الأحد 19 مايو 2024 07:51 صـ 11 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الداخلية تكشف حقيقة فيديو الاستعراض في زفاف ”صحراوي الإسماعيلية” فرحها ثاني يوم العيد.. الحزن يخيم على المنوفية بعد وفاة فتاة أسفل عجلات جرار زراعي مصرع شخص بالمنوفية بعد سقوط سيارته في مصرف مشاركة وزارة السياحة والآثار في ورشة العمل المصرية التركية للترويج للمقصد السياحي المصري الحسم يتأجل.. تعرف على موعد مباراة الإياب بين الأهلي والترجي في أبطال إفريقيا التعادل السلبي يحسم موقعة الذهاب بين الأهلي والترجي في نهائي أبطال إفريقيا بالصور.. وزيرة الثقافة ونجوم الفن يؤدون واجب العزاء في زوجة أحمد عدوية المستشار الألماني شولتس: 500 شاحنة هي الحد الأدني للمساعدات الإنسانية ومن شن الحرب عليه المسؤولية الإنسانية بفلسطين 60 دقيقة سلبية بين الأهلي والترجي في ذهاب نهائي أفريقيا شوط أول سلبي بين الأهلي والترجي في ذهاب أبطال أفريقيا الحكم على مقتحم منزل رئيسة الكونجرس الأمريكي السابقة بالسجن 30 عاما أول ربع ساعة.. التعادل السلبي يسيطر على مباراة الأهلي والترجي في نهائي الأبطال

عربي ودولي

مكتبة الملك عبدالعزيز العامة تصدر أضخم كتاب توثيقي مصور عن القدس والمسجد الأقصى وتؤرشف التراث الفلسطيني


وضعت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، منذ تأسيسها قبل أكثر من ثلاثين عاما , نصب عينيها ومن ضمن أهدافها الإستراتيجية المعرفية , الحفاظ على المحتوى الفكري العربي والإسلامي بمختلف عناصره ومصادره الثقافية، وزيادة هذا المحتوى بما يتلاءم ومتطلبات المسؤولية الثقافية التي تقوم بها، وبما يتناسب وتحولات البنية المعرفية العالمية التي تستدعي زيادة المحتوى الفكري التقني رقميا وحضور هذا المحتوى لمن يطلبه من الباحثين والمعنيين والدارسين حول العالم .

وجاءت ضمن قائمة أهداف المكتبة التي افتتحت في فبراير 1987 ، توفير جميع أوعية الإنتاج الفكري وتنظيمها من كتب ودوريات، ومواد سمعية وبصرية، ومخطوطات في مجالات المعرفة المختلفة، نشر المعرفة والثقافة والعلوم والاهتمام بالتراث العربي والإسلامي والإسهام في إحيائه وتجديده. وتوفير الخدمات المكتبية والترجمة والنشر العلمي في مجالات العلوم العربية والإسلامية بما يحقق تطوير البحث العلمي بالمملكة ، وبناء الإنتاج الفكري العربي وتوثيقه.

وتعمل المكتبة على نشر المعرفة والثقافة في المجتمع السعودى، مع التركيز على التراث الإسلامى والعربى وتاريخ المملكة ومؤسسها الملك عبد العزيز – رحمه الله -، وتعد المكتبة في الوقت الراهن بنية مكتملة الأركان من التجهيزات المتطورة والنظم الحديثة وأوعية المعلومات المتنوعة لتيسير وصول الباحثين والدراسين إلى كنوز المعرفة العربية والأجنبية.

وعملت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة من خلال مشاريعها الثقافية المتنوعة، على توثيق المحتوى الفكري العربي، فهي تضم بمختلف فروعها أكثر من 3 ملايين مادة معرفية متنوعة ما بين الكتب والنوادر والوثائق والمخطوطات والخرائط والصور النادرة، وتقوم بوضع قواعد معلوماتية رقمية صلبة على الشبكة العنكبوتية عبر مشروع الفهرس العربي، الذي أطلقته لخدمة المكتبات والثقافة العربية والإسلامية. الذي شكَّل منذ تأسيسه نقلة نوعية في تاريخ العمل العربي والثقافي المشترك وأسهم في جمع المحتوى الثقافي لأبناء الأمة، بحيث أصبح في مقدورهم الوصول إلى أمهات الكتب وجميع مصادر المعلومات في جميع المجالات بيسر وسهولة، ومن خلاله أنشأت بوابات رقمية لمجموعة من مكتبات العالم العربي.

ويشكل التراث العربي، والمقدسات الإسلامية ركنا أساسيا من عمل المكتبة، ففي الشأن الفلسطيني تضم المكتبة قاعدة كبيرة من الكتب والوثائق والخرائط، كما أصدرت بشأن الأقصى كتابا ضخما مصورا عن كل الأماكن المقدسة والأماكن التراثية ومسجد قبة الصخرة والمسجد الأقصى ويتضمن مجموعة كبيرة من الوثائق والصور النادرة بعنوان " الأقصى".

ومن خلال التعاون بين المكتبة والأونروا تم إطلاق شبكة مكتبات الأونروا، حيث وفرت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة عبر مركز الفهرس العربي الموحد الإمكانية الفنية لأخصائيي المعلومات في برنامج التربية والتعليم، إذ تم استيراد بيانات آلاف الكتب وأوعية المعرفة الأخرى التي شكلت قاعدة بيانات المكتبات الفلسطينية من الفهرس العربي الموحد لتصبح مُتاحة عبر شبكة المكتبات الإلكترونية الخاصة بالأونروا.

ويبلغ عدد سجلات محكمة القدس الشرعية 820 سجلاً، تتكون صفحات كل سجل من 150 إلى 500 صفحة، وهذا يجعل من هذا الأرشيف أكبر مصدر موثق لمدينة القدس بما يقارب ربع مليون صفحة، بما يؤكد أن هذا الأرشيف يمثل ذاكرة مفتوحة وموثقة لمدينة القدس منذ عام 1528م، كما بينت دراسة قدمتها المكتبة سابقا، أن أرشيف محكمة القدس الشرعية من أقدم الأرشيفات في منطقة الشام ويمثل ذاكرة وشاهداً حقيقياً على تاريخ مدينة القدس منذ بداية القرن السادس عشر 1582م.

واهتمت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة منذ إنشائها بقضية فلسطين، وتوثيق تاريخ القدس وعقدت المؤتمرات والندوات، منها ندوة ومعرض مصور عن القدس في العام 1998م وفق السياق الذي تنتهجه المكتبة لحفظ الإنتاج الفكري العربي والإسلامي عموماً، والفلسطيني على وجه الخصوص، كنهج سائد للمملكة العربية السعودية التي أولت هذا الأمر اهتماماً بالغاً منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- مروراً بجميع ملوك المملكة -رحمهم الله- وحتى هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- وستظل مكتبة الملك عبدالعزيز العامة تسخر جميع خدماتها ومشروعاتها لكل ما يخدم الثقافة العربية والإسلامية، ويعزز المشترك الإنساني والثقافي مع الحضارات العالمية الأخرى وصولا بالثقافة العربية والإسلامية التي انبنت على منجزها الحضارات العالمية المعاصرة إلى مكانتها الطبيعية التي تفيض بالثراء الفكري والإبداعي والمعرفي.