مجلس جامعة الدول العربية يعقد اجتماعا طارئا لبحث قضية الأسرى الفلسطينيين

أعلن المندوب الفلسطيني الدائم لدى الجامعة العربية وسفيرها في مصر بركات الفرا، أن مجلس الجامعة سيعقد اجتماعا طارئا يوم الأحد لبحث قضية الأسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية.وقال الفرا إن وزير الأسرى والمحررين عيسى قراقع سيطلع المندوبين على اوضاع الاسرى في السجون الاسرائيلية والتي دفعت بعدد كبير منهم للإضراب المفتوح عن الطعام.اضراب الأسرى عن الطعامهذا وقد بدأ عشرات النزلاء الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية إضرابا عن الطعام اعتبارا من 17 ابريل/ نيسان، ويقول مسؤولون إن عددهم وصل حتى الآن إلى 1500 سجين.وتقول صحيفة نيويورك تايمز في عددها الصادر الجمعة إن الأبطال الجدد في القضية الفلسطينية ليس أولئك الشبان الذين يرشقون الحجارة أو الذين يلوحون بأسلحتهم الأوتوماتيكية، إنهم من الكبار المكبلة أيديهم بالجنازير ممن امتنعوا عن الطعام والشراب داخل السجون الإسرائيلية.ونقلت الصحيفة عن وزير الأسرى في السلطة الفلسطينية قوله إنه إذا لم تستجب إسرائيل لمطالب المضربين لتحسين ظروف سجنهم فإن باقي السجناء الذين يبلغ عددهم 3200 سجين سينضمون للإضراب عن الطعام.وكان السجين المضرب عن الطعام منذ 66 يوما قد ظهر على كرسي للمقعدين أمام المحكمة العليا الاسرائيلية صباح الخميس وناشد المحكمة إطلاق سراح المحتجزين بموجب ما يعرف بـ الحجز الإداري أي السجن دون توجيه أية تهم رسميا للمحتجز، وقد غاب عن الوعي بلال دياب البالغ من العمر 27 عاما داخل قاعة المحكمة.ونقل أحد مؤيدي السجناء الذي ينتمي لجماعة تؤيد مطالب السجناء حضر المحاكمة قوله إن سجينا آخر يدعى طاهر هلاهله يبلغ من العمر 33 عاما قال أمام المحكمة أنا رجل يحب الحياة وأريد أن أعيش بكرامة، لا يمكن لأي إنسان أن يقبل أن يكون في السجن لساعة واحدة بدون أي تهمة أو سبب.وأشارت الصحيفة إلى أنه في الوقت الذي بدأت عملية الإضراب عن الطعام يتسع نطاقها، علقت صور وأسماء السجناء على خيام الاحتجاجات التي نصبت في جميع قرى الضفة الغربية.ويرى العديد من المحللين أنه في الوقت الذي يلف الجمود عملية السلام وعدم رأب النزاع السياسي الفلسطيني، فإن المقاومة التي لا تتسم بالعنف تعتبر أسلوبا محرجا للحركة الوطنية الفلسطينية، كما أن الإضراب عن الطعام يعتبر عاملا محفزا محتملا لانتقال انتفاضة الربيع العربي إلى الضفة الغربية.وذكرت الصحيفة أن حنان عشراوي العضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قد قالت خلال مقابلة أجريت معها في الآونة الأخيرة إن هناك نقلة حقيقية في الأسلوب الذي ينتهجه السجناء، إنهم مستعدون هذه المرة للموت، إن الفلسطينيين ربما يلتزمون الصمت والهدوء لفترة، إلا أن ذلك ربما لن يدوم طويلا، كما أن هناك فكرة متأصلة مفادها أن المقاومة التي لا تتميز بالعنف ستؤتي ثمارها.