الوفد التضامنى المصرى يصل قطاع غزة
الحصار على غزَّة جعلها حاضرة في قلوب الملايين في العالم

وصل وفد تضامني مصري ظهر الخميس إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي حاملاً مساعدات وأدوية لمستشفيات القطاع المحاصر منذ نحو أربعة أعوام.ويضم الوفد 30 شخصية بينهم نواب من حزب الوفد المصري ومستقلين ورجال أعمال، إضافة إلى عشرة صحفيين.بدوره، أبدى النائب عن حزب الوفد محمد شردي سعادة المشاركين في القافلة لدخولهم غزة، عادًا قطاع غزة امتدادًا اجتماعيًا طبيعيًا لمصر، من الواجب الوقوف إلى جانبه بوجه الحصار وقال: جئنا لننزل إلى الشارع في غزة ونلتقي بأشقائنا على المستوى الشخصي والإنساني.ونوَّه إلى انه يجب أن تتوقف المصالح السياسية أمام مصالح الشعوب، موضحًا أهمية الورقة المصرية لإنجاز المصالحة الفلسطينية، داعيًا إلى ضرورة النظر إليها بجدية من كافة الفصائل.من جانبه، أكد النائب المصري مصطفى البكري الذي جاء ضمن الوفد أن القواسم المشتركة بين مصر وفلسطين أقوى وأكبر من كل المحاولات للإساءة لهذه العلاقة وقال: ندرك حجم وقيمة الرسالة التي يحملها الأهل في غزة وهؤلاء المقاومون الذين تصدوا للمشروع الصهيوأمريكي دفاعًا عن شرف الأمة العربية والإسلامية.الى ذلك اكد فتحي حماد وزير الداخلية والأمن الوطني المقال أن غزة باتت حاضرة على مستوى العالم في قلوب الملايين من الأحرار الذين يسعون إلى فك الحصار عنها وقال حماد : غزة استطاعت أن تمثل محور التغيير في العالم خلال الفترة الماضية من خلال جلب التعاطف الدولي مع قضيتها العادلة.ورأى حماد أن دخول الحصار في السنة الربعة يعني أنه بدأ أولى خطواته في طريق الزوال في ظل صمود الشعب الفلسطيني ومن خلال الإرهاصات المعبرة عن ذلك ونوّه إلى أن القطاع يعيش في الربع الساعة الأخيرة للحصار، مشيرًا إلى أن القضية الفلسطينية استطاعت أن تقود العديد من الانتفاضات في وجه الاحتلال الإسرائيلي على مستوى دول العالم.من جهته، قال رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري : إن تحديد حكومة الاحتلال أي قائمة سلع ممنوعة من دخول غزة يعني استمرار الحصار، وأي تعاطي دولي معها يعني تشريع للحصار.وأضاف إن كافة ما تحتاجه غزة هو إنساني وإغاثي بما فيها مواد البناء والصناعة وسيعالج الآثار السلبية لأربعة أعوام من الحصار المشدد طالت كافة مناحي الحياة وخاصة الصحية والاقتصادية منها.وشدد الخضري في بيان صحفي وصل صفا نسخة عنه على أن الاحتلال يحاول الاستمرار في ضرب الاقتصاد الوطني والبقاء عليه استهلاكيًا، ولعدم مقدرته على استثمار أي فرصة للمعافاة والنهوض.وأشار إلى أن كافة الدلائل على أرض الواقع تسير في اتجاه أن الاحتلال لا ينهي أو حتى يخفف الحصار وأن كل إجراءاته وتصريحاته إعلامية لخداع الرأي العام الدولي خشية انتفاضة دولية.ونبه رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، المجتمع الدولي من خطوات إسرائيل الإعلامية والتصريحات المتتالية حول دخول سلع جديدة وتحديد أسماء ومن قوائم ممنوعات للإظهار للعالم بأن الحصار قد خفف، والحقيقة عكس ذلك.وبين الخضرى أن الحصار لا ينتهي إلا بتحقيق المطالب الأربعة، بفتح كافة المعابر التجارية وتدفق كافة أنواع السلع وفتح الممر الأمن بين غزة والضفة والممر المائي مع العالم بإشراف أوروبي.