خلال افتتاحه شارع أسطول الحرية
هنية يؤكد ان المصالحة معطلة بقرار أمريكي و غزة على أعتاب مرحلة كسر الحصار

غزة : علاء المشهراوي:اكد إسماعيل هنيه رئيس وزراء الحكومة المقاله في غزة الأربعاء ان المصالحة الفلسطينية معطلة بسبب تدخل الإدارة الأمريكية في الشأن الفلسطيني.وقال هنيه في كلمة له خلال حفل افتتاح شارع أسطول الحرية وإزاحة الستار عن لوحة شرف شهداء سفينة مرمره التركية في بلدة جباليا شمال قطاع غزة أن قوافل كسر الحصار يجب أن تستمر في محاولة الوصول لغزة، رغم التهديدات الإسرائيلية.ودعا هنية خلال الحفل الذي حضره المئات من أهالي الحي وقيادات الفصائل ورجال الإصلاح والعشائر المتضامنين على متن سفينة الأمل الليبية المتوجه لقطاع غزة المحملة بالمساعدات الإنسانية إلى عدم الوقوع بما وصفه بـالفخ من خلال القبول بتغير وجهتها المحددة وهي شواطئ مدينة غزة.وأشار إلى أن قبول السفينة بذلك الأمر من شأنه أن ينجح محاولات الاحتلال الإسرائيلي بفتح ممرات بديلة عن الممر المائي الذي يربط القطاع مع العالم الخارجي عبر البحر.وقال: يجب على كافة الأطراف العمل على استمرار إرسال قوافل المساعدات إلى القطاع في ظل خوض معركة كسر الحصار بشكل كامل ونهائي، مؤكدًا رفض حكومته محاولات تخفيف أجزاء من الحصار فقط.وشدد على أن الوصول إلى مرحلة القضاء على الحصار بشكل نهائي بحاجة إلى استمرار القوافل والاعتماد على الأمة العربية والإسلامية، إلى جانب تنشيط الملاحقة القانونية للاحتلال وإبراز المعاناة المستمرة للقطاع.وقال هنية إن إستراتيجية الصمود في غزة انتصرت على إستراتجية الاحتلال، مؤكدا أن قطاع غزة على أعتاب مرحلة جديدة عنوانها كسر الحصار.وأكد هنية أن طريق الصمود على المواقف هي إستراتيجية ناجحة، متعهدا بعدم التخلي عن هذه الإستراتيجية، لأن طريق المفاوضات وإرضاء الإدارة الأمريكية إستراتيجية أثبتت فشلها.واعتبر قدوم وفد يضم نوابا مصريين وسوريين ليشاركوا غزة فرحتها بإعادة بناء وتأهيل ساحة الشهداء في خانيونس، دلالة عظيمة على أن هذه الأمة تنظر إلى فلسطين على أنها قضية مركزية، مشيرا إلى أن محاولات الاحتلال نزع هذه القضية من بعدها الإسلامي فشلت.وأضاف نحن جزء من هذه الأمة، وهذا الوطن، وكل المحاولات الهادفة إلى زعزعة العلاقة مع الدول الإسلامية لن تجدي نفعا... وغزة ليس لها أعداء إلا الاحتلال الإسرائيلي.وبيّن أن غزة تعرضت طوال الفترة الماضية لمعركة من ثلاثة أبعاد: عسكرية، وسياسية، واقتصادية. موضحا أن الهدف كان كسر الإرادة، وانتزاع المواقف، وضرب معنويات الشعب الفلسطيني، وجعله يعيد النظر في إستراتيجية المقاومة مؤكدا أن صمود غزة جعل المعركة تنقلب لصالح الشعب الفلسطيني، ووضع الاحتلال في مأزق أخلاقي وقانوني وسياسي، وأصبح رفح الحصار مطلب عالمي.ولفت هنية إلى أن حكومته استطاعت من خلال كافة البلديات رغم قلة الإمكانيات واستمرار الحصار من تنفيذ العديد من المشاريع التنموية وإعادة تأهيل البنية التحتية للعديد من الشوارع داخل القطاع وأعلن أن حكومته ستعلن خلال المرحلة القادمة عن البدء في تأهيل وافتتاح عدد من المشاريع و الشوارع في قطاع غزة.