الأربعاء 8 مايو 2024 06:18 مـ 29 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
لافيينا يسجل ثنائية ضد طنطا مع بداية الشوط الثانى غزل المحلة يقترب من الصعود للممتاز بعد التقدم 2 / 1 على بروكسى فى الشوط الاول محافظ المنوفية يعتمد خرائط الكتل المبنية القريبة من الأحوزة العمرانية لقانون التصالح الجديد رئيس الاتحاد العربي لألعاب القوى يعلن اعتذار اليمن من البطولة العربية بالإسماعيلية لدواع أمنية المشدد 10سنوات وغرامة 50 ألف جنيه لسائق لإتجاره في ”الحشيش المخدر” بالعبور جمارك مطار الغردقة تضبط كمية من الأقراص المخدرة بحوزة راكب إيطالي جامعة أسيوط تحتفل بختام الأنشطة الطلابية لكلية التربية الرياضية المشدد 9 سنوات وغرامة مائة ألف جنيه لعامل لإتجاره في الحشيش المخدر بالعبور أعشاب لانتفاخ البطن والغازات لا تترددوا في إدخالها إلى نظامكم الغذائي بمكونات اقتصادية.. طريقة عمل آيس كريم التوت في المنزل تفاصيل انتهاء أزمة أفشة.. وموعد مشاركته في المباريات اكتشاف مقبرة جماعية ثالثة بمجمع الشفاء بغزة وانتشال جثمان 49 شهيد

أهم الأخبار

امام اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية ال29

ابو الغيط يحذر من تقسيم سوريا ويؤكد ان الحل السياسي يُمثل المخرج الوحيد لهذه الأزمة المستحكمة

 

ابو الغيط : التدخلات الايرانية تقوض الامن والسلم العربي
ابو الغيط يؤكد أهمية رؤية الرئيس أبومازن من اجل تحقيق تسوية نهائية للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي
ابو الغيط يحذر من الوضع المالي الصعب  الذي   تواجهه الأمانة العامة للجامعة العربية ويهدد الوفاء بالتزاماتها 

 

هالة شيحة 

اكد الامين العام لجامعة الدول العربية  احمد ابو الغيط  اهمية القمة العربية في دورتها التاسعة والعشرين ، مشددا على ان  الرأي العام العربي ينتظر من هذه القمة العربية الكثير  ويعلق عليها أملاً بأن تفتح باب الخروج من هذه الأزمات المُركبة التي واجهتها في السنوات الماضية
جاء ذلك في كلمته امام اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد برئاسة عادل الجبير وزير خارجية المملكة العربية السعودية  للتحضير للقمة العربية في دورتها التاسعة والعشرين المقررة الاحد المقبل .
وفيما يخص  الازمة السورية حذر ابو الغيط من التطورات المتسارعة  والمؤسفة التي  تشهدها تلك الأزمة 
ونبه ابو الغيط الى ان انحسار التأثير العربي في مجريات أحداث هذه الأزمة يُتيح تدويلها بصورة لا تصب في مصلحة الشعب السوري ، لافتا في هذا الاطار الى الاجتماعات الاخيرة  التي تضم قوى دولية وإقليمية لتقرير مصير الوطن السوري بصورة اعرب ابو الغيط عن مخاوفه  أن تدفع بسوريا إلى واقع تقسيم فعلي، وتفتح المجال أمام تفتيته إلى كياناتٍ أصغر تهيمن عليها قوى خارجية 
وقال ان هذا امرا لا  أتصور أن دولة عربية تقبل به.. وشددابو الغيط على ان الإجماع العربي لا زال منعقداً على أن وحدة الوطن السوري وتكامل ترابه الإقليمي واستقلاله وحقن دماء أبنائه تمثل كلها منطلقات جوهرية في أية معالجة للوضع المأسوي الذي تعيشه سوريا .
 وشدد ابو الغيط على أن الحل السياسي يُمثل المخرج الوحيد لهذه الأزمة المستحكمة التي فاقت خسائرها المادية والبشرية كل تصور 
 وقال ابو الغيط ان  جهودا   عربية مخلصة  تمكنت من جمع شتات المعارضة السورية على أجندة موحدة.

