قال إن الغضب الأمريكى على إيران يتم بالوكالة عن إسرائيل
فهمى هويدي لـ”بى بى سى”: أوباما رجل طيب ولكن ليس أمامه سوى الانصياع لإسرائيل

قال الكاتب الصحفى فهمى هويدى ، مساء أمس على قناة هيئة الاذاعة البريطانية بى بى سى ، إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما ، عبر عن مشاعر طيبة ولكنه لا يملك قراراً وليس أمامه الا أن ينصاع لاسرائيل ، مضيفاً أنا أتعاطف معه كرجل طيب ولكنى أستخفه كرئيس دولة .وأضاف هويدى ـ خلال مداخلته فى برنامج أجندة مفتوحة الذى تقدمه الاعلامية ملاك جعفر وتناول تقييم لمرور عام على حكم أوباما للولايات المتحدة وخطابه فى القاهرة ـ من قال ان أوباما مبعوث العناية الالهية ، فهو ليس وصياً على العالم الاسلامى ، والوجود الأمريكى فى أى مكان دائماً ما يكون جزء من أى مشكلة فاذا دخل فى أى بلد أشاع فيها الخراب ـ حسب وصفه .وقال لا أكاد أرى سوى لغة جديدة ، فالعام الماضى أعطانا أوباما خلال خطابه بالقاهرة انطباعاً جيداً ، أما الآن أرى أنه لم يختلف فى أى شىء عن سابقه جورج بوش الا باستثناء اللغة التى يتحدث بها ، فهو قال أشياء كثيرة ولم يحدث منها شىء وهو كلام طيب ولكن اتضح أن الكونجرس واللوبى الاسرائيلى هو الذى يسيره وهدم أحلامه .ومن جانبه ، أوضحت كاترين فان دى فيت ، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ومديرة مركز التواصل الاعلامى بالسفارة الأمريكية فى لندن ، بقولها أعتقد أننا بدأنا بداية جيدة وجديدة وأوباما لم يعد بأنه سيحل مشاكل العالم وانما قال لابد أن نتعاون سوياً وهناك انجازات تحققت خلال هذا العام ، واعترفت بأن الولايات المتحدة لا تمسك بعصا سحرية لحل المشكلة بين طرفى الصراع ولكننا أكدنا أن الاستيطان الاسرئيلي غير مقبول .فما كان من هويدى الا أن رد عليها قائلا أنا متعاطف معها لأنها مضطرة أن تدافع عن أكبر فشل شديد فى عهد الرئيس أوباما ،و ما حدث هو أن أخرجت اسرائيل لسانها لأوباما ونائبه وأعلنت فى تانى يوم اعتزامها بناء 1600 وحدة استيطانية جديدة ، ومنذ أيام لم تستطيع الوقوف ضد جريمة ارتكبت فى المياه الدولية .. ما بيننا وبين الولايات المتحدة الأمريكية هو القضية الفلسطينية التى اذا لم تحل لا أظن أن العلاقات معها سوف تستقيم يوماً ما .وعن تعامل أمريكا مع الملف النووى الايرانى ، أكد أن ايران لا تمثل خطر على الولايات المتحدة الأمريكية ، فالمشكلة ـ حسب قوله ـ ليست فى البرنامج النووى الايرانى وانما فى كيفية اخضاع ايران والتخلص منها كقوة نامية فى منطقة الشرق الأوسط ، وبالتالى تنفيذ الأجندة الاسرائيلية ، لافتاً الى أن الغضب الأمريكى على ايران يعد غضباً بالوكالة عن اسرائيل .