الثلاثاء 23 أبريل 2024 10:53 صـ 14 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

أهم الأخبار

امام احتفالية الجامعة العربية بيوم الوثيقة تحت عنوان القضية الفلسطينية: مائة عام على وعد بلفور وخمسون عاماً على الاحتلال الإسرائيلي

ابو الغيط يدعو الى تضافر الجهود لحماية الارث الوثائقي للامة واستعادة الارشيفات المنهوبة في فلسين وسوريا والعراق

دعا الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط الى تضافر الجهود العربية لحماية التراث الثقافي العربي المهدد جراء عمليات التدمير والسرقة والنهب والتي تصاعدت على مدى السنوات الأخيرة ،نتيجة الصراعات والنزاعات والحروب الداخلية التي شهدتها بعض الدول العربية والتي أفرزت جماعات وتنظيمات إرهابية متطرفة قامت بأعمال تخريبية همجية استهدفت القضاء على ذاكرة الشعوب وتدمير تراثها الإنساني

جاء ذلك خلال كلمة ابو الغيط امام الاحتفال الذي نظمته الجامعة العربية اليوم بيوم الوثيقة العربية تحت عنوان "القضية الفلسطينية: مائة عام على وعد بلفور وخمسون عاماً على الاحتلال الإسرائيلي"، وذلك بمشاركة عدد كبير من المسئولين والأكاديميين والمتخصصين في القضايا المرتبطة بالثقافة والتراث على المستوى العربي.

وشدد  ابو الغيط  على ضرورة العمل على  حماية الأرشيفات العربية المنهوبة واسترداد أصولها، والسعي لوضع قانون عربي نموذجي يوفر الحماية اللازمة لها من التدهور والاهمال والاندثار والتهريب ومن سوء التصرف فيها، وذلك بهدف الحفاظ على الإرث الوثائقي العربي باعتباره ثروة قومية ذات دور فاعل في صنع الحضارة الإنسانية، ومع السعي في هذا الصدد لتنفيذ "الاستراتيجية العربية الموحدة لاستعادة الأرشيفات العربية المنزوعة والمسلوبة والمنقولة لدى الدول الأجنبية والاستعمارية"   والتي تمثل إحدى الآليات الهامة التي يمكن من خلالها تدعيم هذه الجهود.
 
واشار ابو الغيط إلى أن الاحتفال بيوم الوثيقة العربية هو تأكيد على الأهمية البالغة للوثيقة باعتبارها موروثاً إنسانياً لأية أمة من الأمم، وعنصراً مهماً من عناصر ثقافتها القومية، ومستودعاً رئيسياً للبحث في التاريخ، مضيفاً أن الاحتفال هذا العام بالوثيقة الفلسطينية يعكس أهمية دورها في إثبات الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، ويبرز ما يتعرض له الأرشيف الوثائقي الفلسطيني من عمليات سرقة وتزوير وتزييف، ومنوهاً بأن القرار الصادر عن اليونسكو العام الماضي والذي أقر بأن المسجد الأقصى هو تراث خالص للعرب والمسلمين لهو أبلغ شاهد على الدور الرئيسي الذي لعبته الوثائق في التمهيد لخروج هذا القرار، ودورها الأشمل في الحفاظ على الهوية الفلسطينية في مواجهة محاولات تشويهها وطمس ملامحها.
 
تجدر الإشارة إلى أن الأمين العام افتتح أيضا على هامش الاحتفال معرضاً وثائقياً مصوراً ينقل تسجيلاً لتطورات القضية الفلسطينية وتراث الشعب الفلسطيني.