النهار
الجمعة 15 أغسطس 2025 08:47 مـ 20 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
انطلاق دورة تطوير مدربات ناشئات كرة القدم بالتعاون بين الاتحادين المصري والنرويجي تشكيل الأهلي أمام فاركو.. بن شرقي أساسي ضمن 4 تعديلات كهربا الإسماعيلية يفرض التعادل على بتروجت بالدوري ضبط الراقصه بوسي لنشرها مقاطع فيديو خادشة للحياء ومنافية للآداب العامة وزارة التعليم تعلن انطلاق امتحانات الثانوية العامة «دور ثاني» غدًا السبت تموين الاسكندرية يضبط ١١٠٠ كيلو دقيق مدعم و٢٣ بطاقة تموينية مداهمة مصنع ومخزن للأدوات الكهربائية المقلدة والمغشوشة بالقليوبية: كارثة تهدد سلامة المستهلك رئيس جامعة بنها:- نحتفل بثمرة سنوات من الجد والإجتهاد ونكرّم جيلًا جديدًا يحمل شعلة العلم والمعرفة ” القاصد” يعلن نجاح فريق طبي بمستشفيات جامعة المنوفية في إجراء جراحة دقيقة لتغيير الصمام الأورطي لمريض ٥٠عاما بإستخدام تقنية التدخل... نائب محافظ سوهاج يؤدي صلاة الجمعة بمسجد عباد الرحمن ويستمع لشكاوى سكان المدينة الجديدة لأول مرة.. شريحة دماغية لترجمة «الأفكار» إلى كلمات «منطوقة» مهرجان القاهرة الدولي للطفل العربي يختار صلاح جاهين شخصية العام في دورته الثالثة

