النهار
السبت 14 يونيو 2025 06:14 مـ 17 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
”تعليم البحيرة” ترفع حالة التأهب للثانوية العامة.. وتأمين صارم لصناديق الأسئلة محافظ الدقهلية يطلق اسم شهيد الشهامة البطل خالد عبد العال على المدرسة الإعدادية بالقرية تخليدا لبطولته استعدادات مكثفة لامتحانات الثانوية العامة بالغربية.. اجتماع موسع لمناقشة التعليمات وضوابط اللجان محافظ الجيزة يعتمد نتيجة الشهادة الإعدادية بنسبة نجاح ٨٧.٤٦٪ متخصصة في الشئون العبرية لـ”النهار”: ”قافلة الصمود” تثير قلق إسرائيل والجماعة الإرهابية تستغلها ضد مصر مخاوف إسرائيلية من تجدد هجمات إيران مساء اليوم.. إعلام عبري يوضح رسائل عاجلة من بابا الفاتيكان لكل من إيران وإسرائيل استقلت سيارة بالخطأ.. أمن القليوبية يكشف تفاصيل تغيب فتاة بالقناطر الخيرية «الاتصالات»: تأهيل أكثر من 7000 متدرب من شباب شمال سيناء للعمل في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أسما شريف منير لمنتقديها ” القلوب اللي فيها نور، بتعفو وبتعدي” محافظ القليوبية: يعلن جاهزية اللجان لإستقبال طلاب الثانوية.. ويؤكد توفير ما يزيد عن 150 مروحة لخدمة أبنائنا بيان هام من محافظة القاهرة بشأن منطقة الحسين

عربي ودولي

أبو الغيط: الجامعة العربية تسعى جاهدة لضمان حق التعليم للاجئين والنازحين

اكد الأمين العام للجامعة العربية احمد ابو الغيط سعى الجامعة  العربية جاهدة إلى ضمان حق التعليم للجميع بما فيهم اللاجئين والنازحين العرب المتضررين من النزاعات المٌسلحة في المنطقة العربية، داعيا  الدول المانحة على مستوى العالم للتعاون فيما يخص تعليم للاجئين والنازحين العرب، وذلك في إطار مٌبادرة بيت العرب الطموحة التي تستهدف حماية حقهم في التعليم، لايجاد آلية مٌستدامة تتناسب مع ظروفهم المعيشية ومع احتياجاتهم التعليمية، بدايةً من محو الامية بمختلف أنواعها والتعليم الأساسي والجامعي والتركيز على التعليم الفني والمهني والذي يٌعد بوابة التنمية الحقيقية، مروراً بالدراسات العليا وغيرها من مراحل تعليمية، آلية تعي الواقع وتنطلق منه لتحدث التغيير الحقيقي المنوط بنا خلقه، آلية توفر مٌستقبلاً منصة إلكترونية مُعتمدة نستطيع من خلالها وضع حل جذري لتعليم العرب في كافة الظروف الاستثنائية .

 جاء ذلك في كلمته امام الجلسة الافتتاحية للمائدة المستديرة التي عقدت اليوم بالجامعة العربية  حول التعليم والتنمية البشرية من أجل المستدامة في المنطقة العربية والتي القاتها نيابة عنه السفيرة د. هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد- رئيس قطاع الشؤون الإجتماعية،وبحضور نوكي ماساكي، سفير اليابان في مصر، وفوميكو فوكوكا – مستشار أول، المكتب الإقليمي للدول العربية.

واكد أن دراسة أحوال التعليم في الوطن العربي ووسائل تطويره وتحديثه لملاحقة التطورات والتغيرات المتسارعة تعد إحدى أولوياتنا الاساسية، مشددا على ان العملية التعليمية يمكن وصفها بأنها منظومة تتألف من حلقات مرتبطة يؤثر بعضها في بعض، وتشمل هذه الحلقات المعلم وأساليب التدريس وأهداف التعليم ومحتواه ، ونظم التقويم فيجب النظر لتلك العوامل جميعاً جنباً إلى جنب.

وقال: ان التعاون العربي الياباني في إطار جامعة الدول العربية شهد تطورات هامة خلال العشر سنوات الأخيرة، مشيرا الى انه في عام 2009 تم تأسيس المنتدى الاقتصادي العربي الياباني، والذي يُعد محفلاً هاماً يلتقي خلاله وزراء الاقتصاد من اليابان والدول العربية ورجال الأعمال من الجانبين. 

واضاف ابو الغيط ان المنتدى الاقتصادي العربي الياباني عقد حتى الآن 4 دورات كان آخرها في المملكة المغربية عام 2016،معلنا انه من المقرر أن يُعقد خلال الشهر الجاري جلسة مصغرة للمنتدى الاقتصادي العربي الياباني. 

