الأحد 5 مايو 2024 04:24 مـ 26 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
بحوث الصحراء ينظم قافلة بيطرية مجانية في واحة سيوة بمحافظة مطروح في إطار مبادرة حياة كريمة الزراعة: بالصور معامل مشروع مكافحة العفن البنى في البطاطس تواصل فحص عينات التصدير خلال إجازة شم النسيم وعيد العمال أسعار الذهب العالمية تتراجع 5.7% منذ القمة التاريخية للأوقية في أبريل الماضي شباب المصريين بالخارج مهنئا الأقباط: سنظل نسيجا واحدا صامدا في وجه اعداء الوطن كشف لغز الشروع في قتل سائق توك توك لسرقته بالدقهلية نائب محافظ البحيرة تزور الكنيسة الإنجيلية وتقدم التهنئة للإخوة المسيحيين بعيد القيامة المجيد محافظ القليوبية يهنئ الأقباط بعيد القيامة المجيد بمطرانية بنها وشبين القناطر وشبرا الخيمه الكنيسة الإنجيلية اليوم.. حكيم يحتفل مع جمهوره بشم النسيم في شبين الكوم مصرع شاب غرقا بمياه ترعة الإسماعيلية بالخانكة فسيخ ورنجة.. غرامة وحبس 5 سنوات لمرتكبي هذه الجرائم في شم النسيم توريد 423 ألف طن قمح لمواقع التخزين بمراكز ومدن الشرقية محافظ الشرقية يُهنئ أسقف الزقازيق ومنيا القمح وراعي الكنيسة الكاثوليكية بالزقازيق والأخوة المسيحيين بعيد القيامة

عربي ودولي

طالبان في قصر الرئاسة ..أفغانستان ..20 عاما في دائرة الصراع والإرهاب

بعد 20 عاما من الحرب، تنسحب القوات الأجنبية من أفغانستان في أعقاب اتفاق بين الولايات المتحدة ومقاتلي طالبان الذين أزيحوا عن السلطة في عام 2001.

تسبب الصراع في مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين.

وتعهدت طالبان بأنها لن تسمح بأن تصبح أفغانستان قاعدة للإرهابيين الذين قد يهددون الغرب.

لكن حكام البلاد السابقين المتشددين سرعان ما سيطروا على الأراضي في الأسابيع الأخيرة، وانتزعوها من جنود الجيش الأفغاني، الذين تقلص دورهم الآن وبات مقتصرا على حماية حكومة هشة.

كما أن تعهد طالبان بإجراء محادثات سلام وطنية، لم يحل دون خوف الكثيرين من أن استعار نيران الحرب الأهلية يظل النتيجة الأكبر احتمالا.

ومع ذلك، فإن جو بايدن، رابع رئيس أمريكي يشرف على ما أصبح أطول حرب أمريكية على الإطلاق (تكلفت مئات المليارات من الدولارات) حدد تاريخا رمزيا في 11 سبتمبر 2021 للانسحاب الكامل.

لماذا خاضت الولايات المتحدة حربا في أفغانستان ولماذا استمرت كل هذه المدة؟

في عام 2001، كانت الولايات المتحدة ترد على هجمات الحادي عشر من سبتمبر على نيويورك وواشنطن، والتي قُتل فيها ما يقرب من 3000 شخص. وحمل المسؤولون حينها جماعة القاعدة الإسلامية المتشددة وزعيمها أسامة بن لادن المسؤولية عن الهجوم.

كان بن لادن في أفغانستان، تحت حماية حركة طالبان الإسلامية التي كانت تمسك بزمام السلطة منذ عام 1996.

وعندما رفضوا تسليمه، تدخلت الولايات المتحدة عسكريا، وسرعان ما أزاحت القوات الأمريكية طالبان وتعهدت بدعم الديمقراطية والقضاء على التهديد الإرهابي.

انضم حلفاء الناتو إلى الولايات المتحدة وتولت حكومة أفغانية جديدة زمام الأمور في عام 2004، لكن هجمات طالبان القاتلة استمرت. وقد أسهمت "زيادة القوات" التي طبقها الرئيس باراك أوباما في عام 2009 في صد طالبان، لكن ذلك لم يستمر طويلا.

ومع نهاية عام 2014 الذي يعد أكثر الأعوام دموية منذ عام 2001، أنهت قوات الناتو الدولية مهمتها القتالية، وتركت مسؤولية حفظ الأمن للجيش الأفغاني.

