القوات الأثيوبية تسير دوريات في معقل سابق للمتشددين الصوماليين

قوات أثيوبية بقبعات حمراء تسير دورياتها ليل نهار في مدينة بيدوا جنوب غرب الصومال، ما يبرز التواجد العسكري الأثيوبي الكثيف في المدينة التى كانت أهم معقل عسكري بالنسبة لحركة الشباب . تتعدد مهمات القوات الأثيوبية في المدينة، من الحفاظ على الأمن وتبديد المخاوف من انفلات الاستقرار النسبي، إلى جانب تأمين حياة المسؤولين الحكوميين من أي خطر يداهمهم. تلك مهمات كبرى ملقاة على عاتقها. حواجز أمنية أقامتها القوات الأثيوبية داخل وخارج المدينة، وكل واردمنها يتعرض للتفتيش احترازا من التفجيرات المحتملة التى أراقت دماء كثير من الصوماليين. الأمن في المدينة كان الموضوع الأبرز للصوماليين، حيث تنعقد اجتماعات زعماء العشائر ومسؤولين حكوميين في المدينة، والتى لا تتم أيضا إلا تحت حراسة أثيوبية مشددة، لكن ما يتمخض عن تلك الجلسات من قرارات لا تنفذ إلا بتنسيق مع قادة القوات الأثيوبية.الحالة الأمنية في المدينة ليست على المستوى المطلوب وتتتخللها لحظات دامية جراء قنابل وتفجيرات انتحارية تحمل بصمات حركة الشباب، غير أن الحكومة عازمة على تصفية هؤلاء من المدينة.لكن التحدي الأبرز الذي تواجهه القوات الصومالية هي كيفية الحفاظ على الأمن في المدينة بعد انسحاب القوات الأثيوبية في القريب العاجل منها، وبحسب ما يراه المراقبون فإن العودة إلى مربع العنف أمر محتمل الحدوث إذ لم تشمر القوات الصومالية عن سواعدها لتثبيت الأمن والاستقرار.