النهار
الإثنين 24 نوفمبر 2025 01:03 مـ 3 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
موعد مباراة الزمالك أمام كايزر شيفز بعد الفوز على زيسكو بكأس الكونفدرالية البحيرة: خدمات طبية وتوعوية خلال قافلة سكانية مجانية بالدلنجات «EGX30» يتراجع هامشيًا في منتصف التعاملات سوديك تبيع 6 وحدات إدارية في مشروع The Portal بقيمة 220.6 مليون جنيه لبلتون منال عوض تُدلي بصوتها وتشيد بوعي المصريين في انتخابات النواب 2025 بعد قلق الأهالي.. كيف تفرق بين الفيروس الخطير والإنفلونزا الموسمية؟ وصول سهير المرشدي إلى شرم الشيخ لرئاسة لجنة تحكيم العروض الكبرى في الدورة العاشرة للمهرجان شاب سعودي يقتل صديقه المصري ويشوّه جثته بسبب خلافات شخصية داخل شقة مستأجره دينا الشربيني وكريم محمود عبد العزيز يعودان على شاشات السينما بفيلم ”طلقني” وزير التعليم يدلي بصوته في انتخابات مجلس النواب 2025: المشاركة واجب وطني بعد انطلاق التصويت بساعات.. مدير أمن القليوبية يتفقد اللجان الإنتخابية ويؤكد: تأمين كامل بلا تهاون بانوراما الفيلم الأوروبي تعلن عن برنامج دورتها الـ 18

منوعات

حلمٌ علي رصيف الليل.. قصيدة للشاعر محمد الزقم

الشاعر محمد الزقم
الشاعر محمد الزقم

( حلمٌ علي رصيف الليل )

القدسُ...

وقنابلُ الغازِ المسيِّل للدموعْ

مطر الرَّصاص...

وطريد أرضٍ ....

كَمْ يحنُّ إلى الرُّجوعْ

فى كلِّ شبرٍ من بلادى...

دبَّابةٌ...

رشَّاشُ جندىٍّ جبانْ

ظمأٌ وجوعْ

فى كلِّ يومٍ صرخةٌ...

صَدِئَتْ حناجرها

يقاتلها خضوعْ

فى الجوِّ أسراب الرَّدى

وعلى رصيف الليل ...أحلامٌ تضيعْ

القذفُ ...

وحدائق الزيتون تشتعلُ...

يغطِّينا صقيعْ

كلُّ الفصول هُنَا خريف...

فمتى يعودُ لنا الرَّبيع

...... ........ .......

القدسُ...

والطِّفل الَّذى...

عشق الخطرْ

لَعِبَ الضِّياء بعينِهِ...

وببسمةٍ...نزل المطرْ

حَمَلَ البراءةَ فى الحقيبةِ...

ذاب فى لحن الشَّجرْ

يلْهو ويسرح فى البراح...

وعلى وسائد أمْنِهِ....

نام َ القمرْ

خطَّتْ عصاهُ الحُلم فى رملٍ

يغازلُ موجةً...

تشتاقُ بَرْ

فإذا بِهِ...

طفلٌ...وقنبلةٌ...وجَمرْ

كالليثِ فى كفِّ لَهُ...

نطق الحَجَرْ

...... ........ ......

القدسُ ....

أرملةٌ عجوزٌ...

فى وجهها ...

تعبتْ دروب الصَّبر مِنْ ليلٍ طويلْ

ضاع الأمان على عيون الزُّوجِ...

مِنْ بعد الرَّحيلْ

رفعوا لَهُ البصماتُ...

وجدوهُ عربيَّا ...

من القدس الجليلْ

القلب قبَّةُ صخرةٍ...

والدَّمع...أقصانا عليلْ

ودمٌ تشكَّل نهر نورٍ -قد جرى-

عشق الوصول ْ

وجدوا على الكفَّين ...

أغصاناً مِنَ الزِّيتونِ...

واللَّيمونِ

تحفرها...أحلام جيلْ

رصدوا على العيْنين ...لمعةَ بسمةٍ

يهفو بها ...صبرٌ جميلٌ

ذبحوهُ دون جريرةٍ...

رصدوا على أضلاعه ...

لن أنحنى ...

للقهر والليل الطويلْ

...... ........ ......

القدسُ...

وأنينُ أنثى تشتكى...

تبكى رحيل ِ العدْلِ فى بحر الضِّياعْ

كيف استباحوا عِرضها ...؟!

صلَّوا صلاة الذئب خلف الشَّاةِ

فى ليلِ الخداعْ

وتكاد تقرأُ فى عيونِ اللَّيلِ...

أوجاع َ القلاعْ

آهٍ وآيةَ إِفْكِهِمْ...

الزَّيف ...والكذب المشاعْ

ماذا سأكتب يا ترى ؟ّ!

والحزنُ نارٌ فى الضُّلوع وفى اليراعْ

....... ......... .........

القدسُ

أكياس المعونةُ ...والحصارْ

والجرحُ أوسعُ من حدود الحزنِ

رشَّاشٌ يحدِّق فى عيون النَّاسْ

شيخ ٌ يصلِّى

قتلوا بِهِ أَمْن الدَّيارْ

قد حاصروا الأحلام فى عين الصَّغارْ

الليل يجثو...

والرِّيح تعصفُ بالدِّمارْ

ماذا جرى ...؟!

قلبى يقطِّعه الحصارْ

من قال إنَّ القتل دين...؟!

لا يستوى نورٌ ونارْ

القدسُ مئذنةٌ...

تطولُ النَّجمَ

سنبلةٌ تضئ الكونَ ...

ألحانٌ تغنِّى

القدسُ آمال كبار

القدسُ حبَّات النَّدى فوق الخضار...

هى زهرةُ

المدنِ العتيقةِ والفنار

يا قبلةٌ قد كانت الأولى...

يا ثالث الحرمين نورا

مسرى نبىِّ الطُّهر فى ليلٍ أنارْ

من أرضها صعد البراقُ...

يعلو ويسبح فى السَّما...

قد عانق الأسرارْ

القدس لى..

هى فى السَّما...

شمس النَّهارْ

لن أنحنى ...

فالقدس لى أهلٌ ودارْ