النهار
الإثنين 1 ديسمبر 2025 12:15 مـ 10 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
محافظ قنا يكرم الحاجة فاطمة عطيتو بعد إتمامها حفظ القرآن في الثمانين ويوجه بالاستعانة بها في الندوات التوعوية محافظ أسيوط: تشميع وغلق مركز طبي وضبط صيدلية غير مرخصة بحي شرق ومركز الفتح جهاد حسام الدين تفاجئ الجمهور بموهبتها الغنائية في “كارثة طبيعية” “معلّش” تُطلق أول ورشة عربية لدعم الصحة النفسية للمرأة ببريطانيا مسجد الصحابة وكنيسة السمائيين في ثاني جولات الملتقى الثقافي الـ22 مناقشات حول إعادة التدوير وتسويق المنتجات في ملتقى فتيات ”أهل مصر” بشرم الشيخ بالإجماع.. الموافقة على تغيير لائحة نقابة المهن التمثيلية جولدن بيرلز للتطوير العقاري تطرح مشروع ”سوار” أحدث مشروعاتها ضمن خطة استثمارية تصل ل 15 مليار جنيه محافظة القليوبية تتصدى لتحويل 1500 متر إلى ”جمالون” وضبط مواد البناء ومصادرتها برشلونة يعتلي صدارة الدوري الإسباني بعد هدية ريال مدريد ليفربول يتقدم 4 مراكز.. ترتيب الدوري الإنجليزي بعد الجولة الـ13 دخول ديسمبر.. تحذيرات وموجة برد مبكرة للمزارعين في مصر

منوعات

حلمٌ علي رصيف الليل.. قصيدة للشاعر محمد الزقم

الشاعر محمد الزقم
الشاعر محمد الزقم

( حلمٌ علي رصيف الليل )

القدسُ...

وقنابلُ الغازِ المسيِّل للدموعْ

مطر الرَّصاص...

وطريد أرضٍ ....

كَمْ يحنُّ إلى الرُّجوعْ

فى كلِّ شبرٍ من بلادى...

دبَّابةٌ...

رشَّاشُ جندىٍّ جبانْ

ظمأٌ وجوعْ

فى كلِّ يومٍ صرخةٌ...

صَدِئَتْ حناجرها

يقاتلها خضوعْ

فى الجوِّ أسراب الرَّدى

وعلى رصيف الليل ...أحلامٌ تضيعْ

القذفُ ...

وحدائق الزيتون تشتعلُ...

يغطِّينا صقيعْ

كلُّ الفصول هُنَا خريف...

فمتى يعودُ لنا الرَّبيع

...... ........ .......

القدسُ...

والطِّفل الَّذى...

عشق الخطرْ

لَعِبَ الضِّياء بعينِهِ...

وببسمةٍ...نزل المطرْ

حَمَلَ البراءةَ فى الحقيبةِ...

ذاب فى لحن الشَّجرْ

يلْهو ويسرح فى البراح...

وعلى وسائد أمْنِهِ....

نام َ القمرْ

خطَّتْ عصاهُ الحُلم فى رملٍ

يغازلُ موجةً...

تشتاقُ بَرْ

فإذا بِهِ...

طفلٌ...وقنبلةٌ...وجَمرْ

كالليثِ فى كفِّ لَهُ...

نطق الحَجَرْ

...... ........ ......

القدسُ ....

أرملةٌ عجوزٌ...

فى وجهها ...

تعبتْ دروب الصَّبر مِنْ ليلٍ طويلْ

ضاع الأمان على عيون الزُّوجِ...

مِنْ بعد الرَّحيلْ

رفعوا لَهُ البصماتُ...

وجدوهُ عربيَّا ...

من القدس الجليلْ

القلب قبَّةُ صخرةٍ...

والدَّمع...أقصانا عليلْ

ودمٌ تشكَّل نهر نورٍ -قد جرى-

عشق الوصول ْ

وجدوا على الكفَّين ...

أغصاناً مِنَ الزِّيتونِ...

واللَّيمونِ

تحفرها...أحلام جيلْ

رصدوا على العيْنين ...لمعةَ بسمةٍ

يهفو بها ...صبرٌ جميلٌ

ذبحوهُ دون جريرةٍ...

رصدوا على أضلاعه ...

لن أنحنى ...

للقهر والليل الطويلْ

...... ........ ......

القدسُ...

وأنينُ أنثى تشتكى...

تبكى رحيل ِ العدْلِ فى بحر الضِّياعْ

كيف استباحوا عِرضها ...؟!

صلَّوا صلاة الذئب خلف الشَّاةِ

فى ليلِ الخداعْ

وتكاد تقرأُ فى عيونِ اللَّيلِ...

أوجاع َ القلاعْ

آهٍ وآيةَ إِفْكِهِمْ...

الزَّيف ...والكذب المشاعْ

ماذا سأكتب يا ترى ؟ّ!

والحزنُ نارٌ فى الضُّلوع وفى اليراعْ

....... ......... .........

القدسُ

أكياس المعونةُ ...والحصارْ

والجرحُ أوسعُ من حدود الحزنِ

رشَّاشٌ يحدِّق فى عيون النَّاسْ

شيخ ٌ يصلِّى

قتلوا بِهِ أَمْن الدَّيارْ

قد حاصروا الأحلام فى عين الصَّغارْ

الليل يجثو...

والرِّيح تعصفُ بالدِّمارْ

ماذا جرى ...؟!

قلبى يقطِّعه الحصارْ

من قال إنَّ القتل دين...؟!

لا يستوى نورٌ ونارْ

القدسُ مئذنةٌ...

تطولُ النَّجمَ

سنبلةٌ تضئ الكونَ ...

ألحانٌ تغنِّى

القدسُ آمال كبار

القدسُ حبَّات النَّدى فوق الخضار...

هى زهرةُ

المدنِ العتيقةِ والفنار

يا قبلةٌ قد كانت الأولى...

يا ثالث الحرمين نورا

مسرى نبىِّ الطُّهر فى ليلٍ أنارْ

من أرضها صعد البراقُ...

يعلو ويسبح فى السَّما...

قد عانق الأسرارْ

القدس لى..

هى فى السَّما...

شمس النَّهارْ

لن أنحنى ...

فالقدس لى أهلٌ ودارْ