الأسد يقتل 300 سوري خلال 10 أيام في قصف عشوائي لحمص

أعلنت المفوضة العليا لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، في كلمة لها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن أكثر من 300 شخص قتلوا في مدينة حمص، في وسط سوريا، في القصف العشوائي للقوات السورية خلال الأيام العشرة الماضية.وقالت بيلاي، تفيد معلومات موثوقة بأن الجيش السوري، قام بقصف أحياء حمص المكتظة بالسكان في ما بدا أنه قصف عشوائي لمناطق سكنية، مضيفة، إن أكثر من 300 شخص قتلوا في المدينة، منذ بدء هذا الهجوم قبل عشرة أيام غالبيتهم نتيجة القصف.واصلت قوات الجيش والأمن السورية، استخدام آلتها العسكرية لمواجهة الاحتجاجات التي تعم البلاد، منذ 11 شهرا، وخلفت عمليات القمع المسلح للاحتجاجات 37 قتيلا بينهم 5 أطفال يوم أمس الاثنين، حسب أرقام موثقة بالأسماء نشرتها الهيئة العامة للثورة السورية، التي أكدت رفض تدخل تنظيم القاعدة بشؤون الثورة السورية غداة الكشف عن دعوة أطلقها زعيم التنظيم أيمن الظواهري لدعمها.وتركزت عمليات القصف التي قامت بها القوات السورية أمس، على حمص، كما هاجمت مدنا ومناطق أخرى، منها درعا وريف دمشق ودير الزور، وبلغ عدد قتلى الأمس 27 قتيلا، بينهم ثلاثة أطفال.وذكر نشطاء المعارضة، أن نيران الدبابات تركزت على حي بابا عمرو في جنوب حمص وحي الوعر في الغرب على الحدود مع الكلية الحربية، وهي نقطة تجمع رئيسية للدبابات وقوات الحكومة.ومن جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن القصف بدأ أيضا مرة أخرى في مدينة الرستن بمحافظة حمص، وقامت القوات الحكومية بمحاولات فاشلة لاقتحام الرستن فجرا من مدخلها الجنوبي، وقال المرصد، إن مقاتلين معارضين دمروا مدرعة وقتلوا ثلاثة جنود.وفي مدينة حماة، على بعد 50 كيلومترا إلى الشمال من حمص أغارت قوات تابعة للرئيس السوري بشار الأسد، تدعمها دبابات ومدرعات على أحياء وقتلوا شخصا واحدا على الأقل.وفي درعا التي انطلقت منها شرارة الاحتجاجات قبل 11 شهرا اقتحمت دبابات الجيش بلدة بصر الحرير وقرية حامر، بينما حلق الطيران الحربي فوق المدينة، وشنت القوات حملة اعتقالات واسعة بمدينة تسيل.