واكد ابو الغيط  ضرورة  أن يستمع النظام السوري لصوت العقل وأن يتخلى عن تصوراته بإمكانية الحسم العسكري، اعتماداً على قوى أجنبية لا تتوخى سوى تحقيق مصالحها الذاتية .
كما شدد ابو الغيط  على ضرورة الحفاظ على مسار جنيف، الذي تقوده الأمم المتحدة، من أجل التوصل إلى تسوية سياسية تضم جميع القوى السياسية في سوريا على أساس القرار 2254 ، مؤكدا انه لا ينبغي السماح بتهميش هذا المسار أو تقويضه لصالح أجندات اخرى.

التدخلات الخارجية 
وقال ابو الغيط ان  القمة العربية تنعقد هذا العام وما زال حال الأزمة يُمثل الصفة الغالبة على الأوضاع العربية بصورة عامة ، موضحا  إن أوضاعاً وأزمات خطيرة مكنت قوى دولية وإقليمية من التدخل في شئون دول المنطقة بصورة غير مسبوقة .. تحقيقاً لمصالحها الذاتية وبشكلٍ يؤدي إلى تعقيد الأزمات القائمة وإطالة أمدها.
ونبه الى ان استمرار حالات التفكك والتفتت في بعض الدول يُلقي بظلاله على المشهد العربي في مجمله . خاصة وأن الأزمات لا تعرف الحدود، وإنما تمتد آثارها السلبية من دولة إلى أخرى في صورة مخاطر أمنية وتهديدات إرهابية، فضلاً عن تفاقم مشكلة اللاجئين التي تُمثل واحدة من أخطر الأزمات التي ينوء بها كاهل الدول المستضيفة، وعلى رأسها لبنان والأردن.
واوضح ابو الغيط أن المشهد ليس قاتماً كله حيث  حمل العام الماضي بعض الأنباء المبشرة وعلى رأسها ما تحقق من انتصارات على جماعة الإجرام والتخريب المُسماة بداعش ،مؤكدا انه ينبغي العمل على تحصين هذا الانتصار بالإسراع في إعادة الإعمار وتأهيل السكان الذين تعرضوا لشتى صنوف المعاناة، تمهيداً لعودة اللاجئين لأوطانهم والنازحين إلى ديارهم .
وقال ان  بذل الجهد في هذه النواحي يكاد يوازي في أهميته الانتصار العسكري، ذلك أن هذا وحده هو ما يحول دون عودة جماعات التكفير إلى هذه المناطق.

التدخلات الايرانية 
وقال ابو الغيط ان المجلس الوزاري العربي أدان  التدخلات الإيرانية في الشئون الداخلية للدول العربية بأشد العبارات .. كما عقد اجتماعاً طارئاً بمقرِ الأمانة العامة بالقاهرة في 19/11/2017 لمناقشة كيفية التصدي لهذه التدخلات وما تؤدي إليه من تقويض للأمن والسلم العربي، وذلك عقب ما تعرضت له مدينة الرياض من عمل عدواني بإطلاق صاروخ باليستي إيراني الصنع من داخل الأراضي اليمنية، وكذلك ما تعرضت له مملكة البحرين من عمل تخريبي إرهابي بتفجير خط أنابيب النفط.
وشدد ابو الغيط على ان  ملف التدخلات الإيرانية يشغل العرب جميعاً .. وهو من الأمور التي تتعامل معها المنظومة العربية بأعلى درجات اليقظة والانتباه.. وقال انه على جيراننا من الأطراف الإقليمية أن يعلموا أنه عندما يتعلق الأمر بتهديد الأراضي العربية أو العبث بسيادة الدول..فإن العرب يتحدثون بصوت واحد، ويتحركون انطلاقاً من فهمٍ مشترك.
وحمل ابو الغيط العرب جميعا مسئولية مُعالجة الظروف التي أدت إلى إتاحة الفرصة لهذه التدخلات غير الحميدة عبر التوصل إلى تسويات سياسية مُستدامة للأزمات الداخلية وحالات الاحتراب الأهلي التي تجتاح بعض دولنا.
وعلى صعيد القضية الفلسطينية نبه الى انها  تتعرض لمحاولة خطيرة لتقويضٍ مُحدداتها الرئيسية حيث شكلَّ قرار الرئيس الأمريكي الأُحادي وغير القانوني، بنقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس والاعتراف بالمدينة عاصمة لإسرائيل، تحدياً غير مسبوق لمُحددات التسوية النهائية المستقرة والمتفق عليها دولياً، منذ بدء العملية السياسية في مطلع التسعينات.

