متخصصون : محاولات مشبوهة لتدمير صناعة الدواجن فى مصر

الدقهلية : أحمد أبو القاسمأكد الدكتور محمد أحمد صالح عضو مجلس ادارة إتحاد منتجى الدواجن أن حكومة نظيف كانت تكره تربية الدواجن والصناعات المتعلقه بها مشيرا إلى أن هذه الصناعة التى يعمل بها أكثر من ثلاثة ملايين مصرى بشكل مباشر مستهدفه مثل القمح تماماً وكأن هناك مخطط لكى لا نحقق الإكتفاء الذاتى من الإنتاج الداجنى مثل القمح .جاء ذلك خلال الندوة التى نظمتها الشركة الدولية للتعاون التجارى الحر بالتعاون مع شر كة الصالحين للدواجن بفندق رامادا بالمنصورة حول (مشاكل تسمين الدواجن) والتى حاضر فيها كوكبة من العلماء وأساتذة الجامعات والمتخصصين فى مجال الإنتاج الداجنى .و أضاف الدكتور محمد صالح قائلا أن هناك مخطط لوقف تربية الدواجن لصالح بعض المسئولين ليضغطوا علينا لإستيراد (أوراك) الدجاج والأجزاء الخلفيه من الدجاج من الخارج بسعر يصل إلى ( 20) سنت للكيلو أى ما يعادل ( 170 قرش ) والكارثة أننا لا نعرف كيفية وطريقة ذبح الدواجن التى نستورد منها تلك الأجزاء ولا نعرف إذا ما كان قد تم ذبحها أم (خنقها ) بالكهرباء أو الغاز حيث أن طرق الغش والتحايل كثيره فنحن لن نستطيع حل المشكله إذا انتظرنا الحكومه ولن نجد حل للمشكله لأن الأجهزة الحكومية مرفوعه من الخدمه .وطالب الدكتور محمد صالح بالتدخل الفورى من جانب الجهات الرسمية المهتمة بهذه الصناعة الوطنية حتى لا تستمر ضغوط بعض الجهات التى لا تستهدف إلا مصالحها الشخصية فقط حتى لو كانت تلك المصلحة على حساب تدمير صناعة الدواجن وبعد ذلك يتم تنفيذ مخطط إجبارنا على الإستيراد من الخارج وهو الأمر الذى سيدخل مصر فى مشاكل عديدة وصعوبات لا حصر لها بسبب تدخل السياسه فى كل شىء حتى صناعة الدواجن .وأضاف الدكتور محمد صالح قائلاً أنا من الناس الذين طالبوا بوقف تحصين الدواجن فى بداية ظهور مرض أنفلوانزا الطيور فى مصر وقد ثبت أننى كنت على حق عندما طالبت بذلك حيث تبين أن الذين قاموا بالتحصين توطن المرض فى مزارعهم وربنا يستر على الإنسان السنه الجايه فاللقاح أخر حاجه من ( 4) حاجات كما أن قطاع التسمين قطاع مهلهلل غير مرتبط بإتحاد منتجى الدواجن وحاولنا القيام بعمل توسعات وإنشاء فروع للإتحاد بالمحافظات ولكن واجهتنا عوائق ومشكلات كبيرة جداً فى المحافظات .من ناحية أخرى أكد الدكتور كامل ابو العزم الأستاذ بقسم امراض الدواجن والارانب بجامعة المنصورة أننا منذ سنتين ونحن بدءنا فى الاختلاف بين المرض هل هو انفلونزا h5n1 ام ib ام vd مشيراً إلى أن هناك اسباب عديده لانتشار الوباء منها قيام عدد من المواطنين باإلقاء جثث الحيوانات النافقه فى الترع وهذا يؤدى الى كارثه فنحن كعلماء توقعنا وباء فى الدواجن والحيوان خلال السنتين ونحن نتوقع أيضا وباء فى الانسان خلال العام القادم.