النهار
الأحد 16 نوفمبر 2025 01:13 صـ 24 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الحوار يوقع مذكرة تفاهم مع مركز تحليل العلاقات الدولية بأذربيجان مصرع شخص وإصابة آخر في انقلاب موتوسيكل على طريق أسيوط الزراعي تدخل طبي دقيق بطوارئ مستشفيات جامعة المنوفية ينهي نزيفًا داخليًا حادًا هدد حياة المريض دون جراحة وزير الصحة لـ”النهار”: العنصر البشري الركيزة الأولى لتطوير الخدمات الصحية.. وناقشنا دور التكنولوجيا في تحسين الرعاية وزير الصحة لـ”النهار”: المشاركة الدولية للمؤتمر العالمي للسكان تؤكد قدرة مصر على تنظيم مؤتمرات كبرى بمواصفات عالمية درة تبدأ تصوير مسلسل علي كلاي تمهيدًا لعرضه فى موسم دراما رمضان 2026 وزير الصحة لـ”النهار”: مصر تمضي بخطى ثابتة نحو تحقيق الاكتفاء الدوائي والمعدات الطبية محليًا ريهام عبد الغفور أول فنانة في تاريخ السينما بالعالم تقدم شخصيه متلازمة داون في فيلم خريطة رأس السنة «التموين» تعلن طرح عبوة زيت خليط 700 مللي في المجمعات الاستهلاكية بسعر 46.60 جنيهًا تكريم عالمي ومحلي لوحدة طب الأسرة بدراجيل بعد فوزها بالمركز الأول جمهوريًا في اعتماد منشآت ”جهار” تموين القليوبية تضبط طن ونصف “عجين مجهول” في شبين القناطر خبير ضرائب يطالب باستخدام الذكاء الاصطناعي في الفحص الضريبي

حوادث

صرخة امرأة: «جوزي عيل»


وقفت الزوجة ابنة الـ٣٠ عاما تتابع بعين زائغة، وأنفاس متقطعة حوارات ومشاكل الزوجات اللاتي تقدمن لرفع دعوى خلع من أزواجهن، حيث هناك من تبكي من بخل زوجها، وأخرى تصفه بالفرعون المتمرد ليبدين جميعهن بأنهن ضحايا رجال لايحسنون العشرة.

 

انتفضت على صوت الحاجب يدعوها بالدخول إلى غرفة تسوية المنازعات، وبخطوات مرتعشة تعلو وجهها حمرة الخجل تراود مخيلتها كيف ستبدأ حديثها وسبب حضورها لرفع دعوى خلع من زوجها.

 

استجمعت قواها وسط نحيب الزوجات، وبكائهن، وقبل أن تروي مأساتها أطلقت صرخة مكتومة تخفي وراءها حزن وألم وحسرة تنعي حظها، قائلة: "زوجي عيل".

 

وانذرفت الدموع فوق خديها ببطء شديد، وانهارت فوق أقرب مقعد تردد لم أكن أتخيل بأن زوجي طفل صغير، عديم الشخصية فشقيقته الكبرى هي الرجل، وصاحبة القرار في كل شئ، فإذا أردت الخروج لزيارة عائلتي أو لشراء احتياجات المنزل لابد أن استأذنها حتى أثناء وجوده بالشقة، وإذا واجهتنا أي مشكلة بهرول مسرعا إليها ويقوم بتنفيذ ماأملته عليه بالحرف الواحد.

 

وبصوت مبحوح، تراقب بعينيها موظفي مكتب التسوية  الذين يستمعون إليها بأذن صاغية، ومحاولة تهدئتها، وطمأنتها بأن المشكلة بسيطة وسيقومون باستدعاء الزوج لحل تلك المشكلة وللحفاظ على خصوصيتها ، وقبل أن يكملوا حديثهم انتفضت من فوق مقعدها، تطلب الخلع لأن كل محاولاتها معه باءت بالفشل، وأوضحت بأنه ليس رجلا بل طفل صغير حيث يقوم بأخذ رأي شقيقته أيضا في أدق تفاصيل علاقتهما الزوجية في غرفة النوم، التي لايمكن لأحد أن يعرفها غيرهما.

 

وأنهت حديثها قائلة: "أنا عايزة جوزي راجل، وليس نصف رجل، فشقيقته هي الراجل ولن أرضى بذلك"، وأصرت وبدموع على طلب الخلع متسائلة كيف أعيش معه وهو يفشي أسرار غرفة النوم.