 وقد حرصتُ خلال العام الماضي أن تكون القضية الفلسطينية -وخاصة فيما يتعلق بالدفاع عن وضعية القدس كأرضٍ محتلة، وكذا عن دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التي تتعرضُ لتضييق غير مسبوق- على رأس قائمة أولويات العمل السياسي للجامعة العربية .
وقال إن المرحلة القادمة تتطلب منا جميعاً عملاً متضافراً من أجل تعزيز المواقف الفلسطينية، ودعم صمود الفلسطينيين على الأرض خاصة في القدس، وحشد الاعتراف بالدولة الفلسطينية على الصعيد الدولي، فضلاً عن ضرورة التصدي لكافة المحاولات التي تقوم بها دولة الاحتلال – عبر اختراق بعض الكتل الدولية التي طالما أيدت الحقوق الفلسطينية- من أجل تطبيع وضعيتها في المؤسسات الأممية بالحصول على مقعد غير دائم في مجلس الأمن عن الفترة 2019-2020 .. وهو أمر إن حدث فسيكون بمثابة مكافأة للدولة الأكثر انتهاكاً للقرارات الأممية.

وشدد على ان إن التحدي أمام العرب اليوم يتمثل في الحفاظ على محددات العملية السلمية كما وضعها الجانب العربي في مبادرة السلام العربية، وعدم السماح بتمييعها أو التلاعب بها أو قلب أولوياتها بهدف جني ثمار السلام قبل الوفاء بمقتضياته .
واكد ابو الغيط  على أهمية الرؤية التي طرحها الرئيس أبومازن، رئيس دولة فلسطين، في كلمته أمام مجلس الأمن في 20 فبراير الماضي.. والتي قدم خلالها تصوراً واقعياً وقابلاً للتطبيق لتسوية نهائية للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.


الازمات في اليمن وليبيا 

وعلى صعيد الازمات في اليمن وليبيا قال ابو الغيط ان  كلا  من الأزمتين اليمنية والليبية بعيدتين عن الحل..ففي اليمن تُمعن القوى الإنقلابية في البطش والتنكيل بالشعب اليمني، متمترسة خلف مواقفها، ومواصلة لأداء دورها كمخلب قط لداعمها الإقليميّ.. ورافضة لأي حوار جاد أو حل سياسي يكون من شأنه استعادة الاستقرار لهذا البلد الذي عانى أبناؤه الكثير والكثير .. وفي ليبيا مازالت الحالة الميلشياوية وغياب الحوار الجاد بين الفرقاء يحولان دون التقدم على مسار استكمال الاستحقاقات الدستورية المُقررة .. وذلك برغم الجهود المقدرة التي يبذلها المبعوث الأممي وفق خطة العمل التي أطلقها والتي تدعمها الجامعة العربية.
استراتيجية الامن القومي العربي 
واوضح ابو الغيط في كلمته انه قدم للاجتماع الوزاري الأخير بالقاهرة ورقة مختصرة تُمهد لحوار صريح ومثمر حول استراتيجية الأمن القومي العربي .. وهو حوار تشتد إليه الحاجة اليوم من أجل التعامل مع الاختراقات والتهديدات الخطيرة للأمن القومي العربي.. معربا عن تطلعه  لاراء الوزراء في هذا الشأن ، تمهيداً لنقاشٍ جادٍ بشأنه يعتزم ابو الغيط الدعوة إليه في القريب.
الجامعة العربية والازمة المالية 
 وحذر ابو الغيط من الوضع المالي الصعب  الذي لا تزال تواجهه الأمانة العامة للجامعة العربي  في ضوء عدم انتظام عدد كبير من الدول الأعضاء في سداد التزاماتها في الميزانية على النحو الذي يقضي به الميثاق.
واعرب ابو الغيط عن أمله في أن تشهد القمة الحالية والفترة القريبة المقبلة قيام أكبر عدد من الدول بالوفاء بحصصها بما يمكن الأمانة العامة من مواجهة التزاماتها المُلحة والضرورية، وحتى لا تضطر إلى مواجهة موقف صعب نتيجة تراجع نسب الدخل.
إوقال ان هذا الموضوع يحتاج إلى تفهم ودعم وزراء الخارجية حتى نستطيع تجاوز مرحلة الخطر الحالية ونصل إلى مرحلة من الاستقرار المالي المطلوب والضروري.