النهار
السبت 2 أغسطس 2025 04:30 صـ 7 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
ندى راشد ”نصف النجاح” في كواليس تفوق هاجر حسان الأولى على الثانوية الأزهرية «شرشر» يهنئ المهندس وليد حجاج والمستشار أسامة بده بزفاف المهندس مهند والدكتورة روان إنفراد.. مدير أمن القليوبية يعتمد الحركة الداخلية لمأمورى الأقسام والمراكز نجاح عمليتي زراعة قرنية لشاب وسيدة في مركز طب وجراحة العيون بكفر الشيخ ضبط سمسار بالغربية ظهر بصور متداولة حاملاً أسلحة نارية العثور على جثة الطالب عمار العدل” بعد غرقه في بحر أبو علي بالمحلة ”فضائل مصر في القرآن”.. محور ندوة ل ”أوقاف الغربية” بمسجد السيد البدوي ضمن مبادرة ”صحح مفاهيمك” مصرع فتاة وخطيبها واثنين آخرين في حادث مروع بكفر الشيخ غرامات فورية وفسخ التعاقد مع أي تجاوزات من مستأجرين الشواطىء بالإسكندرية امين امانة ”شئون المصريين بالخارج” :رؤية جديدة لدعم الصادرات الزراعية بجنوب سيناء .. و نقترح منطقة حرة بشرم الشيخ بداية حياة.. فريق مستشفى 30 يونيو ينقذ وتين بعد ولادة حرجة بوزن 1 كجم أحياء الإسكندرية تشن حملات علي بازار ومخابز لضبط الأسواق

حوادث

صرخة امرأة: «جوزي عيل»


وقفت الزوجة ابنة الـ٣٠ عاما تتابع بعين زائغة، وأنفاس متقطعة حوارات ومشاكل الزوجات اللاتي تقدمن لرفع دعوى خلع من أزواجهن، حيث هناك من تبكي من بخل زوجها، وأخرى تصفه بالفرعون المتمرد ليبدين جميعهن بأنهن ضحايا رجال لايحسنون العشرة.

 

انتفضت على صوت الحاجب يدعوها بالدخول إلى غرفة تسوية المنازعات، وبخطوات مرتعشة تعلو وجهها حمرة الخجل تراود مخيلتها كيف ستبدأ حديثها وسبب حضورها لرفع دعوى خلع من زوجها.

 

استجمعت قواها وسط نحيب الزوجات، وبكائهن، وقبل أن تروي مأساتها أطلقت صرخة مكتومة تخفي وراءها حزن وألم وحسرة تنعي حظها، قائلة: "زوجي عيل".

 

وانذرفت الدموع فوق خديها ببطء شديد، وانهارت فوق أقرب مقعد تردد لم أكن أتخيل بأن زوجي طفل صغير، عديم الشخصية فشقيقته الكبرى هي الرجل، وصاحبة القرار في كل شئ، فإذا أردت الخروج لزيارة عائلتي أو لشراء احتياجات المنزل لابد أن استأذنها حتى أثناء وجوده بالشقة، وإذا واجهتنا أي مشكلة بهرول مسرعا إليها ويقوم بتنفيذ ماأملته عليه بالحرف الواحد.

 

وبصوت مبحوح، تراقب بعينيها موظفي مكتب التسوية  الذين يستمعون إليها بأذن صاغية، ومحاولة تهدئتها، وطمأنتها بأن المشكلة بسيطة وسيقومون باستدعاء الزوج لحل تلك المشكلة وللحفاظ على خصوصيتها ، وقبل أن يكملوا حديثهم انتفضت من فوق مقعدها، تطلب الخلع لأن كل محاولاتها معه باءت بالفشل، وأوضحت بأنه ليس رجلا بل طفل صغير حيث يقوم بأخذ رأي شقيقته أيضا في أدق تفاصيل علاقتهما الزوجية في غرفة النوم، التي لايمكن لأحد أن يعرفها غيرهما.

 

وأنهت حديثها قائلة: "أنا عايزة جوزي راجل، وليس نصف رجل، فشقيقته هي الراجل ولن أرضى بذلك"، وأصرت وبدموع على طلب الخلع متسائلة كيف أعيش معه وهو يفشي أسرار غرفة النوم.