مدير عام منظمة الـ(إيسيسكو): القاهرة نقطة التقاء حضاري كبير بين ثقافات العالم

أكد المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، الدكتور سالم بن محمد المالك، أن القاهرة تمثل أهمية كبرى على المستوى الإقليمي والدولي؛ فهي نقطة التقاء حضاري كبير بين ثقافات العالم، وتعد متحفاً مفتوحاً للتراث العالمي، يضم العديد من المعالم القديمة والحديثة من مختلف الحقب الزمنية، كما أنها تضم العديد من المؤسسات الثقافية، وتحتضن أكبر المهرجانات والمواسم الثقافية، ومعارض الكتب، والعروض المسرحية، وغيرها من الأنشطة الثقافة المتميزة.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي تم عقده اليوم الثلاثاء بدار الأوبرا المصرية بحضور الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة لإعلان تفاصيل القاهرة عاصمة لثقافة العالم الإسلامي 2022.

وأضاف المالك أن اختيار القاهرة عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لعام 2022، يتم تنفيذه بعد أن تعذر الاحتفال بها خلال 2020 كما كان مخططا بسبب جائحة كورونا، منوها إلى أنه يأتي ضمن تطوير برنامج الـ(إيسيسكو) للاحتفاء بعواصم الثقافة بالعالم الإسلامي والتعريف بالمدن الكبرى للعالم الإسلامي.

وأشار إلى أن القاهرة والعاصمة المغربية /الرباط/، من أولى المدن التي سيتم الاحتفاء بها في ظل هذا التحديث، منوهاً بالمقومات التي تتميز بها القاهرة لتكون عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي والتي تتمثل في تميزها بثراء تراثها المادي وغير المادي، كما أنها مسجلة على قائمة الـ(إيسيسكو) للتراث في العالم الإسلامي منذ عام 2019، وعلى قائمة التراث العالمي منذ عام 1979، حيث يتداخل فيها النسيج العمراني الحديث مع الموروث من الحقب التاريخية المختلفة.

وتابع المالك أن اختيار مدينة القاهرة عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لعام 2022، يأتي كمبادرة من الـ(إيسيسكو)، نظراً لعراقة هذه المدينة، وذلك بعد أن تعذر الاحتفال بهذه المدينة خلال سنة 2020، ولأن مدينة بحجم القاهرة لا يمكن أن نحتفل بها عن بعد، كذلك ستمثل نقطة تحول في برنامج الـ(إيسيسكو) في نظرته الجديدة للاحتفال والتعريف بالمدن والحواضر الكبرى للعالم الإسلامي، وكأول عاصمة ضمن هذه الرؤية الجديدة التي سيعتمدها مؤتمر وزراء الثقافة بالعالم الإسلامي، في دورته الثانية عشر، وأيضاً يأتي هذا الاختيار، إلى جانب مدينة الرباط، أول مدينة محتفى بها خلال الفترة التي ستتلو جائحة كوفيد - 19.