عربي ودولي

حرب إلكترونية ساخرة تدور بين الجنسين في السعودية

تدور بين الجنسين، الشباب والفتيات في السعودية، حرب إلكترونية من نوع آخر. فهي مناكفات لا تخلو من الطرافة، وتدور رحاها في أجواء فكاهية، تبقي أهلها أعزاء، رغم أن لها شعارين متضادين، فحرب الفتيات للشباب عنوانها أبو سروال وفانيلة، أما حرب الشباب ضد الفتيات فاسمها أم الركب السود، يتقاذفون بهذين الشعارين عبر البلاكبيري ووتساب، ويتجاذبونهما من خلال قنوات التواصل الاجتماعي وأوساطه المتعددة.تعليقات لاذعةوقد نشأ توصيف الفتيات للشباب بـأبو سروال وفلينة لأنه غالباً ما يقضي يومه في البيت باللباس الداخلي الذي يغطيه الثوب، وهو ما أثار سأم الزوجات والفتيات، فهم يرونه كل يوم بنفس الزي.وبالمقابل، اتخذ الشباب شعار أم الرُّكب السود ليردوا الصاع صاعين، عبر محاولة التهكم ببنت جلدته في أعز ما تهتم به المرأة.. الجمال.وما بين الشباب والفتيات، نجد أن فحوى تعليقاتهم الساخرة قد تناولت تفاصيل حياة الشباب والفتيات، فهي تقول له: إن كانت الركب السود موجودة في بعض النساء فهي موجودة في أبو سروال وفانيلة، وزيادة على ذلك سواد الكوع الأيسر من كثرة الإتكاء على (المراكي) بالاستراحات.ويرد هو عليها: عزيزتي السعودية أعرف أن نسبة الركب السود في النساء كنسبة التصويت العربي 99.99 قبل ربيعه وزيادة على ذلك تتفنن بشروط الزواج من مهر غال وقصر فخم و...و....ثم تخفي المرأة ما تخفيه في نفسها وترد بثقة: الركب السود ميزة مو عيب، فهي علامة لكثرة السجود ومالك إلا السعودية حتى ولو ركبتها خضراء.وجاء الرد هذه المرة من الشباب عياناً وبياناً وأقاموا حملة لـوسمهم عبر الفيسبوك وأجهزة البلاك بيري والآيفون، ونزلوا من العالم الافتراضي للمواجهة في العالم الحقيقي في شوارع الرياض وجدة، وفي عواصم أجنبية أيضاً، بذات السروال والفانيلة غير مبالين أو منكسرين مع توثيق بالصورة والفيديو ورفعها للإنترنت عبر اليوتيوب، مباهين بزيهم الموسوم.هذه السجالات والاحتكاكات، وإن سماها البعض تفاهات، إلا أنها تحكي نمطاً اجتماعياً، وذات مناحي نفسية بين الطرفين، يرى البعض أنها لا تتعدى الفكاهة، ويراها الآخر أنها مشكلة اجتماعية.صراع هزليامام برج ايفل في العاصمة الفرنسية باريسيرى خالد الهاملي أنها وسيلة قمع أخرى تمارس ضد شريكته في العمر، وقال: هي عبارة عن حيلة نفسية تمارس للتقليل من شأنها وزرع انعدام الثقة بالذات حتى ترجح كفة السلطة للرجل.وفي ذات السياق، تقول أسيل الصفيان: إن هذا الصراع يبدو في إطار هزلي في الظاهر، ولكنه واقعاً تعيشه الأسر، وما تعرضه الفضائيات من مسلسلات تزكي هذا الصراع بالفروق.من جهته، وحول هذه الحرب الإلكترونية، يقول أستاذ الطب النفسي الاجتماعي الدكتور محمد التويجري لـالعربية.نت: هذه السجالات والحرب الكلامية غير المرئية عبارة عن تفريغ وفضفضة ما بداخل الإنسان وملء فراغ، وكل طرف يحاول أن يسجل هدفاً على الآخر.وفسر الجرأة والصراحة في هذا السجال لأنه لا يرى الطرف الآخر، وقال: الكثير من الناس لا يتحدثون بالقوة والجرأة مثل ما لو كانوا يتحدثون خلف اسم مستعار أو مكان غير معروف، ومن جانب اجتماعي هي وسيلة من وسائل الحوار الجريء والصريح الذي لا يتم عبر وسائل منظمة ومنضبطة.إصابة المرأة في جمالهاوقد برع الشاب السعودي في استفزاز فتاته، حين أساء لها في جمالها، بينما حاربته المرأة من نفس القناة، لكنه ما كان إلا ليزداد زهواً وتعالياً، ويخرج بـسرواله وفلينته علناً غير آبهٍ، مرة تحت اسم زي سعودي، ومرة أخرى إحياء للتراث، كما يقول.يعلق أستاذ الطب النفسي الاجتماعي بقوله على هذا الأمر بقوله: إذا أرادت المرأة أن تصيب الرجل فتصيبه في تفكيره وما يتعلق بذلك، أما الشكل فلا يهم الرجل، لذا من باب العناد نزل للشارع وصور نفسه، بخلاف المرأة التي تصاب في الشكل، وهذا شيء طبيعي لأن الجمال والمظهر مهم للمرأة.وأضاف التويجري أن البنت عاطفية من السهل أن تتأثر بكلام الشاب، حتى في عملية الإقناع والحوار، وفي الجانب الآخر هو لا يصدقها في الغالب، وكلما زادت هذه التعليقات، هربت الفتيات لمراكز التجميل.ومع أن الجنس اللطيف هو الخاسر معنوياً، وخاصة أن المجتمع السعودي لديه ثقافة الرجل لا يعيبه شيء؛ إلا أن المرأة السعودية لديها ثقة أن الرجل السعودي أينما ولى شطره فلن يقبل بديلاً عن المرأة السعودية.لا بديل عن الفتاة السعوديةوتستشهد ريمه الغنيم بتصرفات بعض الشباب السعودي خارج المملكة حينما يرى فتاة سعودية، كيف يتبعها بنظره، ويفضلها عن الشقراء والحمراء والركبة البيضاء وقالت: المرأة السعودية بشكل عام عفيفة وطاهرة حافظة للغيب صابرة على الرجل السعودي بخيره وشره.ويؤكد ذلك الدكتور التويجري بأن الرجل السعودي مهما عبث أو طار يميناً أو يساراً فإنه في النهاية لا يقع إلا على المرأة السعودية، وقال: الرجل السعودي - في الغالب - قد لا يجد في المجتمعات الأخرى ما يريد من الأخلاق والثقافة والتقاليد التي تناسبه، لذا يفضل بنت مجتمعه.ولا زالت تخبو نار الحرب وتشتعل، ويظهر الطرفين صلابته وقوته، وفي حقيقة الأمر المتأثر الأكبر هي المرأة، وإن جحدت ذلك فإن مراكز التجميل تفضحها، وإعلانات الكريمات التجميلية في معاقل المرأة في المنتديات تؤكد حرص المرأة على جمالها ومظهرها.