واشار ابو الغيط الى ان عام 2013 شهد تطورا آخر لا يقل أهمية، وهو تأسيس آلية الحوار السياسي العربي الياباني، على المستوى الوزاري، وذلك بموجب مذكرة تعاون وقعها أمين عام جامعة الدول العربية ووزير خارجية اليابان، حيث عُقدت الدورة الأولى للحوار السياسي العربي الياباني على المستوى الوزاري في الأمانة العامة عام 2017. ومن المقرر أن تُعقد الدورة الثانية للحوار السياسي خلال الشهر الجاري في الأمانة العامة. 

وشدد ابو الغيط على ان مذكرة التعاون الموقعة عام 2013 فتحت المجال امام التعاون العربي الياباني في المجالات الثقافية والاجتماعية، وهو ما في اطاره نلتقي اليوم في هذه المائدة المستديرة الهامة، معربا عن امله أن تكلل أعمالها بالنجاح، مما يمكننا من تحقيق الاستمرارية في التعاون بين الجانبين في المجالات التعليمية والثقافية والتنموية.

وقال ابو الغيط:ان واقعنا المُعاصر يحمل عدد من المفاهيم الجديدة والمُرتبطة بكافة عوامل ومقومات النمو والتنمية في وطننا العربي، ومنها أهداف التنمية المٌستدامة 2030، وهي الخطة الطموحة التي تتسابق دول العالم لتنفيذها جنباً إلى جنب لنصل إلى عالم واحد تستطيع أجيالنا القادمة التعايش فيه بإنسانية وحب وإخاء.

وتابع قائلا:ان أهداف وغايات التنمية المستدامة مترابطة ومكملة لبعضها البعض فهناك علاقة تكاملية بين تحقيق الهدف الرابع المعنى بجودة التعليم والعديد من الأهداف والغايات الأخرى مثل المساواة بين الجنسين والتمويل المستدام وتطبيقات التكنولوجيا وايضا بناء القدرات.

وقال :ان الهدف الرابع من أهداف التنمية المٌستدامة 2030 يتضمن التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعليم مدى الحياة للجميع ،وذلك من خلال تنفيذ خطة تطوير التعليم في الوطن العربي والتي اقرت في قمة دمشق / مارس 2008 ، والى قرار القمة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية في عام 2009 بالكويت والذي نص على "تنفيذ الدول العربية لخطة تطوير التعليم في الوطن العربي خلال الفترة من 2009 – 2019 "، واضاف ان خطة تطوير التعليم في الوطن العربي كانت سباقة في تحقيق غايات الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة وهو ضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع.

وشدد ابو الغيط على حرص جامعة الدول العربية على الاهتمام بكافة مناحي التعليم، وطرق كافة الأبواب للوقوف على معوقات عملية تطوير التعليم في الوطن العربي، وقد تبلور هذا الاهتمام بصدور قرار القمة العربية التنموية والاجتماعية في بيروت يناير /2019  الذي يتضمن الطلب من الأمانة العامة عقد اجتماع للخبراء من الدول العربية لوضع إطار خطة تطوير شامل لمنظومة التعليم الفني والمهني تتواكب مع احتياجات سوق العمل العربي والعالمي ..موضحا انها لخطوة جادة نحو بناء منظومة تعليم فني ومهني قوية ومتماسكة تُراعي تذليل العقبات التي تواجه النهوض بالتعليم الفني والمهني في الدول العربية، وتواكب تطلعات المستقبل .

وقال ان الأمانة العامة اهتمت أيضا بالبحث العلمي حيث اعتمدت عام 2017 الاستراتيجية العربية للبحث العلمي والتكنولوجي والابتكار بالتعاون مع شركائنا في النجاح (المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، اتحاد مجالس البحث العلمي، اتحاد الجامعات العربية) أعضاء لجنة التنسيق العليا للإستراتيجية.

كما  أولت الامانة العامة لجامعة الدول العربية اهتماما خاصاً بموضوع محو الأمية وتعليم الكبار والذي انعكس من خلال قرار قمة شرم الشيخ عام 2015 باعتماد العقد الحالي عقداً للقضاء على الامية في الوطن العربي (2015 – 2024) والذي يُعد الخطر الأكبر على بلداننا العربية، وتسعى الأمانة العامة مع شركائها بكل ما أوتيت من قوة وعزم لتحقيق أهداف العقد العربي لمحو الامية وتعليم الكبار، داعيا لتعزيز التعاون في كافة الجوانب المذكورة وفق إطار تعاون مؤسسي،  وتبادل الخبرات بين الجانب العربي والياباني وخاصةً فيما يتعلق بتأهيل وتدريب المعلمين والطلاب ورفع كفاءتهم وقدراتهم.