قال سامح شكرى وزير الخارجية، إن منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة، يأتى فى إطار تعزيز دوائر العمل الأفريقى المشترك لتحقيق تطلعات شعوب القارة فى الحاضر وآمالها نحو المستقبل، لافتا إلى أنه يمثل منصة إقليمية وقارية تركز على العلاقة الوطيدة بين الأمن والسلم ورغبة التنمية المستدامة .

وأضاف سامح شكرى خلال كلمته فى افتتاح منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن صياغة فكرة المنتدى وتحويلها إلى برنامج عمل كامل على مبدأ الملكية الفكرية للموضوعات المطروحة فى إطاره، وكذلك فى إطار التعاون البناء مع الشركاء الإقليميين لتحقيق أجندة للسلام والأمن والتنمية المستدامة.

وأشار وزير الخارجية إلى منتدى أسوان يتواكب مع تنفيذ العديد من المبادرات الأفريقية والعالمية مثل أجندة أفريقيا 2063 ومبادرة الاتحاد الأفريقى لإسكات البنادق 2020 ، وكذلك إطلاق السكرتير العام للأمم المتحدة للعمل لمبادرة من اجل حفظ السلام، موضحا أن القارة أفريقية تحتاج إلى تنسيق الجهود فيما يخص تلك المبادرة للوصول للتكامل بين الجهود الأمنية وتحقيق السلام والتنمية المستدامة.

وأكد وزير الخارجية، أن الإعداد الموضوعى للمنتدى شهد تنظيم 5 ورش عمل حول مجالات منع النزاعات وقضايا المرأة والسلام والأمن والنزوجح الداخلي وكيفية الخروج من دائرة التطرف المؤدى إلى الإرهاب، لافتا إلى محور جلسات المنتدى ونقاشاته يسعى المنتدى على مدى يومي انعقاده إلى إطلاق حوار تفاعلى بين المشاركين حول المبادرات الأفريقية ذات الصلة ومحاولة إيجاد إطار تنفيذي لتفعيل الآليات القائمة بالفعل، وتتناول الجلسات الموضوعات التحديات الأمنية التى تواجه افريقيا وإنهاء استعراض ومناقشة الجهود لتثبيت دعائم الأمن والسلام داخل القارة وتحقيق مبادرة اسكات البنادق بحلول عام 2020 وسبل مواجهة التحديات التى تواجه القارة الأفريقية.

وشدد سامح شكرى على أن المناقشات فى منتدى أسوان سوف تساهم فى استخلاص أفكار ملموسة ومقترحات جادة تسهم فى تعزيز الأمن والاستقرار فى القاهرة وتعزيز رؤى وأولويات القارة، مما يؤدى إلى فتح حوار بناء نحو تحقيق السلام والتنمية المستدامة بالقارة السمراء، في إطار رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي 2019.

ويعقد المنتدى جلسات عمل تتناول موضوعات، نحو إطار إقليمى للتعاون وتحقيق السلام والأمن والتنمية فى منطقة البحر الأحمر وخليج عدن، وأسباب عدم تحقيق السلام والتنمية المستدامين حتى الآن فى منطقة الساحل، وبناء الدول بعد هزيمة الجماعات الإرهابية.

ومن المقرر أيضاً، أن يعقد الرئيس السيسى لقاءات ثنائية علي هامش المنتدي، في إطار رئاسته للاتحاد الأفريقي، وأيضاً لتعزيز للتعاون مع دول القارة السمراء في مختلف المجالات.