النهار
السبت 15 نوفمبر 2025 07:57 مـ 24 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
«ايجيبت تراست» تقدم سلسلة ندوات تفاعلية في CAIRO ICT 2025 وزير الثقافة يوجّه بمتابعة مصابي حادث أتوبيس أسوان ويقدّم التعازي لأسَر الفقيدتين.. دعم كامل للطلاب حتى تمام الشفاء ”ذات.. والرداء الأحمر” تحصد جوائز مهرجان القاهرة الدولي للطفل العربي وزير الثقافة يبحث مع الشيخة لطيفة بنت محمد سبل التعاون المتحفي بين مصر والإمارات في «آيكوم دبي 2025» أطفال المسرح القومي يتألقون في مبادرة ”مصر تتحدث عن نفسها” بمتحف محمود مختار غدًا الأحد.. افتتاح فرع أكاديمية الفنون بالإسكندرية بحضور وزير الثقافة ومحافظ الإسكندرية طارق شكري رئيسًا لمجلس أمناء «The Best in Business» جامعة المنصورة تنظم فعالية ضمن مبادرة «تمكين» لدعم ودمج الطلاب من ذوي الهمم بعد نداءات فلسطينية بإدخال المساعدات.. واشنطن تكثّف ضغوطها على إسرائيل لحسم ملف عناصر حماس في رفح ضمن ترتيبات ما بعد التهدئة قناة السويس تشهد عبور سفينة الحاويات العملاقة CMA CGM JULES VERNE بعد عبورها بأمان من باب المندب لسماع أقوال الشهود.. تأجيل محاكمة سارة خليفة و27 متهما فى قضية تصنيع المخدرات المحكمة تستجيب لدفاع المنتجة «سارة خليفة» بفتح دفتر أحوال إدارة مكافحة المخدرات

عربي ودولي

قذاف الدم: "مبارك" كان إنسانا بسيطا ولم يكن فاسداً أو سارقاً أو مخادعاً كما روج اعداؤه

نعى أحمد قذاف الدم المسئول السياسي لجبهة النضال الوطني الليبية، الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك الذي وافته المنية اليوم.
وقال قذاف الدم في بيان له بالقاهرة "أتقدم بخالص العزاء لأسرة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ولمصر .. في وفاة هذا الرجل النبيل ، والجندي الشجاع ، الذي إلتقيته أول مرة في مطلع السبعينيات ، وكنت مرافقاً للقذافي في "قاعدة عقبه بن نافع"، وكان مبارك قائداً للقوات الجوية ، ومعه مجموعه من الطيارين الذين يستعدون للسفر لفرنسا للتدريب على طائرات الميراج بجوازات سفر ليبية ، ومعهم إخوتهم الطيارين الليبيين، وتحدث إليهم "القذافي" يومها ،،ورد اللواء حسني مبارك قائلاً " أخ معمر سوف لن نخذلكم ولن نخذل الأمه العربية ،، وهذا عهد مني ومن زملائي " .
ثم إلتقينا بعدها عندما كان يزور مبارك "قاعدة جمال عبدالناصر" بطبرق .. والتي تحولت تحت تصرف مصر هي وبعض القواعد البحريه ،، وقد كان مبارك جاداً ومنضبطاً ،، ومحل إحترام من الجميع ،، وجاءت الحرب ،، وكان مبارك عند عهده ،، وفي الموعد .. هو ،، وإخوتنا الطيارين السوريين .. الذين أطلقوا صواريخهم في لحظةً واحده .. أعادت الإعتبار للجندي العربي ،، وعززت ثقة جماهير الأمه بأننا إذا ما تجمعنا نستطيع أن نعبر عنها .
وتطورت الأحداث وأصبح مبارك نائباً للسادات .. فعمل بثقه وإخلاص وثبات وتواضع ،، ولقد سمعت هذا الإطراء من السادات نفسه ،، وجاء به القدر إلى كرسي الرئاسة ،، ووجد نفسه في دولة مقاطعه من العرب ، وتبتز من إسرائيل وأمريكا ، وخزينة خاوية على عروشها .
و أوفدني القذافي بعد أسبوع في زياره سريه للإلتقاء به ،، وبدأنا مرحله جديده مع الرئيس مبارك .. سيأتي يوماً أتحدث عنها بما فيها من عثرات وإيجابيات .. وهذا حقه وحقنا .
واضاف قذاف الدم : لقد أعاد مبارك مصر إلى حضن العرب ،، وخلق توازن في الإندفاع للعلاقة مع العدو الصهيوني ،، وإسقبل القاده الفلسطينيين ،، ولم يزر إسرائيل ،، ولم يسمح لأمريكا أن تستخدم مصر ضد إرادتها ،، وأهمها عندما طلبوا منه العدوان على ليبيا .. أو السماح بضرب ليبيا من الأراضي المصريه ،، ولن ينسى شعبنا له ذلك .
وفي عهده وقعنا الإتفاقيات العشر ،، وأهمها حرية العمل ،، والتنقل ،، والإقامه دون قيود .

وقد واصلت في عهده تحمل مسئولية العلاقات بيننا ،، ومن طرف مصر اللواء عمر سليمان .. فكان هناك تعاون عسكري ،، وإقتصادي ،، وأمني ،، وفي كل المجالات .
وعندما جاءت 25 يناير ،، وإنسحب الرئيس مبارك تاركاً للشعب ما يريد .
وفي اليوم التالي أوفدني "القذافي" .. لألتقي "بالمشير طنطاوي" حاملاً رسائل .. يوصيه فيها خيراً بمبارك وإحترام تاريخه .. الثانيه يبلغه بأننا نستشعر بأن الأوضاع المصريه ووجود الجيش في الشوارع قد تغري الصهاينه بالعوده إلى سيناء .. الثالثه أبلغته بأن القوات المسلحة الليبية جاهزه ،، وتحت تصرف مصر إذا ما دعت الضروره .

وأشار إلى أن مبارك كان إنساناً بسيطاً ،، ولم يكن فاسداً أو سارقاً أو مخادعاً كما روج له أعداؤه ، ولقد زاد عدد المصريين في عهده 30 مليون .. ولولا ما قام به من جهد إقتصادي وإداري وفي ظروف صعبه ما وجد لهم رغيف العيش الشريف ،، ومشروعات إقتصاديه ،، والمدارس ،، والمستشفيات ،، ومليارات من الإسثمارات ،، والمشروعات الزراعية ،، والمدن الجديدة ،، والإستقرار ،، ولولا سياسته المتوازنه لما وجدوا سوقاً لهم من بغداد إلي طرابلس .
وهو كما قال لم يكن ناصر ،، ولم يكن السادات .
زرته منذُ بضعة أشهر .. فوجدته هو ذلك الجندي النبيل الذي إلتقيته منذ عقود لم ينكسر ،، وبنفس الروح .
ندعوا له بالرحمه ،، والمغفرة ،، والبقاء لله .