مشادة بين أوغلو والمعلم في المؤتمر الإسلامي

ذكرت مصادر صحفية اليوم الخميس أن سوريا سجلتاعتراضها على البيان الختامي الذي خرج عن اجتماعات اللجنة التنفيذية لمنظمةالتعاون الإسلامي خاصة ما يتعلق بادانة اعمال القتل والمذابح التى يرتكبها النظامالسورى ضد المدنيين العزل وكذلك حث دمشق على وقف العنف وعلى توقيع البرتوكولالعربي الخاص بنشر المراقبين.وقالت المصادر ان جلسات الاجتماع المغلقة التي استمرت لساعات طويلة ليلة أمسشهدت في بعض جوانبها نقاشات حادة، خاصة بين وزير الخارجية التركي احمد أوغلوونظيره القطري حمد بن جاسم آل ثاني من جهة، والوزير السورى وليد المعلم من جهةأخرى، بسبب عدم تجاوب دمشق مع مبادرة الجامعة العربية.وقال الوزير القطرى لنظيره السورى لست ضدكم وسيشهد التاريخ بذلك. وكرر أوغلوما قاله في مؤتمره الصحفي بأنقرة إن سوريا لم تتجاوب مع خطة العمل العربيةباعتبارها الفرصة الأخيرة، بل أهدرتها، معتبراً أن الحل الوحيد هو زيادة الضغطالدولي والإقليمي على النظام الذي فقد شرعيته بقتل المدنيين.وتحول النقاش الى مشادة بين تركيا وسوريا حيث اتهم المعلم، تركيا باحتضانالمعارضة السورية، لكن أوغلو رد عليه بالقول إن هؤلاء لجؤوا إلى بلاده هربا منقمع نظام الأسد.وفي محاولة لتهدية حدة البيان تم الغاء كلمة الادانة واستبدالها بتوجيه نداءقوى يحث النظام السورى على وقف اعمال العنف وقتل المدنيين وانتهاكات حقوقالانسان.وأكدت المصادر، أن اللجنة التنفيذية والتي تضم في عضويتها 7 دول؛ هي:السعودية، مصر، السنغال، ماليزيا، كازاخستان، طاجاكستان، جيبوتي، وافقت بالإجماععلى البيان الختامى، لكن سوريا، ومن خلال وزير خارجيتها وليد المعلم، سجلتاعتراضها.وكان هناك إجماع خلال المداولات التي جرت بين الدول الإسلامية على منع تدويلالأزمة. وحاولت كل من دمشق وطهران، بحسب المصادر، تصوير أن خطر تدويل الأزمةسينعكس على المنطقة وليس على سوريا فحسب، وهو ما لم تقتنع به دول اللجنةالتنفيذية، وتجاهلته خلال صياغة الفقرة الثالثة من البيان.