النهار
الثلاثاء 11 نوفمبر 2025 10:41 مـ 20 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
وزير السياحة والآثار يعقد اجتماعات ثنائية مع وزيري السياحة والثقافة والرياضة بألبانيا ووزير الخارجية والتوظيف الخارجي والسياحة بسريلانكا محافظ الدقهلية يترأس اجتماع اللجنة العليا للاستثمار - مهلة 72 ساعة لعرض قاعدة بيانات تشمل جميع المشروعات الاستثمارية بالمحافظة فرص عمل وسكن ومعاشات فورية.. محافظ القليوبية يوجه بتلبية مطالب المواطنين في لقائه الأسبوعي محافظ كفرالشيخ يُسلّم 8 عقود تقنين أراضي أملاك دولة للمستفيدين من المواطنين الأمين العام للفساتين العرب يتراس تحكيم مهرجان افلام السينمائية الطلابية مجلس إدارة الاتحاد السكندري يعتمد القائمة النهائية للمرشحين في الانتخابات القادمة سفير تركيا بالقاهرة صالح موطلو شن: وزير الخارجية د. بدر عبد العاطي سيزور أنقرة غدا لحضور اجتماع مجموعة التخطيط المشتركة للتحضير لمجلس... هل ينجح الكنيست الإسرائيلي في إقرار قانون يقضي بإعدام الفلسطينيين ؟ بعد جدل منشوراتها الأخيرة.. روبي تطلق أغنية «حقك عليّا» السيسى يؤكد رفض مصر القاطع للإضرار بمصالحها المائية ماذا سيفعل نتنياهو وكوشنر في مقاتلي حماس العالقين في الأنفاق ؟ الرئيس السيسي يؤكد ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة السودان خلال اتصال مع نظيره الكيني

أهم الأخبار

كبار العلماء بالأزهر: الشرع يلزم التقيد بالإجراءات الاحترازية للوقاية من كورونا

أصدرت هيئة كبار العلماء بالأزهر، بيان، للأمة الإسلامية بشأن الإجراءات الاحترازية من فيروس كورونا، جاء فيه أنه فى ضوء ما تشير إليه التقارير المتتابعة من سرعة تطور وانتشار فيروس كورونا ( كوفيد 19 )، ومع اشتداد ما يسمى بالموجة الثانية، والتي تشير التقارير إلى أن الخطر الحقيقي للفيروس هو في سرعة انتشاره، وشدة تأثيره، وأن المصاب به قد لا تظهر عليه أعراضه ولا يعلم أنه مصاب به، ولكنه ينشر العدوى في كل مكان ينتقل إليه.

ولما كان من أعظم مقاصد شريعة الإسلام الحفاظ على الأرواح والنفوس، فإن هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف - انطلاقا من مسؤوليتها - وتؤكد أنه يجب شرعا التقيد بالإجراءات والتدابير الوقائية التي حددتها الجهات المختصة، ومن ذلك ما يلي:

( 1 ) ارتداء الكمامات التي تقلل من فرص الإصابة بهذا الفيروس المهلك المميت، فالالتزام بذلك واجب شرعي في سائر تنقلات الإنسان أو حال مخالطته لآخرين، وهذا أوجب وألزم في صلاة الجماعة حتى لا يقع المصلي في إثم المخالفة لقوله تعالى: " وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ " ( البقرة الآية 195 )..

(2) تجنب المصافحة والسلام بالأيدي - والمعانقة والتقبيل من باب أولى- وذلك بناءً على ما أوصت به الجهات المختصة؛ احترازًا من الإصابة به أو نقل العدوى، قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "لا ضرر ولا ضرار؛ فدفع الضرر عن الأنفس واجب، والعمل بالاحتياط في هذه الحال واجب كذلك.

( 3 ) التهيؤ في المنازل أو في محال العمل لأداء صلاة الجماعة أو الجمعة قبل الخروج إلى المساجد لأداء الصلاة ، وذلك بالوضوء أو الغسل؛ فهو يعد من أهم الإجراءات الوقائية التي تقلل من فرص انتشار العدوى، وهو قبل ذلك طاعة عظيمة، وفعل رغب فيه رسول الله ﷺ إذ يقول: «مَن تَطَهَّرَ في بَيْتِهِ، ثُمَّ مَشَى إلى بَيْتٍ مَن بُيُوتِ اللهِ لِيَقْضِيَ فَرِيضَةً مِن فَرَائِضِ اللهِ، كَانَتْ خَطْوَتَاهُ إحْدَاهُما تَحُطُّ خَطِيئَةً، وَالأُخْرَى تَرْفَعُ دَرَجَةً». أخرجه مسلم.

( 4 ) التباعد بين المُصلّين في صلاة الجماعات وأثناء الاستماع إلى خطبة الجمعة ولا يؤثر هذا في صحة الصلاة ولا في ثواب الجماعة؛ لأنه إجراء احترازي ضروري لمنع تفشي الإصابة بالوباء، مع وجوب تسوية صفوف المصلين مع التباعد.

( 5 ) عزل أو انعزال من ثبتت إصابته أو ظهرت عليه أعراض الوباء أو اشتبه في إصابته به، وذلك في مستشفيات العزل أو في المنازل؛ منعا من انتشار المرض والإضرار بالآخرين.

( 6) تجنب الذين يعانون من أمراض مزمنة أو أمراض مناعية، وكذا كبار السن أو المصابون بارتفاع في درجة الحرارة، أو السُّعال، وضيق التَّنفس، والتهاب الحلق التواجد بالأماكن المزدحمة والاجتماعات المغلقة مهما كانت الدواعي والأسباب في ضوء ما أوصت به الجهات المختصة، مع الترخيص لهم في صلاة الجمع والجماعات في البيوت.

( 7 ) تعقيم سائر أماكن التجمعات التي يغلب مرور المصابين أو المشتبه في إصابتهم فيها، كما يجب تعقيم المساجد بمواد كُحوليّة قبل الصَّلاة أو بعدها، ويجب التنبيه إلى أن المواد الكحولية المعدة للتطهير والتعقيم طاهرة واستعمالها حلال، بل واجب في مثل هذه الظروف؛ فالأصل في الأعيان الطَّهارة كما تقول القاعدة الشرعية.

(8)التأكيد علي أن أداء صلوات النوافل في البيت أفضل من صلاتها في المسجد - وذلك آكد بل أوجب في زمن الوباء – ففي صحيح الحديث قال رسول الله ﷺ: «صَلُّوا أَيُّهَا النَّاسُ فِي بُيُوتِكُمْ، فَإِنَّ أَفْضَلَ الصَّلاةِ صَلاةُ المَرْءِ فِي بَيْتِهِ إِلَّا المَكْتُوبَةَ» أخرجه البخاري.

( 9) تجنب الاجتماع للأفراح أو التعازي والاقتصار في التهنئة أو التعزية على الهواتف، أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ لما تقرر شرعا من أن مصلحة الأمة مقدمة على مصلحة الفرد أو العائلة، ويثبت لمن عزى صديقه أو قريبه بالهاتف أو عبر وسائل التواصل كامل الأجر.

- وعلى عموم الناس تقدير الظرف الذي يمر به العالم الآن، بالالتزام بالتعليمات الصادرة من الجهات المعنية؛ امتثالا لقوله تعالى {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} [النساء: 59].

ندعو الله العلي القدير أن يحفظ البلاد والعباد، وأن يجعل بلدنا مصر آمنا مطمئنا وسائر البلدان، وأن يرفع البلاء والوباء عن البلاد والعباد.