الجمعة 26 أبريل 2024 09:46 مـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

ثقافة

إن لم يكن نجيب محفوظ.. من كان الأجدر للفوز بنوبل؟.. صاحب الثلاثية يجيب

 

30 عاما مرت على حصول الأديب العالمى الراحل نجيب محفوظ، على جائزة نوبل فى الآداب، فى أكتوبر عام 1988، ليكون أول أديب مصرى وعربى يفوز بالجائزة، والوحيد حتى الآن الذى استطاع الحصول على هذه الجائزة العالمية.

 

أشادات واسعة وهجوم كبير، هو ما شهده الوسط الثقافى المصرى، بعد إعلان فوز صاحب الثلاثية بالجائزة الشهيرة، الجانب الأول عبر عن سعادته بفوز أول أديب عربى بجائزة نوبل، خاصة أنها ذهبت لأديب كبير بحجم نجيب محفوظ، بينما رأى الجانب الآخر، إن فوز نجيب محفوظ، بالجائزة دون غيره، جاء لاعتبارات سياسية، وليست أدبية.

الأديب الكبير الراحل، تحدث عن فوزه بالجائزة، فى أكثر من مناسبه، وحول من كان الأجدر أكثر منه بالفوز بالجائزة، مشددا فى أكثر من مناسبة أنه فى حالة كان الأديبان الكبيرين طه حسين، وتوفيق الحكيم، كانا لا يزالا على قيد الحياة، كان هما الأجدر للفوز بها، واصفا حدوث نفس الأمر وهو فوزه بنوبل أثناء حياتهم بالمصيبة، كما أكد أحد المقربين من أديب نوبل فى تصريحات سابقة.

وبحسب كتاب الناقد الكبير رجاء النقاش" صفحات من مذكرات نجيب محفوظ"، ما قاله أديب نوبل، عن الأجدر بالفوز بالجائزة العالمية، مشيرا إلى أننا كان لدينا كتاب عمالقة من أمثال الأديب الراحل عباس محمود العقاد، كان يرى أنه يستحق الجائزة بجدارة، وربما فاق موهبته عددا من الأدباء الذين حصلوا عليها.

وتابع نجيب محفوظ، فى حديثه لرجاء النقاش، حول أديبين آخريين كانا يستحقان الفوز هما توفيق الحكيم وطه حسين، لكنه اعتبر توفيق الحكيم كان الأحق من طه حسين بنوبل، ولذلك لاسباب موضوعية، ذكرها هو أهمها إنتاج طه حسين الفنى محدود، فى حين كان إنتاج توفيق الحكيم غزير، ويميل إلى الناحية الإنسانية العالمية، خاصة فى مجال المسرح، ولكن من سؤء حظ حسين والحكيم معا، أنهما وحدا فى عصر ملئ بالعمالقة فى الأدب الأوروبى، ممل قلل من فرصة حصولهما على الجائزة، وإن كان الحكيم سعى كثيرا للحصول عليها فى سنواته الأخيرة، وكان لديه أمل للفوز بها، لكنه رحل قبل أن يحصل عليها.