المنتدى الدولى للطاقة:السعر العادل لبرميل النفط لايؤثر سلبا على الاقتصاد العالمى
أكد رئيس المجلس التنفيذى لمنتدى الطاقة الدولي الدكتور محمد الرمضان أن المشاركين في المنتدى لم يتفقوا على سعر معين ليكون هو السعر العادل لبرميل النفط في الوقت الحالي بين الدول المنتجة والمستهلكة.وقال الرمضان-فى تصريح له اليوم الاربعاء-إن السعر العادل لبرميل النفط هو الذى يوفر مردودا معقولا يتلاءم مع استثمارات الدول المنتجة الضخمة لتطوير صناعتها النفطية وزيادة إنتاجها من النفط والغاز بما لا يؤثر سلبا على الاقتصاد العالمى.وأشار إلى أن العوامل السياسية واللوجستية والاقتصادية تزيد الأسعار بشكل اصطناعى خلال الفترة الحالية كوجود توترات سياسية فى بعض الدول المنتجة وأزمة الديون السيادية في أوروبا والمضاربات على النفط فى البورصات العالمية.وأوضح الرمضان أن هذه العوامل تضيف أكثر من 20 دولارا لسعر البرميل فى حين لو ترك البرميل لعوامل العرض والطلب فإن سعره سيكون قريبا من ال 100 دولار وهو سعر عادل للطرفين المنتجين والمستهلكين، مؤكدا أن الاهتمام من قبل المجتمعين في المنتدى لا ينصب على المستوى السعري الذي وصل له سعر البرميل بقدر ما يتركز علىالحرص على استقرار الأسعار وعدم تذبذبها بشكل كبير.ونوه بأن المشاركين فى المنتدى أكدوا أهمية التعاون بين شركات النفط الوطنية والعالمية، خاصة وأن الشركات الوطنية تدير المخزون الأكبر من النفط العالمى، فى حين أن الشركات العالمية لديها التقنيات المتطورة التى من الممكن ومن خلالتعاونها مع شركات النفط الوطنية لتعزيز وتطوير صناعة النفط والغاز وزيادة الإنتاج لمواكبة الطلب المتنامي عالميا.من جهته، قال رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب فى شركة نفط الكويت سامى الرشيد إن المنتدى ناقش تذبذب الأسعار دون تحديد سعر معين للبرميل إذ تم الاستماع لوجهات نظر مختلفة بهذا الشأن من قبل الدول المستهلكة والمنتجة، مشيرا إلى أن هناك اتفاقا عاما على أن التذبذب ليس فى صالح الطرفين ، فالكل ينادى باستقرار الأسعار.بدوره ، قال وزير الطاقة البحرينى الدكتور عبدالحسين ميرزا إن ممثلى جميع الدول المشاركة فى منتدى الطاقة الدولى ال 13 المنعقد حاليا فى الكويت أجمعوا على نقاط معينة للعمل على تحقيقها خلال الفترة المقبلة يأتى على رأسها احتواءالتذبذبات فى أسعار النفط والعمل على استقرارها.وأضاف ميرزا: أن من النقاط التى اتفق عليها المشاركون تأمين الامدادات من الطاقة لتصل للمحتاجين إليها حول العالم بأمان واستقرار والتعاون بين الدول المنتجة والمستهلكة فى مجال البيئة لما يشكله هذا المجال من تأثير على التكلفةبسبب الاختلاف في المواصفات المطلوبة من الدول المستهلكة.وأوضح أن المجتمعين اتفقوا أيضا على ضرورة التعاون فى نقل استخدام التقنية الحديثة فى مجال الطاقة من الدول المستهلكة إلى الدول المنتجة والعمل على التعامل مع تقلبات السوق في ظل التقلبات الجيوسياسية الحالية وخلق شراكة حقيقية بين المستهلكين والمنتجين للحفاظ على مصادر الطاقة.يذكر أن المنتدى الدولى للطاقة الثالث عشر بدأ أعماله أمس ويستمر لمدة يومين ، بمشاركة عدد من الوزراء وكبار الشخصيات من 80 دولة بينهم 45 وزيرا للنفط.