لندن تدفع الملايين لدعم شركة إنتاج ”كربون” أمريكية لإنقاذ صناعة الغذاء

قال وزير البيئة البريطانية، إن إنقاذ حكومة المملكة المتحدة لشركة أمريكية خاصة تزود صناعة الأغذية بثانى أكسيد الكربون سيصل إلى "عدة ملايين من الجنيهات الاسترلينية".

قال جورج يوستيس، إن الدعم المالي كان ضروريًا لمدة ثلاثة أسابيع لتمكين CF Industries، وهي شركة الأسمدة التي تزود ثاني أكسيد الكربون كمنتج ثانوي، من استئناف الإنتاج في أحد مواقعها.

ويحتاج موردو المواد الغذائية إلى ثاني أكسيد الكربون لإنتاج اللحوم وتعبئة الأطعمة الطازجة، لكن ارتفاع أسعار الغاز جعل من غير الاقتصادي لشركة CF Industries تشغيل مواقعها في تيسايد وتشيشير. وتوفر الشركة حوالي 60٪ من ثانى أكسيد الكربون الذي تحتاجه المملكة المتحدة لإنتاج الغذاء.

وقال يوستيس، إن دعم دافعي الضرائب سيكون مطلوبًا لنحو ثلاثة أسابيع فقط - حتى تتكيف السوق مع المزيد من المعروض من أماكن أخرى ويتكيف عملاء CF Industries مع ارتفاع سعر ثاني أكسيد الكربون.

فيما يتعلق بالتكلفة، قال الوزير البريطانى لبرنامج توداي على راديو بي بي سي 4: "إنها بالملايين. أنا لا أخوض في الرقم الدقيق لأن المحامين الحكوميين يعملون على شروط الصفقة.. إنها ترتيب تجارى".

وقال يوستيس، الذي رد على سبب قيام دافع الضرائب في المملكة المتحدة بإنقاذ شركة أمريكية خاصة: "إن السبب وراء تبريرها للحكومة هو .. إذا لم نفعل ذلك ، فسيكون هناك خطر على سلسلة التوريد الغذائي. إنها مخاطرة الحكومة ليست على استعداد لتحملها".

وأعلن وزير البيئة البريطاني، جورج يوستيس، أن المملكة المتحدة ستدفع "عشرات الملايين" لدعم شركات إنتاج ثاني أكسيد الكربون الأمريكية في البلاد.

وقال يوستيس في تصريحات -وفق ما نقلته صحيفة الجارديان البريطانية اليوم، الأربعاء، إن المملكة المتحدة ستدفع "عشرات الملايين" لدعم منتجي ثاني أكسيد الكربون في الوقت الذي تكافح فيه البلاد أزمة الطاقة المستمرة.

وأضاف أن ذلك سيكلف المملكة المتحدة "ملايين عديدة، وربما عشرات الملايين" خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، وأن هناك الكثير من الاضطرابات" في السوق في أعقاب الوباء مع خروج البلدان من حالة الإغلاق.

وتابع: "تعرف صناعة المواد الغذائية أنه سيكون هناك ارتفاع حاد في تكلفة ثاني أكسيد الكربون، ربما سترتفع من 200 جنية استرليني للطن إلى ما يقرب من ألف للطن، وذلك يشكل ارتفاعاً حاداً وكبيرا".

جدير بالذكر أن هناك نقصا حادا في توفير ثاني أكسيد الكربون المستخدم في العديد من الصناعات الغذائية وتوصلت الحكومة البريطانية أمس تقديم دعم محدود لبعض المصانع المنتجة له على آمل استئناف العمل في أقرب وقت ممكن.