النهار
الأربعاء 22 أكتوبر 2025 09:18 مـ 29 ربيع آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
مجلس نقابة الصحفيين يدعم مطالب المؤقتين بالصحف القومية ويطالب بتعيينهم في إطار عمل اللجنة الرئيسية لتطوير الإعلام المصري.. لجنة إعلام الخدمة العامة تعقد أولى اجتماعاتها في إطار عمل اللجنة الرئيسية لتطوير الإعلام المصري.. لجنة تطوير الصحافة الورقية والرقمية تعقد أولى اجتماعاتها الخارجية الفلسطينية: لن يكون لإسرائيل أي سيادة على الضفة والقدس والقطاع كلمة الرئيس السيسى بالحدث الاقتصادي المصاحب للقمة المصرية الأوروبية رئيس المفوضية الأوروبية: توقيع حزمة مساعدات لمصر بقيمة 5 مليارات يورو الرئيس السيسي والمفوضية الأوروبية والمجلس الأوروبى يوقعون اتفاقيات هامة الرئيس السيسي يكشف حقائق مهمة بشأن الوضع الاقتصادي المصري والاستثمار أبرز تصريحات الرئيس السيسي في الحدث الاقتصادي المصاحب للقمة المصرية الأوروبية الأولى سويسرا تفرض قيودا على سفر اللاجئين خارج البلاد 440 ألف مزارع استفادوا من قروض المحاصيل الزراعية بإجمالي 24.5 مليار جنيه برلمانية: القمة المصرية الأوروبية تمثل محطة محورية في مسار العلاقات المشتركة بين الجانبين

منوعات

مرور 100 عام على اكتشافها بأسوان.. حكاية المسلة الناقصة أضخم بناء مغطى بالذهب

تم الكشف لأول مرة عن مسلة أسوان الناقصة في عام١٩٢١م، حيث يمر على اكتشافها حاليا 100 عام، لتُعطى لنا صورة حية عن كيفية قيام المصري القديم بنحت وقطع المسلات التى كانت تُزين معابده، وقد عُرفت المسلة في النصوص المصرية القديمة باسم "نخن"، وفي اليونانية باسم "أوبليسك"obelisk ، وأطلق عليها الأوربيون اسم "نِدل"needl

وتعرف مسلة أسوان بـ"الناقصة"؛ لأنه لم يكتمل استخراجها من موقعها، حيث قام العمال بنحتها في محجر من الجرانيت كان مُعدًا لنحت المسلات بجنوب أسوان، ولكنها لم تُقطع ولم يُنقش عليها.

بدوره يقول الخبير الأثري نصر سلامة فى تصريح لــ"بوابة الأهرام " إن المسلة تم اكتشافها بمعرفه عالم الآثار وركس أنجلباك، والذي اشترك مع الأثري سومر كلارك فى كتابة مؤلف "البناء والعمارة فى مصر القديمة"، مؤكدا أن أغلب الدراسات التى تمت على المسلات المصرية، تؤكد أنه كان يتم تغطية الشكل الهرمي بقمة المسلة بطبقه ذهبية؛ لتعكس أشعه الشمس.

ويؤكد الأثريون والمؤرخون أنه كان يتم اختيار موقع نحت المسلة في محاجر الجرانيت جنوب أسوان، حيث يقوم الفني المصري القديم باستكشاف جوده الحجر وعدم وجود أي عروق من نوعيات أخري به، ثم يقوم بحفر آبار حول القطعة المراد استغلالها لضمان جوده الحجر في باطن الأرض، بعدها يبدأ في تحديد أبعاد المسلة بدقه، ثم يبدأ في حفر خندقين حولها إلي أن يظهر جانبين منها، بالإضافة للجانب العلوي، وبعد التأكد من عدم وجود أي عيوب في الكتلة يقوم بفصلها من جانبها السفلي مع ربطها بمجموعة كبيرة جدا من الحبال، ووضع أسطوانات خشبية أسفلها ليتمكن من دفعها حتى تصل إلي شاطيء النيل، حيث يتم نقلها علي جذوع النخيل التي تسير مع جريان النيل، حتي تصل لموقع إقامتها فيتم إنزالها إلي الشاطئ، وسحبها إلي مكانها المحدد ورفعها والبدء في تسجيل الكتابات والنقوش الخاصة بالملك علي جوابها الأربعة.

وبعد اكتشاف المسلة الناقصة بمدة عامين وفى عام 1923م ، تم توريد صورها للصحف كأنها اكتشاف جديد، ليرد الأثريون بأنها مكتشفة منذ عامين، ويضيف نصر سلامة أن مسلة أسوان الناقصة تأتى بالنسبة للزائرين في المرتبة الثانية بعد معابد فيلة برغم عدم اكتمالها، حيث تعتبر المسلة من إحدى إبداعات المصريين القدماء.

وأوضح نصر سلامة أن المسلة تتكون من قطعة حجرية واحدة تتم إقامتها أمام وداخل المعابد، وكان يتم نقشها من الجوانب الأربعة بمناظر ونصوص تتعلق بالملك، وهي عبارة عن نُصب حجري على شكل عمود قاعدته مربعة وتقل كلما ارتفعنا، وتنتهي بشكل هرمي.

وكانت المسلة ترمز إلي معبود الشمس "رع" عند المصريين القدماء ، كما اعتبروها رمزًا للتل الأزلي الذي بدأت عليه الخليقة حسب -الاعتقادات المصرية القديمة.

وأكد نصر سلامة أن عدم اكتمال المسلة فى أسوان، قد يكون سبب ظهور شرخ بمنتصف سطح المسلة، كان سببًا في عدم استكمال إخراجها من محجرها؛ لذا تم تركها بدون اكتمال، مرجحا أن تكون هذه المسلة تنتمي إلى عصر الملكة حتشبسوت، حيث إنه كان أكثر العصور بناء للمسلات، مضيفاً أن علماء الآثار قد أقروا بأن المسلة الناقصة، لو كان قد اكتمل تشييدها، لكانت أضخم وأثقل مسلة في العالم كله، فهي تزن 1168 طنا، وطولها 41.75 متر، وعرضها من القاعدة 4 أمتار و20 سم، وقمتها 2 متر و 40 سم.


المسلة الناقضة بأسوان