النهار
الأربعاء 19 نوفمبر 2025 02:37 مـ 28 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي يشاركان في فعالية تاريخية بمناسبة تركيب وعاء ضغط المفاعل للوحدة النووية الأولى عبر تقنية الفيديو كونفرانس أحمد المسلماني: برنامج الشركة المتحدة ”دولة التلاوة” تعزيز للقوة الناعمة المصرية رونالدو ينافس بنزيما على جائزة جلوب سوكر 2025 الإسماعيلى يكشف حقيقة تقديم طلب للمحكمة الرياضية لفتح القيد الإستثنائى مديرية الشباب والرياضة بالمنوفية تستقبل لجنة متابعة الأداء المالي بتكليف من الوزير والمحافظ أزمة تشتعل في الإسكندرية.. رئيس نادي الجمارك يرفض قرار الوزير ويشعل صداما جديدا بتعطيل التسليم رئيس الوزراء يوافق على رعاية المؤتمر السنوى للسياحة للجنة الشئون العربية والخارجية موعد نهائي دوري مرتبط كرة السلة بين الأهلي والاتحاد وزير الشباب والرياضة يبحث سبل تعزيز التكامل بين منظومة الطب الرياضي وبرامج التنمية الرياضية وتوسيع قاعدة الممارسة وزير الرياضة: نتائج غير مسبوقة للطرح الاستثماري بمراكز الشباب والعوائد بالمليارات ماذا قال الإعلام الإسرائيلي صفقة «إف-35» والدبابات الأمريكية للسعودية؟ هل بدأ العصر النووي السعودي؟.. واشنطن تعيد حسابات الشرق الأوسط

ثقافة

103 سنوات على المذبحة.. هذا ما فعله الأتراك فى الأرمن

 

 

من أشهر الكوارث التى وقعت فى القرن العشرين كانت "مذبحة الأرمن" وهى الإبادة الجماعية للشعب المسيحى من أصل أرمينى على يد العثمانيين سنة 1915، حيث كان هناك ما يقرب من 1.5 مليون أرمينى يعيشون فى الإمبراطورية، وتوفى نحو مليون إنسان خلال هذه الكارثة.

 

هذه المجزرة ارتكبتها السلطات العثمانية بدعم من القوات المساعدة والمدنيين، فخلال الفترة بين 1915 و1916، قتل العثمانيون عددًا كبيرًا من الأفراد فى عمليات إطلاق نار جماعية، ولقى كثيرون حتفهم خلال عمليات الترحيل الواسعة نتيجة للمجاعة والجفاف والتعرض للمخاطر والأمراض، إضافة إلى ذلك تم إبعاد عشرات الآلاف من الأطفال الأرمن قسرًا عن أسرهم.

 

1

 

فى الحرب العالمية الأولى وتحسبًا لدخول الحلفاء إلى شبه جزيرة جاليبولى التى تحظى بأهمية استراتيجية ألقت السلطات العثمانية القبض على 240 قائدًا أرمينيًا فى القسطنطينية فى 24 أبريل 1915، وقامت بترحيلهم تجاه الشرق، وادعى العثمانيون أن الثوار الأرمن تواصلوا مع العدو وأنهم على استعداد لتسهيل دخول القوات الفرنسية - البريطانية، وعندما واجهتهم قوى الوفاق ثم الولايات المتحدة الأمريكية المحايدة برروا عملية الترحيل باعتبارها إجراءً احترازيًا.

 

وبداية من مايو 1915، توسعت الحكومة فى عمليات الترحيل، بغض النظر عن بعدها عن مناطق القتال، وتنفيذًا لأوامر الحكومة المركزية فى القسطنطينية قام ضباط الإقليم بعمليات إطلاق نار واسعة وترحيل بمساعدة مدنيين محليين، وقتلت الأجهزة العسكرية والأمنية العثمانية ومساعدوهم غالبية الرجال الأرمن فى سن القتال، إلى جانب آلاف النساء والأطفال، وخلال المسيرات القسرية عبر الصحراء، تعرضت قوافل كبار السن والنساء والأطفال الناجين إلى هجمات وحشية من ضباط الإقليم والعصابات البدوية والعصابات الإجرامية والمدنيين، واشتمل هذا العنف على عمليات سرقة (على سبيل المثال تجريد الضحايا من ملابسهم وتفتيشهم داخليًا بحثًا عن الأشياء الثمينة)، واغتصاب السيدات الشابات والفتيات واختطافهن والابتزاز والتعذيب والقتل.

 

2 

وقد لقى مئات الآلاف من الأرمن حتفهم قبل وصولهم إلى المخيمات، وقد تم قتل كثير منهم أو اختطافهم، فى حين أقدم آخرون على الانتحار، وقد لقى عدد كبير حتفه بسبب التجويع والجفاف والتعرض للمخاطر أو الأمراض وهم فى طريقهم، وفى الوقت الذى حاول فيه قليل من المدنيين مساعدة الأرمن المرحلين، قام كثيرٌ منهم بقتلهم وتعذيبهم خلال مسيرة القوافل.