النهار
السبت 2 أغسطس 2025 10:36 صـ 7 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
ندى راشد ”نصف النجاح” في كواليس تفوق هاجر حسان الأولى على الثانوية الأزهرية «شرشر» يهنئ المهندس وليد حجاج والمستشار أسامة بده بزفاف المهندس مهند والدكتورة روان إنفراد.. مدير أمن القليوبية يعتمد الحركة الداخلية لمأمورى الأقسام والمراكز نجاح عمليتي زراعة قرنية لشاب وسيدة في مركز طب وجراحة العيون بكفر الشيخ ضبط سمسار بالغربية ظهر بصور متداولة حاملاً أسلحة نارية العثور على جثة الطالب عمار العدل” بعد غرقه في بحر أبو علي بالمحلة ”فضائل مصر في القرآن”.. محور ندوة ل ”أوقاف الغربية” بمسجد السيد البدوي ضمن مبادرة ”صحح مفاهيمك” مصرع فتاة وخطيبها واثنين آخرين في حادث مروع بكفر الشيخ غرامات فورية وفسخ التعاقد مع أي تجاوزات من مستأجرين الشواطىء بالإسكندرية امين امانة ”شئون المصريين بالخارج” :رؤية جديدة لدعم الصادرات الزراعية بجنوب سيناء .. و نقترح منطقة حرة بشرم الشيخ بداية حياة.. فريق مستشفى 30 يونيو ينقذ وتين بعد ولادة حرجة بوزن 1 كجم أحياء الإسكندرية تشن حملات علي بازار ومخابز لضبط الأسواق

فن

قصة السفاح .. عندما رفضت الرقابة ”لص وكلاب” فريد شوقى ومديحة يسرى

حقق فيلم "اللص والكلاب" المأخوذ عن قصة أديب نوبل نجيب محفوظ نجاحاً كبيراً فى السينما عندما عرض عام 1962، وأصبح أحد أهم أفلام السينما المصرية، وقام ببطولته الفنان الكبير شكرى سرحان وشادية وكمال الشناوى، حيث كان الفيلم يدور حول شخصية سعيد مهران الذى تتحالف الظروف ضده حتى يصبح مجرماً، حيث تعرض لخيانة الزوجة وإنكار الابنة وغدر الصديق فيحاول الانتقام ممن ظلموه ، ولكنه فى كل مرة يقتل بريئاً لا ذنب له.

وكانت هذه القصة مستوحاة من قصة السفاح الشهير محمود أمين سليمان، الذى لقى مصرعه فى مطاردة أمنية، حيث استوحى الأديب نجيب محفوظ القصة من قصة هذا السفاح مع معالجتها أدبياً وتكييفها إنسانياً لتصبح هذا العمل الأدبى الذى تحول لفيلم شهير.

ولكن هل تعلم عزيزى القارئ أن قصة هذا السفاح أغرت أكثر من فنان لتقديمها فى فيلم سينمائى ولكن اعترضت الرقابة على تقديمها كفيلم حتى لا تجعل من هذا اللص وهو مثل شاذ فى المجتمع بطلاً يمجد الناس حياته وتقدمه السينما.

وسبق أن تقدم وحش الشاشة فريد شوقى بطلب للرقابة لانتاج قصة هذا السفاح ولكن الرقابة رفضت ، واستمر هذا الرفض عندما تقدمت الفنانة الكبيرة مديحة يسرى بنفس الطلب.

وفى عام 1961 بدأ الأديب العالمى نجيب محفوظ ينشر فى الأهرام قصة " اللص والكلاب" فى حلقات اسبوعية مستوحياً القصة من حياة السفاح محمود أمين سليمان مع إعطائها كل القيم الأدبية والإنسانية ، حتى تصلح كعمل أدبى يفيد الناس ولا يمجد الإجرام ولكنه يرصد كيف يمكن أن يتحول الإنسان إلى مجرم، وبعد أن انتهى من كتابة الحلقات تقدم إليه المنتج جمال الليثى لتحويل الرواية إلى فيلم ، ولكن محفوظ كان يدرك أن الرقابة قد رفضت من قبل أكثر من عرض لإنتاج فيلم عن قصة السفاح يقوم ببطولتها الفنان شكرى سرحان، فطلب الحصول على موافقة الرقابة ، وهو ما حدث بالفعل ولعل الرقابة وجدت فى المعالجة التى كتبها الأديب الكبير لقصة السفاح ما يصلح لتقديم القصة فى فيلم سينمائى بخلاف ما عرض عليها قبل ذلك من محاولات، ليصبح فيلم اللص والكلاب أحد أهم وأشهر أفلام السينما المصرية.