الخميس 25 أبريل 2024 09:23 صـ 16 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الشباب والرياضة بالدقهلية تحتفل بيوم اليتيم بإدارة شباب طلخا بحضور ١٠٠ عالم مصرى وعربي انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الثاني لدعم صناعه الدواجن بالغردقة ”وكيل وزارة الشباب والرياضة” بالقليوبية يشهد برنامج دورة التنمية السياسية للشباب مصرع سيدة التهمتها ماكينة حصاد القمح في الفيوم إبداع تلاميذ مدرسة ساحل طهطا المتميزة لغات بسوهاج في عروض حفل نهاية العام الدراسي.. صور هيئة سلامة الدواء والغذاء الأمريكية تُحذر الأمريكيين من العثور علي عينة حليب بها أنفلونزا الطيور رئيس جامعة الزقازيق يستقبل وفد هيئة فولبرايت لبحث جهود الدمج والاتاحة لذوى الإعاقة نائب محافظ البحيرة تناقش مع مساعد وزيرة البيئة دعم منظومة النظافة والمخلفات الصلبة تكريم كورال جامعة مدينة السادات في ختام فعاليات الملتقى الفني الحادي والعشرين للجامعات بـ جنوب الوادي المشدد 5 سنوات لشقيقين لإحداثهم عاهه لشخص بسلاح نارى بشبرا الخيمة السيطرة على حريق التهم فدانين ونصف بأسيوط ملك مصر السابق أحمد فؤاد الثاني يتفقد مكتبة الإسكندرية

عربي ودولي

امام مجلس وزراء الصحة العرب :

أبو الغيط يدعو الى تكامل السياسات الصحية العربية لمواجهة الأوبئة والازمات  

أكد الامين العام لجامعة الدول العربية احمد أبو الغيط اهمية تحقيق التكامل العربي في السياسات الصحية لمواجهة الأوبئة والازمات.

كما شدد على ضرورة تضافر الجهود للنهوض بالقطاع الصحي والاستثمار في الموارد البشرية والمادية. لهذا القطاع الهام والحيوي.

جاء ذلك في كلمة ابو الغيط امام اجتماع الدورة العادية ال(54) لمجلس وزراء الصحة العرب التي عقدت اليوم برئاسة تونس ، لبحث مواجهة الأعباء الصحية التي فرضتها جائحة كورونا على الدول العربية.. وتحديدا على أنظمتها الصحية بالإضافة إلى تداعياتها على كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والصحية والإنسانية غير المسبوقة.

وقال أبو الغيط لقد مرّ ما يزيد على عامٍ على قيام منظمة الصحة العالمية بإعلان كورونا جائحةً أو وباء عالمياً.. وقد تجاوزت عداد الوفيات عتبة 2.5 مليون إنسان.. والآثار المتشعبة لهذه الجائحة تكاد لا تستثني بلداً أو حتى إنساناً.. وكما هو الحال مع النوازل والملمات التي تقتضي من الإنسان وقفة لمراجعة حياته وأولوياته.. فإن الدول أيضاً ستنخرط في مراجعات لقائمة أولوياتها وطُرق أدائها لوظائفها.

واوضح أن الفرصة الكبرى التي ينطوي عليها وباء كورونا هي دفع الجميع، كمجتمعات وحكومات، إلى مراجعة طرق تفكيرنا، واتخاذ الإجراءات المناسبة للتكيف مع هذا الواقع الجديد.. الذي يبدو لنا جميعاً أنه ليس واقعاً عابراً، أو أمراً طارئاً ولكنه سيصبح – في بعض جوانبه على الأقل وضع جديد مستديم يتعين التعامل معه بوصفه كذلك.

واضاف إن العنوان الأهم للتغيير الجاري عالمياً يتمثل في مزيد من التركيز على تعزيز قدرات الحكومات على الصمود في مواجهة أزمات مركبة، وممتدة التأثير، حتى لو كان احتمال وقوع هذه الأزمات ضئيلاً.

ولفت الو الغيط الى ان جائحة الكورونا كشفت عن الكلفة الإنسانية والاقتصادية العالية لمثل هذه الأزمات الخطيرة بما يُبرر حشد الموارد والإمكانيات في المستقبل للاستعداد لها، ذلك أنه مهما ارتفعت تكلفة تعزيز قدرات الدول في التعامل مع أزمات مستقبلية محتملة، فإنها لا تُقارن بتكلفة الأزمة حال وقوعها.

وقال : لقد تابعنا جميعاً استجاباتٍ مختلفة لحكومات مختلفة عبر العام الماضي في التعامل مع الجائحة، صحياً ومجتمعياً واقتصادياً.. وظني أنه لا توجد حكومة تقريباً لم تُخطئ أو تتعرض للنقد في مرحلة من مراحل مواجهة الوباء.. بعض الحكومات كان انجح من البعض الآخر من دون شك.. ولكن حتى الحكومات التي نجحت في البداية تعثرت عند مرحلة ما.. وبعض الحكومات أخطأت في التعامل الأوليّ، ثم ما لبثت أن صححت المسار لاحقاً.

