيةضد أقلية الروهينجيا المسلمة، وذلك فى رسالة نشرت على موقع إلكترونى محلى. وقال باعشير -فى الرسالة الموجهة للرئيس البورمى ثين سينمن سجنه فى إندونيسيا- سمعنا صراخ المسلمين فى بلدكم بسبب أعمالكم الشيطانية التى تهدف لطردهم من بيوتهم وقتلهم، وأضاف إذا لم توقفوا أفعالكم وإذا تجاهلتم هذا النداء...فيمكننا تدميركم أنتم وشعبكم.