الجمعة 29 مارس 2024 11:58 صـ 19 رمضان 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

الجامعة العربية تؤكد دعمها لكافة البرامج الرامية لمكافحة التهديدات الإجرامية والارهابية بالمنطقة

مسؤولة اممية: نخطط لفتح مكتب بالعراق لمكافحة الجريمة وحماية الشباب

اكدت جامعة الدول العربية ترحيبها ودعمها لكل ما من شأنه المساهمة في تنفيذ كافة البرامج التي تهدف الى مكافحة التهديدات الإجرامية والارهابيةوالصحية وتعزيز نظم العدالة الجنائية،وفقًا للمعايير الدولية ، داعية الى ضرورة مواصلة واستكمال وتحديث استراتيجيات وآليات مكافحة التهديدات الإجرامية والإرهابية وكذلك العمل على تعزيز نظم العدالة الجنائية الأمر الذي يفتح افاقا جديدة للتعاون والشراكة بين الدول العربية ومكتب الامم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة كما يوفر دعما للجهود المبذولة لتعزيز وتفعيل التعاون الإقليمي والدولي لمكافحة هذه الجرائم.
جاء ذلك في كلمة السفير الدكتور محمد الامين ولد اكيك الامين العام المساعد لدى الجامعة العربية رئيس قطاع الشؤون القانونية خلال الجلسة الافتتاحية لاعمال الاجتماع الرابع للجنة تسيير ومتابعة المرحلة الثانية من البرنامج الإقليمي للدول العربية لمنع ومكافحة الجريمة والإرهاب والتهديدات الصحية وتعزيز نظم العدالة الجنائية بما يتماشى مع المعايير الدولية لحقوق الانسان2016-2012،التي بدات اليوم بمقر الامانة العامة للجامعة العربية بمشاركة ممثلي وزارات الداخلية والعدل والصحة في الدول العربية،وكرستينا البرتين الممثل الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمكتب الامم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ،بالإضافة الى الامانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب وإدارة الصحة والمساعدات الإنسانية بالجامعة العربية.
وقال اكيك ان الغرض الرئيسي من البرنامج هو دعم جهود التي تبذلها الدول الاعضاء بالجامعة العربية للتصدي للتهديدات المستجدة من خلال تعزيز سيادة القانون والتنمية المستدامة لدى هذه البلدان ،لافتا الى ان الخبراء المتخصصين من الدول العربية والجامعة العربية بالشراكة مع مكتب الامم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بفيينا ومكتبه الإقليمي بالقاهرة عملوا على تحديد ثلاثة برامج عمل فرعية في المرحلة السابقة تتمثل في مكافحة الاتجار غير المشروع والجريمة المنظمة والإرهاب واعلاء النزاهة وتحقيق العدالة وكذلك الوقاية من المخدرات والصحة .
واوضح اكيك ان نشاط البرنامج شمل 18 بلدا عربيا وهى الامارات والاردن والبحرين وتونس والجزائر والسودان والسعودية وسوريا والعراق وعمان والكويت ولبنان وليبيا ومصر والمغرب وفلسطين وقطر واليمن، مشيرا الى ان هذه المرحلة وضمن إطار تنفيذ البرنامج الإقليمي للدول العربية لمكافحة التهديدات الإجرامية والإرهابية والصحية وتعزيز نظم العدالة الجنائية بما يتماشي مع المعايير الدولية لحقوق الانسان تم إعداد خمسة برامج فرعية مشتركة للتعاون مع جامعة الدول العربية ومكتب الامم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة وتشمل مكافحة الجزيمة المنظمة ومكافحة الاٍرهاب ومكافحة الفساد والجرائم المالية والعدالة الجنائية ومنع الجريمة والوقاية من تعاطي المخدرات والعلاج والرعاية المتعلقة بإضطرابات تعاطي المخدرات والوقاية من فيروس نقص المناعة والرعاية المتعلقة به.
