فى جديدها "الزمن الأخير"
نوال مصطفى تُسَائِلُ الحُبَّ وتبحث عنه

فى مئتى وعشرين صفحة من القطع المتوسط صدرت رواية الزمن الأخير للكاتبة نوال مصطفى عن الدار المصرية اللبنانية فى القاهرة .وهى روايةٌ ترصد التحولات المصائرية ، والتغيرات الإنسانية ، والتقلبات القلبية ، والرؤى الروحية ، والتواصلات الحميمة فى حياة البشر من خلال أسرة مصرية تتشابك فى نسيج علاقاتها الاجتماعية .وهى روايةُ أمكنةٍ وأزمنةٍ يُسَيِّرها شخوص متفاوتون فى الفكر والثقافة والتكوين النفسى والاجتماعى والأيديولوجى .والرواية التي أهدتها الكاتبة نوال مصطفى رئيس تحرير كتاب اليوم إلى والدتها قائلة:إلى السيدة العظيمة التى ألهمتنى فكرة هذه الرواية .. إلى أمِّى أتت فى لغةٍ بسيطةٍ فى سردها ، إذْ تتسم بالشعرية العالية ليس فقط لاهتمام الكاتبة وكذا بعض شخصيات العمل بالشِّعر ولكن من خلال السياق الفنى والجمالى السردى الذى جاء فى انسيابيةٍ وعذوبة . وهذا ما جعل الرواية متماسكةً فى بنائها ، ومشدودةً فى تركيبها .الزمن الأخير رواية تبقى فى الذاكرة طويلا من فرط إنسانية الأحداث ، فهى رواية البحث عن الحب والاسئلة المصيرية وكونية الرؤى ، إذْ احتشدت بالأفكار والتفاصيل الإنسانية الحميمة ، حيث قبضت الكاتبة على جمر الأشواق والأحزان والأسى فى حياة شهد (الشخصية المحورية في الرواية) ، وأحمد ، وطارق ، وجيسيكا ، وليلى ، وسيف ، وسارة ، وهى الشخصيات التى تتواصل الرواية عبرهم ومن خلالهم وتواشجهم وافتراقهم ودخولهم في هزائم وانتصارات ومواقع باطنية وروحية ، فجعلت القارئ للعمل متوترًا ومشدودًا ومتحفزًا ومنتظرًا ماذا ستكون عليه الأحداث ..