النهار
الخميس 21 أغسطس 2025 04:09 مـ 26 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
كل ما تود معرفته عن مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية كل ما تود معرفته عن مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية ”الأعلى للإعلام” يقرر منع الكابتن مصطفى يونس من الظهور الإعلامي لمدة 3 أشهر في شكوى النادي الأهلي كيفت سعت قيادة مصر والسعودية لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين؟ هل توفر أمريكا ضمانات لأوكرانيا لإنهاء الحرب مع روسيا؟.. لهجة التفاوض بدت مختلقة حرب «الذكاء الاصطناعي» بين الصين وأمريكا تشتعل من جديد.. ماذا حدث؟ كيف سعت الدول الأوروبية لحث الرئيس الأمريكي لنشر طائرات مقاتلة أمريكية في رومانيا؟ زواج بعد السبعين في دار مسنين بالمنوفية وسط أجواء من البهجة «عبداللطيف»: التعاون المصري الياباني يمثل نموذجًا متميزًا في تطوير التعليم بقيمة 15.6 مليون جنيه.. البورصة تُنفذ صفقة كبيرة على أسهم «المصريين للإسكان» الصحة تكشف الحصيلة الأولية لحادث تصادم طريق «الإسكندرية ـ مطروح» وزير الإسكان يلتقي رئيس وأعضاء جمعية مستثمري ٦ أكتوبر

عربي ودولي

مسجد في ماليزيا مصدر أمل لمدمني الهيروين

لافتة داخل مركز علاج الإدمان بمسجد الرحمن
لافتة داخل مركز علاج الإدمان بمسجد الرحمن
رويترزطوال 30 عاما ظل فيصل فخر الدين يعيش حياة مدمن الهيروين وينام في الشوارع ويقع في مشكلات مع الشرطة وظل يتردد على مراكز العلاج من الإدمان دون جدوى.في ماليزيا التي تسكنها أغلبية مسلمة والتي يعتبر ادمان المخدرات فيها من المحرمات أصبح فيصل بسبب إدمانه شخصا منبوذا إلى أن وجد الدعم من مصدر لم يكن يفكر فيه.. مسجد الرحمن الواقع في العاصمة كوالالمبور.بعد أن يؤدي فيصل الصلاة يصعد للطابق العلوي بعيدا عن باقي المصلين ليتلقى جرعة من الميثادون وهو مسكن للألم من مركز لعلاج الإدمان تقول منظمة الصحة العالمية إنه أول مركز في العالم من نوعه يعمل داخل مسجد.قال فيصل في الماضي لم يكن هناك أي شخص يساعدني. وكان يشعر أن المجتمع يلفظه.ويرجع فيصل الفضل في نجاح علاجه إلى الإرشاد الروحي من رجال الدين في المسجد وكذلك دواء الميثادون الذي يعطيه له أطباء مرتين في الأسبوع.كان السماح للمسجد قبل عامين بإقامة مركز لعلاج الإدمان واللجوء الى استخدام الميثادون مثار دهشة كبيرة في بلد يفرض عقوبة الإعدام على مهربي المخدرات.وتعين على رشدي عبد الرشيد كبير منسقي مركز علوم الإدمان التابع لجامعة ماليزيا والذي يدير المركز بذل مجهودات كبيرة لإقناع مسؤولي المسجد والسلطات الدينية بالسماح بإفتتاح مثل هذا المركز.ووافقت السلطات الدينية في ماليزيا في نهاية الأمر على طريقة العلاج وقررت أن الميثادون ليس عقارا محظورا وفقا لأحكام الإسلام.وقال رشدي وهو محاضر وطبيب نفسي يعالج المرضى بالميثادون منذ عشر سنوات عقار الميثادون هو هبة من الله. يساعد في علاج إدمان المخدرات على المدى الطويل ويمنع المرضى من الارتداد للإدمان.ويعتزم مركز علوم الادمان توسيع هذا البرنامج إلى ثلث مساجد البلاد والبالغ عددها ستة آلاف مسجد وذلك بحلول عام 2015 بهدف الوصول إلى 72 ألف متعاط للمخدرات. ويقدر أن في ماليزيا 350 ألف مدمن للمخدرات وهو عدد من الممكن أن يرتفع إلى نصف مليون بحلول 2015 ومن أسباب ذلك كما يقول رشدي ارتفاع معدلات الارتداد الى تعاطي المخدرات.ويرغب المركز في إشراك الكنائس والمعابد الهندوسية في البرنامج.ونجح هذا العلاج مع فيصل الذي بدأ تعاطي الهيروين عندما كان في سن 15 عاما. والان أصبح فيصل البالغ من العمر 48 عاما وهو أب لأربعة من الأنباء يعزف الموسيقى في مواقع سياحية شهيرة في كوالالمبور.ولم تنته الحلقة المفرغة التي كان يدور بها فيصل إلا عندما التحق بمركز حكومي للعلاج بالميثادون قبل ست سنوات ثم كان من بين 50 مريضا تم اختيارهم لبرنامج مسجد الرحمن.وأضاف أفضل أن آتي إلى هنا لأني أشعر أنني أقرب إلى الله. أشعر أني تطهرت.