السبت 27 أبريل 2024 01:58 صـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

حوادث

تأجيل محاكمة محافظ المنوفية السابق في قضية الرشوة إلى 13 أكتوبر

قرر المستشار بلال عبدالباقي، رئيس محكمة جنايات الجيزة، تأجيل محاكمة هشام عبدالباسط محافظ المنوفية (السابق) ومتهمين اثنين آخرين، في قضية اتهامهم بارتكاب جرائم طلب وأخذ مبالغ إجماليها 27 مليونا و450 ألف جنيه، إلى جلسة 13 أكتوبر المقبل.

وكان النائب العام، المستشار نبيل أحمد صادق، قد أحال المحافظ (السابق) والمتهمين الآخرين إلى المحاكمة الجنائية، في ختام التحقيقات التي باشرتها نيابة أمن الدولة العليا بإشراف المستشار خالد ضياء المحامي العام الأول للنيابة.

والمتهمان اللذان أحيلا للمحاكمة الجنائية إلى جانب محافظ المنوفية، هما كل من: أحمد سعيد مبارك (الوسيط في تقديم الرشوة)، وعاصم أحمد فتحي (مقدم الرشوة).

وكانت نيابة أمن الدولة العليا قد باشرت التحقيقات في ما كشفت عنه تحريات هيئة الرقابة الإدارية بشأن طلب وأخذ محافظ المنوفية لمبالغ مالية على سبيل الرشوة من صاحب إحدى الشركات الخاصة، والمسند إليه من باطن إحدى الشركات الحكومية أعمال تطوير ورفع كفاءة وتوريدات لعدد من المنشآت التابعة للمحافظة.

وثبت من التحقيقات والتسجيلات للمحادثات الهاتفية واللقاءات المصورة، المأذون بها مسبقًا من نيابة أمن الدولة العليا، قيام محافظ المنوفية (المتهم)، نفاذا لاتفاق الرشوة بينه والمتهمين الآخرين، بإسناد مشروعات إنشائية لإحدى الشركات الحكومية، والتي استعانت بدورها بشركة المتهم الثاني (عاصم فتحي) كمقاول لها من الباطن في تنفيذ تلك المشروعات.

كما فوضت الشركة الحكومية (المتهم الثاني) عنها في صرف مستحقاتها المالية، وتوسط المتهم الثالث (أحمد سعيد) في تقديم مبالغ الرشوة إلى المتهم الأول (المحافظ) نقدًا وعينًا، عبر شراء عدد من السيارات وتجديد وتأثيث وحدتين سكنيتين بمنطقة المهندسين وأخرى بمحافظة الإسكندرية.

وتضمنت التحقيقات، اعترافات تفصيلية أدلى بها كل من الراشي (عاصم فتحي) والوسيط (أحمد سعيد) في شأن وقائع الرشوة، كما استمعت النيابة إلى أقوال المختصين بوزارة التنمية المحلية ومحافظة المنوفية بشأن كافة المشروعات التي تضمنتها وقائع الرشوة، والإجراءات التي تمت بشأنها، والتي ثبت منها اختصاص المحافظ المتهم في عملية إسناد المشروعات، وصرف المستخلصات المستحقة عنها، واستئثاره دون اللجان المختصة بكافة الإجراءات وأعمال التقييم الفنية لتلك المشروعات.

وتبين من التحقيقات وتفريغ المحادثات المسجلة بين المحافظ مع المتهمين الآخرين، أن هشام عبدالباسط كان يستخدم عبارات وألفاظًا "كودية ومشفرة" يسمي بها مبالغ الرشوة أثناء طلبها؛ حيث كان يطلق عليها أسماء (أجندات، بنطلونات، بلوفرات، مساعدين وقطع غيار سيارات) تجنبًا لرصده في حالة تسجيل المكالمات.

وأظهرت التحقيقات، أن محافظ المنوفية المتهم أسند 4 مشروعات إنشائية لصالح المحافظة بمبالغ مالية بتقديرها وصلت قيمتها المستحقة على المحافظة إلى 61.5 مليون جنيه، في حين أن التكلفة الفعلية للمشروعات الأربعة 12 مليون جنيه فقط، وقد حصل المحافظ المتهم على مبالغ رشوة قيمتها 27.5 مليون جنيه من وراء تلك المشروعات.