النهار
الثلاثاء 23 ديسمبر 2025 05:11 مـ 3 رجب 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الإيجار القديم: آخر مهلة للوحدات البديلة 13 يناير باكستان تبرم صفقة أسلحة بـ 4.6 مليار دولار مع قوات حفتر في ليبيا شعبة المصورين الصحفيين: ما حدث في عزاء والدة الفيشاوي مرفوض ويتنافى مع أخلاقيات العمل الصحفي في افتتاح ملتقى القاهرة الدولي لأفلام التحريك.. وزير الثقافة يطلق «بيت الرسوم المتحركة» ويعلن أول مشروع للوصف الصوتي دعمًا لذوي البصيرة برلماني يشيد بتوجيهات الرئيس لتعزيز الاستقرار المالي باعتبارها إطارًا شاملًا لإدارة الاقتصاد الوطني نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع السفير العراقي تعزيز العلاقات الروسية العراقية نائب وزير الخارجية الروسي : أجرينا جولة مباحثات جدّية ومعمقة مع واشنطن وزير الثقافة يبحث مع خالد الصاوي إنشاء مركز دولي لتدريب فنون المسرح واستعادة الريادة المصرية المدير الجديد للمخابرات الألمانية أجرى مكالمة هاتفية مع مدير الاستخبارات الروسية صربيا: ندعم بحزم خطة ترامب للتسوية في أوكرانيا ما حقيقة خروج رواية من داخل مكتب نيتنياهو للعلن عن احداث اكتوبر ؟ هل تقوم اسرائيل بدعم دروز سوريا ماليا وتسليحا ؟

ثقافة

حكايات من زمن فات.. يوسف السباعي يكشف حقيقة الوحي والإلهام في الكتابة

قال الكاتب الكبير يوسف السباعى الذي تحل اليوم ذكرى ميلاده، في حوار أجري معه في السبعينات ونشر في كتاب "حوارات حسين قدري" الصادر عن دار يسطرون للنشر والتوزيع: "إن اللحظة أو الوقت الذي يسمونه وقت الوحي والإلهام ليس دائما وليس له مواعيد محددة، وإنما هو فقط ساعة وصول الفكرة مجرد اللحظة التي تقفز فيها الفكرة إلى ذهن الكاتب، قد أكون نائما ومستغرقًا في النوم فأصحو فجأة في الساعة الرابعة صباحًا لأكتب، ليس لأكتب القصة نفسها، وإنما لأكتب فكرة القصة، مجرد الفكرة، قد أكون راكبًا سيارتي ذاهبًا إلى مكان ما، وأشهد منظرًا في الطريق يجعهل فكرة ما تقفز إلى ذهني، فأركن السيارة على جانب الطريق وأخرج ورقًا وقلما وأسجلها فورًا، أما بعد ذلك فالباقي إلى حر ما، وبعد طول الممارسة، يعتبر عملًا نصفه أدب ونصفه هندسة رسم".

وأضاف: "النصف الأول هو ما يتعلق بخيال الكاتب، والنصف الرسم هو تخطيط القصة، وضع خط لها تنتظم فيه وقائعها وأحداثها واحدة بعد الأخرى حتى تصل إلى الحادثة الأخيرة، وبعد ذلك تأتي المرحلة الثالثة، وهي مرحلة أنا اعتبر أنها لابد أن تؤدي كواجب يومي، فإذا جلس الكاتب بعد ذلك ليملأ هيكل القصة بالحوار وبالوصف وبالتحليل ساعتين كل يوم فهو ليس محتاجًا في هذا الوقت إلى وحي أو إلهام، كل ما يحتاجه هو تفرغ تام وهدوء وإنقطاع لهذا العمل عدد معين من الساعات كل يوم حتى ينهيه، المسألة إذن كما ترى لا يدخل فيها الوحي والإلهام إلا فترة بسيطة جدًا في أولها، أما بعد ذلك فالباقي سهل".