وأضاف الدكتور كامل أبوالعزم انه يرى بعض السلبيات الخطيره منها على سبيل المثال فى الدقهلية , تربيه الاغنام فى الشوارع وقيامها بالتغذى على المخلفات التى بها دواجن نافقه وكذلك عدم إهتمام عدد من المربين بالمرض حيث أدى تحور المرض الى إختلاف أعراضه وكذلك نقل الدواجن فى سيارات بدون عوامل الأمان مشيرا إلى أن عدم كفاية المجازر وكذلك إلقاءالدواجن النافقه فى الماء من يعد من أخطر مسببات الأمراض لأن الفيروس يعيش فى الماء لمدة (107) يوماً مؤكدا أن معظم العلماء كانوا مع وقف التحصينات لأنه اما التحصين كاملا أو لا لأن المرض يتحور ولأن الدواجن المصابه تنتقل الى المزارع النظيفه.أما الدكتور حسين على حسين استاذ ورئيس مجلس قسم الفيروسات بكلية الطب البيطرى بجامعة القاهرة فقد أكد أننا يجب أن نكون أكثر حرصا لأن المشكله هى فى التسمين لأن الدواجن النافقه فى التسمين زادت من 20 % إلى 80 % فى بعض المحافظات.واكد الدكتور حسين على أن السبب الرئيسى فى إنتشار المرض هو البشر بسبب إنتقالهم بين المزارع سواء عماله أو مهندسين أو عمال فهم المصدر الرئيسى للعدوى فنسبة انتقال العدوى سببها الأول الإنسان بنسبة 80 % مشيرا إلى أننا منذ 6 سنوات لم تصل العدوى إلى مزارع كبيره ولكنها وصل اليها حالياً والسبب أننا ليس لدينا أمان حيوى كما أن من بين أسباب المرض إستمرار وجود أو إقامة المزارع داخل الكتله السكنيه وهو أمر غير معقول كما أنه من الصعب نقل تلك المزارع المزارع مرة واحدة الى الصحراء ويضاف إلى ما سبق وجود ( 300) مليون دجاجة فى البيوت التربيه المنزليه ولن نستطيع منع الناس من التربية لأن هذا موروث شعبى عند الناس .وأوضح الدكتور حسين أن أكبر منطقه داخل مصر بها إصابه هى الشرقيه ونحن منذ عام 2006 نلاحظ إنتشارالمرض الذى كان موجوداً فى مصر منذ ديسمبرعام 2005 ولكن أول اعلان كان فى 17 فبراير 2006 .. وكان من بين أسباب تأجيل الإعلان عن المرض أن مصر كانت فى تلك الفترة تقوم بتنظيم كأس الأمم الأفريقية فخاف المسئولون من الكشف عن وجود مرض أنفلوانزا الطيور فى مصر وهو ما أدى إلى إنتقال المرض إلى المزارع فى (25) محافظه خلال 10 أيام فقط مشيرا إلى أن هناك كارثه أخرى لأن مصر هى الدوله رقم (3) بعد فيتنام وتايلاند فى معدلات إنتشار المرض .وأضاف الدكتور حسين قائلاً أنه فى عام 1996 كان هناك نوع واحد فقط , وفى 2004 تحور وفى 2008 تحور ولكن فى 2010 ظهرت عندنا مجموعه جديده لم تكن موجوده فى العالم كله ونحن كعلماء اتفقنا على ألا نحصن لأن المرض يتحور سريعا والمفروض أننا إما أن نحصن كلنا أولا لأن التحصينات المجزئة هى السبب لأن مشكلتنا اننا نضرب حول الهدف وليس فى وسط الهدف كما أن كل شخص أو جهة حكومية يعمل ما يريد .وكشف الدكتور حسين ان هناك ممارسات خاطئه من بعض الاشخاص مشيرا إلى ضرورة وقف التحصين ضد الانفلونزا حتى يكون هناك نظام للعمل للحفاظ على الثروة الداجنة .