النهار
السبت 8 نوفمبر 2025 09:20 صـ 17 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
حادث دموى.. النيران تلتهم سيارة إثر تصادم مروع في باسوس وإصابة 5 أشخاص مستحملش الفرحة.. وفاة خمسيني سقط خلال حفل خطوبة نجله إثر أزمة قلبية في قنا نجاح كبير للنسخة الأولى من سلسلة جولف مصر.. الهندي كوشهار بطل البحر الأحمر الدولية جوارديولا يتحدث عن مباراته الـ 1000 ضد ليفربول وحسم لقب الدوري في نوفمبر مصر تطلق مزايدة بترولية جديدة لجذب الاستثمارات الأجنبية في المناطق البكر والمياه العميقة 4 منتخبات مونديالية في كأس العين الدولية بمشاركة مصر ”شعر بالأرهاق ويجري فحوصات طبية روتينية” .. نقيب الموسيقيين يطمئن الجمهور على الحالة الصحية للكينج روبي تروج لأغنية ” حقك عليا” بالبوستر الدعائي الرسمى دون الإعلان عن موعد طرحها مجلس إدارة نادي صيادلة مصر يهنئ الدكتور محمد عصمت لتوليه رئاسة لجنة التغذية باللجنة الأولمبية المصرية كان يستعد للعودة لقريته وأسرته.. وفاة شاب من قنا إثر أزمة قلبية خلال عمله في السعودية *هواوي تحتفل بمرور ربع قرن من الشراكة في مصر وقيادة التحول الرقمي الشامل* آخر موعد لتقديم العروض 3 مايو 2026... تفاصيل المزايدة الجديدة للبحث والاستكشاف عن الغاز والبترول بالبحر الأحمر

اقتصاد

خبير إقتصادي لـ”النهار”: الدين العام بشقيه الداخلي والخارجي لازال في الحدود الآمنة

قال الدكتور رمزي الجرم، الخبير الإقتصادي، إن ارتفاع الدين العام الخارجي خلال الربع الثاني من العام المالي 2020 /2021 بمعدل 3.07٪ ليصل لنحو 129.195 مليار دولار؛ مقابل 125.337 مليار دولار عن الربع الأول من نفس العام، لابد وان يكون له صدى في دق أجراس الخطر لدي صانعي القرار الاقتصادي والسياسي، خصوصا اذا ما علمنا أن الدين طويل الأجل قد ارتفع، هو ايضاً، بنحو 3.7٪ في الربع الأول، على الرغم من تراجع الدين قصير الأجل في الربع الثاني بنسبة 2.96٪ ليبلغ 11.958 مليار مقابل 12.323 مليار في الربع الأول من نفس الفترة.

وتابع الجرم – تصريحاته لـ"النهار"- قائلاً:" وعلى الرغم من وجاهة المبررات التي يسوقها بعض المتخصصين؛ في خصوص، أن الدين العام بشقيه الداخلي والخارجي مازال في الحدود الآمنة، وأن معركة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، تحتاج في مراحلها الأولى إلى المزيد من التمويلات، من خلال الاقتراض الداخلي، أو استيراد نقد اجنبي من خلال الاقتراض الخارجي، لزوم توفير المبالغ المالية لاستيراد السلع الأساسية والمعدات والألات اللازمة لعمليات الإنتاج، أو ان ما حققه الاقتصاد من معدلات نمو، تُبرر عمليات الاقتراض وزيادة معدل الدين العام بهذا الشكل؛ إلا أنه لا ينبغي أن يصل الأمر إلى الحد الذي تصل فيه فوائد الديون اكثر من ثلث إجمالي مصروفات الموازنة العانة للدولة البالغة 1.8 تريليون جنيه، نظراً لإنعكاسات ذلك على زيادة العبء على الحكومة والمواطن في آن واحد، بل ان هذا الأمر، سيؤدي الى المزيد من الاقتراض، حتى نظل ندور في حلقة مغلقة".

وأشار الجرم إلى أن القفزة التي قفزتها أرقام الاقتراض الخارجي، كان بسبب تَسلم مصر الشريحة الثانية من قرض النقد الدولي الأخيرة بقيمة 1.2 مليار دولار، إضافة الى حزمة القروض الأخرى التي حصلت عليها مصر، بسبب أزمة كورونا، فضلا عن ان مصر باعت في سبتمبر الماضي ما قيمته 750 مليون دولار سندات خضراء لأجل 5 سنوات بعائد 5.25٪، وكذا؛ إصدار البنك المركزي اذون خزانة حكومية بقيمة مليار دولار، بخلاف إصدار اذون خزانة حكومية في وقت سابق بنفس القيمة لأجل 364 يوما، بمتوسط عائد 3.395٪؛ إلا أن وصول حجم الدين الخارجي لحاجز 130 مليار دولار، وبمعدل 19.8٪ من الناتج المحلي الإجمالي، والدين المحلي الى 4.5 تريليون جنيه، أمر مُفزع للغاية، وسوف يكون له تداعيات خطيرة على مدى توفير الدولة لمزيد من الموارد المالية اللازمة لدعم المواطن الفرد المعنى باي تطور اقتصادي أو اجتماعي أو سياسي على كافة الأصعدة. وأوضح الجرم أنه ينبغي على صانعي السياسات الاقتصادية، أن يتخذ ما يلزم من سياسات واجراءات وتشريعات، بما يكفل زيادة الانتاج، خصوصا الإنتاج الصناعي بشكل حقيقي، وعدم الإعتماد على الضرائب والاقتراض في تمويل مشروعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بعدما وصلت الضرائب لمعدل 75٪ من إيرادات الدولة، وبما يشكل عبء اضافي على المواطنين خصوصا محدودي الدخل، بالاضافة الى عبء سداد القروض على الاجيال القادمة.

وشدد الجرم على ضرورة سرعة تخفيض فاتورة الدين الداخلي، من خلال عدة أُطر، أهمها : محاولة تخفيض العائد على اذون الخزانة من العطاءات التي يصدرها البنك المركزي عن طريق الجهاز المصرفي، في ظل وجود أموال راكده لدى البنوك تزيد عن 52٪،والتي تمثل الفجوة بين الودائع والقروض الممنوحة، فضلا عن ضرورة سعي الحكومة على استبدال طائفة من تلك الديون، باصول وأراضي مملوكة للدولة، وبما يسهم في كبح جماح أرقام الدين العام المحلي.