السبت 18 مايو 2024 10:27 صـ 10 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

فن

إلهام شاهين: كنت بتكسف من خيالى ووالدى كان رافض دخولى الفن

أعربت الفنان إلهام شاهين فى بداية حديثها خلال ندوتها بالمجلس الأعلى للثقافة بدار الأوبرا المصرية عن سعادتها بتكريم المهرجان القومى للمسرح، قائلة: "تكريمى من المهرجان القومى للمسرح أهم تكريم فى مسيرتى وله فرحته الخاصة، وقيمة التكريم من قيمة الجهة التى تقدمه وهى الدولة المصرية، عنوان "المتمردة" عجبنى جدا، ورغم أن والدى السيد شاهين كانت روحه فنية وكان شاعرا، لكنه رفض عملى فى الفن، وكنت خجولة وحساسة للغاية، وذهبت للدكتور وأنا طفلة بسبب الكسوف".

وتابعت: "رفض والدى فى البداية موضوع التمثيل، وعندما عرض على المخرج كمال حسين تقديم "حورية من المريخ" رفضت لأننى خجولة، وكانت رغبتى فى الإخراج، لكننى لم أجد قسما للإخراج فى المعهد فدخلت قسم تمثيل، وهناك قالوا "إنت عندك الموهبة لكنك متعرفيش وهنا نساعدك".

وأضافت: "فى أول عرض كنت خجولة وصوتى واطى، وهتف الجمهور "الصوت، الصوت"، فدخلت فى نوبة بكاء، وقولت للمخرج "مش عاوزة أمثل" وطلب حينها المخرج من الجمهور مساندتى، وبابا قال له "أنا قولتلك هتفضحنا".

واستطردت: "كنت متفوقة فى اللغة العربية، وجيبت 50 من 50 فى الثانوية العامة، وحصلت على الدرجات النهائية فى بقية المواد عدا الأحياء التى رسبت فيها لكننى نجحت فيها بدرجات الرأفة، بابا أدخلنى جامعة الأزهر، بسبب الاختلاط ولأن الدراسة فى الكليات مقتصرة على الفتيات فقط، لكننى تمردت وقدمت كذلك فى معهد السينما".

وقالت عن بداية مشوارها الفنى "شاركت فى العديد من الأعمال فى بداية مسيرتى، لكنها لم يتم تصويرها بسبب وفاة المخرج، أو بسبب الرقابة كما حدث فى مسرحية "حورية من المريخ".

وتابعت "آخر تجربتين فى المسرح كانت "كالوكيلا" استغرقت البروفات 6 أشهر، وعرضناها 10 ليالى فى الأوبرا، و فى إسبانيا، وحققنا نجاحا هناك أكثر من مصر، ولم أتقاض أى أجر أنا ونور الشريف عن هذا العمل، لأننا نحب الفن، وحبا فى أكاديمية الفنون منتجة العرض".

وأضافت "مسرحية بهلول فى إسطنبول كانت ارتجالية تماما، وسمير غانم كان أكثر واحد ممكن يضحكنى على المسرح، وكان ينوع فى إيفيهاته كل يوم، كان مجنون مسرح، وكان العرض رائع وظلت المسرحية 5 سنوات، ولم أجد بعدها عملا يحقق نفس المعادلة التى حققها "بهلول" ولذلك توقفت عن المسرح من حينها".

واستطردت "هناك فوارق كبيرة بين السينما والمسرح، لأن السينما ممكن اعبر فيها بالعين وبالصمت، وكثيرا ما قيل لى "أنت فى الصامت أقوى" لكن ذلك لا يتحقق فى المسرح، الذى يتطلب أكثر الخفة والمسرح".