السبت 27 أبريل 2024 01:15 صـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

”القوات الأمريكية في العراق”.. الحكومة ترفض وجودها وسياسي عراقي: ليس لرفضها قيمة

قال رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، إن حكومة بلاده لم تمنح أي إذن لقوات الجيش الأمريكي المنسحبة من سوريا للبقاء في العراق.

وأضاف، وفق "رويترز" أن أي تواجد لجنود أجانب على الأراضي العراقية، يجب أن يكون بموجب إذن صادر عن حكومة البلاد.

وأكد عبد المهدي إن بلاده تتخذ "جميع الإجراءات القانونية الدولية" بشأن دخول القوات الأمريكية من سوريا إلى العراق في تأكيد على معارضة العراق تموضع هذه القوات على أراضيه.

وفي بيان له اليوم، كرر رئيس الوزراء موقف حكومته بعدم السماح للقوات الأمريكية المنسحبة من شمال شرق سوريا إلى العراق البقاء في بلاده، وقال: "أصدرنا "بالفعل" بيانًا رسميًا قائلًا إننا نتخذ جميع الإجراءات القانونية الدولية، ونطلب من المجتمع الدولي والأمم المتحدة أداء دورهما في هذا الشأن".

موقف مشابة لوزير الدفاع العراقي نجاح الشمري، برز خلال لقاءه اليوم الأربعاء مع وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، وقال إن القوات الأمريكية يجب أن تغادر العراق في غضون أربعة أسابيع، وستتجه بعد ذلك إلى قطر أو الكويت أو الولايات المتحدة، وبعد بيان مشابه كذلك لقيادة العمليات المشتركة العراقية الثلاثاء 22 أكتوبر.

وكانت قيادة العمليات المشتركة العراقية قد أكدت في بيانها أنه لا توجد موافقة على بقاء هذه القوات داخل العراق، في تصريح يناقض أقوال إسبر الذي أكد سابقاً أن هذه القوات الأمريكية ستنفذ عمليات ضد تنظيم داعش في العراق لضمان عدم انتعاشه.

وكان إسبر قال في وقت سابق للصحفيين إن القوات المنسحبة من سوريا ستتوجه إلى غرب العراق لقتال تنظيم الدولة الإسلامية و"المساعدة في الدفاع عن العراق" شلكنه تراجع على ما يبدو يوم الثلاثاء قائلا إن واشنطن تهدف إلى إعادتهم للوطن في نهاية المطاف.


"الوزان": تصريحات الحكومة العراقية ليس ها قيمة

الدكتور عبد الكريم الوزان المحلل السياسي العراقي، قال إن تصريحات رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي لا قيمة لها، لأسباب عديدة أولها أن الحكومة العراقية من صنيعة أرميكا وإيران وثانيها أن الولايات المتحدة احتلت العراق ولا زالت تحتلها بشكل أو بأخر، وثالثها أن العراق مقبل على مصاعب كبيرة تتمثل بالتظاهرات وهي ثورة كبرى.

وأشار الوزان في تصريح خاص لـ "النهار" أن هذا يعني أن هناك تدخل إيراني قد ينعكس على إيذاء الثوار والمتظاهرين وبالفعل احتلت محافظة كربلاء المقدسة من قبل الحرس الثوري الإيراني على شكل مئات الألاف من الزائرين وهم أجهزة أمنية وحرس ثوري.

وأضاف الوزان أن هناك توقعات بارتكاب مجازر بحق الثوار في بغداد، لافتا إلى أن دخول أمريكا هو لإحداث توازن وحماية وقد يتمخض عن ذلك سيناريو معين في العراق كانقلاب عسكري معين وقيام حكومة إنقاذ وطني، أو أي عملية أخري من هذا القبيل خلال هذه الأيام القليلية.

وأكد "الوزان" أن الوضع شائك وصعب وأن الحكومة ناقصة السيادة وليس لتصريحاتها أي قيمة، لافتا إلى أن تصريحات الأمريكان مجرد تطمينات دبلوماسية ليس لها أول ولا أخر.