الأربعاء 24 أبريل 2024 04:39 مـ 15 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
تجديد إعتماد كلية الهندسة بجامعة المنصورة بعد حملة مقاطعة الأسماك ببورسعيد.. مطالبة برلمانية للحكومة بتشديد الرقابة على الأسواق ونشر الحملات التوعوية حول تطبيق رادار الأسعار بعد نجاح تجربة البن.. مطالب بالتوسع في زراعة المحاصيل المستوردة لتقليل الطلب على العملة الصعبة طلب احاطة فى النواب لتعويض العاملين بالنقل العام عن عملهم خلال الاجازات والعطلات الرسمية فيفي عبده تتبرع بـ”جلابية حزمني يا” مقابل 100 ألف دولار لصالح جمعية راشد لذوي الهمم التشكيل المتوقع لـ مانشستر يونايتد أمام شيفيلد يونايتد في الدوري الإنجليزي محافظ الدقهليه يستقبل مساعد وزير العدل إغلاق ثلاث مراكز تعليمية بحي المنتزة في الإسكندرية اعلام الفيوم ينظم لقاء تثقيفيا للتوعية بقضية الهجرة غير الشرعية وليد جمال الدين: القنطرة غرب تعاقدات معظمها من الشركات الصينية في مجال صناعة المنسوجات آخر تطورات صفعة ”الشحات” على وجه الشيبي محافظ الدقهلية يلتقي مع ممثلي شركة الخدمات البيئية الحديثة

رئيس التحرير

أسامة شرشر يكتب: الرئيس ورغيف الفقراء

الكاتب الصحفي أسامة شرشر- رئيس التحرير
الكاتب الصحفي أسامة شرشر- رئيس التحرير

لا شك أن إشارة الرئيس السيسى حول دعم رغيف الخبز، كانت من زاوية أن هناك إهدارًا وفقدًا لجزء من أموال دعم الخبز يذهب إلى بعض السماسرة ومربى المواشى، وهذه ظاهرة لا بد أن نعترف بها، بالإضافة إلى عمليات التهريب والسرقة بلا حدود.

ولكن من يتسبب فى ذلك هم مافيا الخبز والدقيق، والذين يتاجرون فى كل شىء، بداية من صوامع القمح، التى تحتكرها أسماء من العيار الثقيل، ولا أنسى ما كشفت عنه لجنة تقصى الحقائق فى قضية القمح التى شكلها البرلمان السابق، والتى أثبتت بالمستندات والوقائع إهدار مليارات المليارات من الجنيهات، ومن يدفع ثمن هذا كله وثمن رغيف الخبز والقمح ومشتقاته هو المواطن البسيط الذى يحتاج إلى دعم الدعم لا إلى رفع الدعم.

وللأسف، فإن هذا المواطن هو من يدفع فاتورة فساد وإفساد الآخرين من أسماء كبيرة وقيادات فاشلة فى هذا القطاع الحيوى والمهم والمرتبط بلقمة عيش الإنسان وطعامه.

وقد لفت نظرى فى قضية رغيف العيش وبعد ما أثاره الرئيس، هو تبارى بعض الأفاقين أو المطبلاتية، فبسرعة شديدة عُقدت اجتماعات وكانت الاقتراحات رفع السعر من 5 قروش إلى 30 قرشًا، وسادت حالة من الاستنكار والاستعجاب لهذا الموقف غير المدروس الذى يدل على عدم قراءة رؤية الرئيس التى تكمن فى أنه يريد حلًا لوضع مختل دون المساس بحقوق الفقراء وبالدعم الخاص بهم؛ لأن رغيف العيش يمثل كل أنواع الخطوط الحمراء لفقراء هذا الوطن، وما أكثرهم!.. ويمثل بالنسبة لهم أمنًا غذائيًّا لأولادهم، لأنهم هم خط الدفاع الأول عن الوطن.. بعيدًا عن الغرف التجارية وبعض رجال الأعمال الذين لا يعرفون معنى رغيف الخبز ولا يعنيهم أن يصبح بجنيه أو بعشرة جنيهات.

لأن رغيف الخبز يمثل الستر للمواطن المصرى، ناهيك عن (الغموس) الذى يعرفه فقراء هذا الوطن (فغموس بلا رغيف درب من دروب المستحيل)؛ لأن المواطن المصرى العظيم والصبور يجد فى رغيف الخبز حياته ووجوده والبقاء له ولأسرته أيًّا كان عددها.. لأنه يشعر بالأمان والرضا رغم بساطة مطالبه لأنه مستور.

فلذلك أطالب الحكومة بأن تتأنى فى تحريك سعر رغيف الخبز، مع الضرب بيد من حديد على التجار الفاسدين ومافيا المخابز، وتجار القمح المتلاعبين، الذين استشروا وتوحشت ثرواتهم على حساب المواطن والوطن.

وأقولها.. رغيف الخبز بالنسبة لأكثر من 50% من أبناء هذا الشعب العظيم يمثل الحياة والوجود مثل ماء النيل.

فرغيف الخبز والمياه سيبقيان وسيظلان لدى المصريين خطوطًا حمراء؛ لأنهما أملهم فى الحياة.

فلذلك يجب أن تكون هناك جلسات استماع للمواطنين وأصحاب المخابز والمتخصصين؛ حتى يصدر القرار مؤكدًا على عدم رفع الدعم عن رغيف فقراء هذا الشعب العظيم الذين يحسبهم البعض أغنياء من التعفف.

ارحموا من فى الأرض

يرحمكم من فى السماء.