أعطى ذلك زخما لطالبان لتستولي على المزيد من الأراضي.

بدأت محادثات السلام بين الولايات المتحدة وطالبان بشكل مؤقت، وغابت الحكومة الأفغانية عن تلك المحادثات إلى حد كبير، وجاء الاتفاق على الانسحاب في فبراير 2020 في قطر.

لكن هذا الاتفاق لم يكن كفيلا بإيقاف هجمات طالبان - بل حولوا تركيزهم بدلاً من ذلك إلى استهداف قوات الأمن الأفغانية والمدنيين، واغتيال شخصيات محددة، كما توسعت رقعة سيطرتهم لتشمل العديد من المناطق.

من هم طالبان؟
ظهرت الحركة خلال الحرب الأهلية التي أعقبت انسحاب القوات السوفيتية في عام 1989، وكانت تتواجد بشكل أساسي في الجنوب الغربي ومناطق الحدود الباكستانية.

وتعهدت الحركة في البداية بمحاربة الفساد وإحلال الأمن، لكن عناصرها اتبعوا نمطا متشددا صارما من الإسلام.

وبحلول عام 1998، أحكموا سيطرتهم على جميع أنحاء البلاد تقريبا.

لقد طبقوا نسختهم المتشددة من الشريعة الإسلامية، وطبقوا عقوبات قاسية. وفرضوا على الرجال إطلاق لحاهم، وعلى النساء ارتداء البرقع وتغطية أنفسهن بالكامل. كما حظروا التليفزيون والموسيقى والسينما.

وبعد الإطاحة بهم أعادوا تنظيم أنفسهم من جديد في المناطق الحدودية الباكستانية.

وبتعداد يصل إلى 85 ألف مقاتل، يُعتقد أنهم الآن أقوى من أي وقت مضى.

ما هي تكلفة الحرب؟
من حيث الخسائر في الأرواح يبدو من الصعب تحديدها بشكل دقيق، لكن هناك أرقاما أكثر وضوحا عن عدد ضحايا التحالف مما هو مسجل عن عدد الضحايا من المدنيين الأفغان وطالبان.

وتُقدر الأبحاث التي أجرتها جامعة براون الخسائر في قوات الأمن الأفغانية بنحو 69 ألفا، وتُقدر عدد المدنيين الذين قتلوا بحوالي 51 ألفا وكذلك المسلحون.

وقُتل أكثر من 3500 جندي من قوات التحالف منذ عام 2001 - نحو ثلثيهم تقريبا من الأمريكيين، كما أصيب أكثر من 20 ألف جندي أمريكي.

ووفقا للأمم المتحدة، يوجد في أفغانستان ثالث أكبر عدد من النازحين في العالم.

وقد فر نحو خمسة ملايين شخص منذ عام 2012، ولم يتمكنوا من العودة إلى ديارهم، بعضهم نزحوا داخل أفغانستان وبعضهم الآخر لجأوا إلى البلدان المجاورة.

ويقدر بحث جامعة براون أيضا إنفاق الولايات المتحدة على الصراع حتى عام 2020 - بما في ذلك الأموال العسكرية وإعادة الإعمار في كل من أفغانستان وباكستان - بمبلغ 978 مليار دولار.

ماذا يمكن أن يحدث بعد ذلك؟
السؤال الأبرز هو، هل ستستولي طالبان على البلاد مرة أخرى؟

لقد أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن ثقته في أن المسلحين لن يطيحوا بالحكومة في كابول.

لكن تقييما استخباراتيا أمريكيا صدر في يونيو الماضي خلص إلى أن ذلك قد يحدث بالفعل في غضون ستة أشهر من رحيل القوات الأمريكية.

وبحلول أوائل أغسطس، كانت طالبان تسيطر على حوالي نصف البلاد، وفقا لبحث أجرته "بي بي سي" وآخرون.

ومازال القتال مستمرًا بين قوات الحكومة الأفغانية وطالبان في عدد من المناطق المتنازع عليها، وكانت معارك عنيفة تدور في عدد من المدن الرئيسية، وكان العديد منها في أيدي المسلحين.

وتقول الولايات المتحدة إنها ستحتفظ بما يتراوح بين 650 و 1000 جندي لحراسة السفارة الأمريكية ومطار كابول والمنشآت الحكومية الرئيسية الأخرى. وقالت طالبان إن أي جنود أمريكيين متبقين قد يصبحون عرضة للاستهداف.