عنان يدعو الأسد لوقف إطلاق النار فورا وعودة الجيش لثكناته

قال مبعوث الجامعة العربية والأمم المتحدة كوفي عنان إنه يتوقع ان تطبق الحكومة السورية خطة وقف اطلاق النار فورا، وقال أحمد فوزي المتحدث باسم عنان، إن المبعوث الدولي يريد من السلطات السورية وقف استخدام الاسلحة الثقيلة من المدن والبلدات وسحب الجنود الى ثكناتهم، عندئذ ستستجيب المعارضة.وقال فوزي إن خطة عنان التي قال الرئيس السوري بشار الأسد إنه يقبلها، تطلب من الحكومة تحديدا سحب قواتها ووقف استخدام الاسلحة الثقيلة في المراكز المأهولة، المعنى الضمني الواضح جدا هنا هو أن على الحكومة أن تتوقف أولا ثم تناقش وقف الأعمال القتالية مع الطرف الآخر والوسيط.وأضاف أنه من الواضح حتى الآن أن أعمال العنف لم تتوقف على الأرض في سوريا هذا الأسبوع رغم قبول الحكومة لخطة عنان، وأوضح فوزي أن هذا مثير للقلق مضيفا الموعد النهائي الآن ونتوقع منه تنفيذ هذه الخطة على الفور.وأشار إلى أن خطة المبعوث الدولي تطالب أيضا المعارضة بإلقاء السلاح والشروع في محادثات مع الحكومة، وتدعو خطة عنان أيضا إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية دون عائق والإفراج عن السجناء وحرية الحركة والسماح بدخول الصحفيين وخروجهم.في المقابل لم يعلن مقاتلو الجيش السوري الحر قبول مقترحات عنان، كما لم تتبن جماعات المعارضة السياسية دعوته للحوار مع الاسد بشكل صريح.وذكرت مصادر دبلوماسية أن المبعوث الدولي قد يطلب ارسال بعثة مراقبة تابعة للأمم المتحدة للإشراف على تنفيذ خطة السلام.في هذه الاثناء شهدت مدينة حمص وأماكن اخرى مزيدا من القصف بالأسلحة الثقيلة، وذكر نشطاء أن نحو أربعين شخصا قتلوا برصاص قوات الامن خلال مظاهرات في عدة مدن سورية يوم الجمعة احتجاجا على مواقف العرب والمسلمين من الأحداث في سوريا.وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات عنيفة دارت في عدة محافظات من بينها دير الزور.من ناحية ثانية، قامت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية، بزيارة إلى الرياض حيث بحثت مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آخر تطورات الأزمة السورية.وستلتقي كلينتون اليوم وزراء خارجية خمس دول خليجية هي الكويت والبحرين وقطر والإمارات العربية المتحدة وعمان، كما ستلتقي لاحقا دبلوماسيين عرب وأتراكا وغربيين.