وشدد اكيك على اهمية انعقاد الاجتماع حيث ان العالمً اجمع بمختلف مؤسساته وتنظيماته وهيئاته وأفراده مشغول بموضوع التصدي للارهاب والجريمة المنظمة بكافة صورها وأشكالها ووسائلها هذه الجرائم التي اشتدت في الآونة الاخيرة وخاصة في المنطقة العربية مما ادى لاعتبارها ظاهرة عالمية تأخذ أشكالا كثيرة وصورا مختلفة ،موضحا انها لاتستهدف دولة او منطقة بذاتها بل تتجاوز عواقبها الوخيمة وآثارها المدمرة الحدود الوطنية لجميع الدول وتتفق صورها وأشكالها في هدف واحد الا وهو تقويض الامن وزعزعة الاستقرار والمساس بحقوق الأبرياء.
ومن جانبها اكدت السيدة كرستينا البرتين الممثل الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمكتب الامم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ان الهدف من هذا الاجتماع يأتي في سياق دوري لتقييم الأنشطة والمشاريع المنفذة في إطار البرنامج الإقليمي لعام2019،وكذلك وضع آليه وجدول زمني لتحديدالبرامج المشتركة المستهدف تنفيذها عام2020بين الدول العربية ومكتب الامم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.وقالت في كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع-ان هذه البرامج تمثل اهمية قصوى في الوقت الراهن وخاصة في مجالات مكافحة الاٍرهاب والجريمة المنظمة ومكافحة الفساد والجرائم المالية ومكافحة المخدرات وتعزيز نظم العدالة .
واكدت ان البرنامج المشترك للسنوات الخمس2016-2021يعكس الاهتمام المشترك بين الجانبين مت اجل دحر الجريمةوتعزيز نظم العدالة والصحة وكذلك العمل على دحر الجريمة المنظمة العابرة للحدود ودحر الاٍرهاب .وقالت نحن نسعى خلال عام 2019 من اجل تقييم البرنامج حيث تلقينا مزيدا من التمويل من الشركاء من الدول العربية وشمال أفريقيا من اجل منع ومكافحة الجريمة وتفكيك الشبكات الإرهابية ومكافحة جرائم الاتجار بالبشر.
واوضحت ان البرنامج الإقليمي للدول العربية فتح مكتبا له بالجزائر لمتابعة نشاط الجريمة البحرية والتعاون الدولي في هذا الشأن.
ولفتت السيدة البرتين ان البرنامج الإقليمي بصدد فتح مكتب له في العراق من اجل متابعة نشاطه في العراق من اجل وضع بصمة للبرنامج في هذه الدول لمكافحة الجريمة وإنفاذ القانون وكذلك مكافحة الجريمة السبرانية ورضع اولوية لمكافحة الجريمة المنظمة.
وقالت ان المنطقة العربية لديها فئة شبابية تصل ل100مليون شاب دون سن التلاتين وسيصل هذا العدد الى 152 مليون بحلول 2025 وهذه الاعدادتحتاج الى تعزيز نظم العدالة بما يتماشى مع المعايير الدولية لحقوق الانسان والعمل على مواجهة التهديدات الصحية لهولاء الشباب ،مشيرة الى وجود شخص من كل خمسة أشخاص في المنطقة يعانون من مشكلات مرضية مثل الضغط في حين ان هذا العدد في العالم من 1الى14
واكدت حرص البرنامج الإقليمي للدول العربية على تقديم الدعم لضحايا العمليات الإرهابية وان 65% من الضحايا من الشباب.وثمنت دور الجامعة العربية في شراكتها مع البرنامج الإقليمي للدول العربية لمنع ومكافحة الجريمة والإرهاب والتهديدات الصحية وتعزيز نظم العدالة الجنائية بما يتماشى مع المعايير الدولية لحقوق الانسان.
يناقش الاجتماع على مدى يومين عددا من الموضوعات منها النتائج الأولية التي احرزها المكتب في إطار البرنامج الإقليمي لمنع ومكافحة الجريمة خلال 2019 واستعراض تقرير حول اتساع نطاق عمل المكتب الإقليمي لمكافحة الجريمة المنظمة وبصفة خاصة الاتجار في الأشخاص وتهريب المهاجرين .كما تناقش الوفود المشاركة البرامج الفرعية حول مكافحة الجريمة المنظمة ،ومكافحة الاٍرهاب ،ومكافحة الفساد والجرارم المالية،والعدالة الجنائية ومنع الجريمة ،والوقاية من تعاطي المخدرات والرعاية المتعلقة بإضطرابات تعاطي المخدرات والوقاية من فيروس نقص المناعة.