حسن نصر الله يؤكد علي اهتمام حزب الله بالوصول الي استراتيجية دفاعية تحمي لبنان

دافع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن سياسات الحزب فى الدفاع عن الأراضى اللبنانية ، مؤكدا اهتمام حزب الله بالوصول إلى استراتيجية دفاعية تحمي لبنان حقيقة ، ونفى مقاطعة طاولة الحوار التى دعا إليها رئيس الجمهورية أو تخريبها ولكنه رفض أن تتحول مشاركة الفريق الآخر بالحوار إلى مادة ابتزاز لرئيس الجمهورية أو الحكومة بأمور لا علاقة لها بالحوار.ورأى أنه إذا كان هدف الحوار جادا في التوصل لاستراتيجية دفاعية لحماية لبنان فهو هدف أقدس من أي قضية أخرى ولا يجب أن يعطل لأي سبب ، ولكن الهدف لم يكن كذلك،معتبرا أن اليوم يتم ابتزاز الدولة للعودة الى الحوار ، والهدف منه تطيير الحكومة.وأعلن السيد نصرالله خلال إفطار لهيئة دعم المقاومة أنه إذا عقدت طاولة الحوار في أي وقت لن نقاطعها وبقاء الحكومة ليس مرتبطا بانعقاد هذه الطاولة أو بعدمها.وقال يجب ألا يجادل أحد في أن إسرائيل تم هزيمتها عام 2000 وخرجت ذليلة وانتصر لبنان وتحقق إنجاز تاريخي، وأن أي كلام آخر هو كلام مجانين أو حساد.. ولايجادل أحد أيضا في أن الفضل في هذا الانتصار بعد الله هو للمقاومة وليس لمجتمع دولي أو لجامعة الدول العربية أو أي أحد ، وهذا لا ينكره إلا مكابر أو حاسد..الكل يعرف أيضا أنه بعد انتصار عام 2000 لم تطلب المقاومة أن تحكم ولم تطلب سلطة ولا جزءا من السلطة بل أهدت النصر للبنانيين وقالت للسلطة أن تتحمل مسئولياتها على الحدود.وذكر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بأنه بعد نصر عام 2000 برز مطلب أمريكي إسرائيلي وأصبح غاية وهدفا، وهو الانتهاء من المقاومة وسلاحها، باعتبار أن حزب الله كان يعتبر الفصيل الأكبر والأساسي من المقاومة، وأصبح العنوان نزع سلاح حزب الله لأن سلاح الحزب يهزم إسرائيل، لافتا إلى أن بعض القوى السياسية في لبنان تبنت هذا الهدف، وأصبح لدينا قضية وأصبحنا أمام معركة سياسية جديدة ومعركة إعلامية ومعركة تفاوض ونقاش داخل لبنان وخارجه اسمها نزع سلاح المقاومة.وكشف أنه بعد عام 2000 عرضت مساومات في موضوع السلاح لها علاقة بالسلطة والمال من أمريكا وغيرها، ورفضنا ذلك كله لأننا نرى أن في وجود المقاومة ضمانا وقوةللبنان وحماية لشعبنا الذي تخلى عنه كل العالم.وأعاد إلى الأذهان أنه في عام 2004 وقبل صدور القرار 1559 عرضت على سوريا تسوية لهذا الأمر، متوجها إلى قوى 14 آذار ولافتا انتباههم إلى أنه كان هناكتفاوض تحت الطاولة مع السوريين على رؤوسكم، وجاء حاكم عربي وقال لبشار الأسد إذا أردت البقاء في لبنان يمكنك ذلك والدخول إلى الجنوب أيضا ولكن الأسد قال له ما هوالثمن؟ فرد عليه بأن الثمن هو نزع سلاح حزب الله والفلسطينيين، وقال له تفويض الدول يبقى لك للبقاء في لبنان. ولكن الرئيس الاسد رفض هذا العرض.وطالب بوضع استراتيجية تحرير كما تضع استراتيجية دفاع، وإذا الدولة أرادت أن لا تضع هكذا استراتيجية من حق أهل الجنوب وأي لبناني أن يقول أن هناك أرضا محتلةونحن سنقوم بالواجب.. فتخلي الدولة عن وضع استراتيجية تحرير يعني إسناد هذه المهمة للشعب