وهنا، فمن المهم أن تستقي الحكومات العربية الدروس وتصل لخلاصاتها الخاصة.. من دون تهاون مفرط من ناحية، أو إغراق غير مبرر في جلد الذات من ناحية أخرى.. فالعالم كله واجه خطراً لم يكن مستعداً له.. والجميع جرب وأخطأ وأصاب وأعاد التقييم.

ولفت الى ان حال المنطقة العربية يظل أفضل من غيرها.. والاستجابات الحكومية اتسمت بقدر عالٍ من المسئولية والحسم.ووجه الشكر والتحية لجميع الأطقم الطبية الذين يعملون على الخطوط الأولى في البلدان العربية.. والذين بذلوا الوقت والجهد والعرق، بل والحياة نفسها في بعض الحالات، لكي يساعدوا المجتمع على تجاوز هذا الخطر الداهم.

واوضح أن الاجتثاث الكامل لفيروس كورونا لن يكون ممكناً في الأجل المنظور.. وإنه سيكون علينا في المستقبل التأقلم مع قدر من التعايش مع هذا الفيروس وما يفرضه من تغير في النظم الحياتية.. وفي العادات الصحية والاجتماعية.

وإن العالم يعبر في هذه الآونة إلى المرحلة الثانية في التعامل مع الوباء باحتوائه وتطويقه من خلال الأمصال واللقاحات.. وهي مرحلة دقيقة وحاسمة حتى بالنسبة للمجتمعات التي لا تشهد نسباً عالية من الإصابة أو الوفاة.. لأن اللقاحات تُمثل السبيل الأقصر إلى إعادة النشاط الاقتصادي وفتح الحدود.. ويقتضي ذلك من الحكومات العربية، والقطاعات الصحية العمل بصورة حثيثة ومتواصلة من أجل تأمين وصول اللقاحات إلى أكبر عددٍ من السكان، في أقصر مدى زمني ممكن.. وهو تحدٍ كبير، ويقتضي استجابة على قدره.

ولقد رأينا أن بعض الكتل الإقليمية -مثل الاتحاد الأوروبي- تُحرز نجاحاً في إجراءات الحصول على اللقاحات من خلال إجراءات تكاملية وتنسيقية.. وبالتالي فان إن التكامل الإقليمي في السياسات الصحية يُمثل عنواناً مهماً في السنوات القادمة.. إذ ثبت أن لا دولةَ قادرة على مواجهة التحدي الذي تمثله الجائحة بمفردها.. الأمر الذي يقتضي تفكيراً إبداعياً في مجال التكامل في السياسات الصحية العربية.. بداية من نظم الإنذار المبكر وتبادل المعلومات، ونقل الخبرات وأفضل الممارسات، وليس انتهاء بتنسيق السياسات الدوائية، انتاجاً واستثماراً وتفاوضاً مع الشركات العالمية.

واوضح أنه خلال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري الذي انعقد حضوريا بداية هذا الشهر.. تحدث بعض الوزراء عن الرغبة في وضع استراتيجية عربية للحصول على لقاحات كورونا لدعم وتوحيد الجهود المبذولة لضمان التوفير والتوزيع العادل للقاحات على الدول العربية.. ونظراً لأهمية الموضوع فقد ترون اتخاذ الإجراءات المناسبة للعمل على صياغة هذه الاستراتيجية الهامة التي ستتولى الأمانة الفنية للمجلس متابعة إعدادها بالتنسيق والتعاون مع وزارات الصحة.

ورحب ابو الغيط بقرار مجلس الامن الذي اعتمد بالإجماع حول الاتاحة العادلة للقاحات في مناطق الصراع... مؤكدا على أن مكافحة فيروس كورونا تقتضي توحيد الجهود الدولية والإقليمية والانصاف في توزيع اللقاحات حول العالم.. فلا يُمكن ان يُهزم فيروس كورونا في أي مكان من دون أن يُهزم في كل مكان.

وفي هذا السياق، ثمن ابو الغيط ما يجري من تنسيق بين الجهود العربية ومثيلتها على الصعيد الدولي في المجالات الصحية... خاصة مع كلٍ من الجانبين الصيني والأمريكي... وأيضا مع الجانب الأوروبي.

وقال لقد تابعت نتائج الاجتماع المشترك الأول الذي انعقد في فبراير الماضي بين اللجنة الفنية الاستشارية لمجلس وزراء الصحة العرب ووزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية.. ونأمل في أن يحقق هذا التعاون استفادةً أكبر من الخبرات الأمريكية في المجالات الصحية وتوفير الأمصال واللقاحات ونقل التكنولوجيا المتطورة في الصناعات الدوائية.

واعرب عن امله في نجاح الدورة الثالثة لمنتدى التعاون العربي الصيني في المجال الصحي لعام 2021، والتي ستستضيفها مصر .

...