والوزاري العربي يعلق اعماله لعقد جلسة للجنة الوزارية المعنية بمتابعة الوضع في سوريا
مندوب سوريا : اطراف في الخارج تجهض خطة الحل العربية

وسط خلافات عربية بشأن المقترحات بتجميد عضوية سوريا بالجامعة العربية استجابة للمعارضة قرر الوزاري العربي تعليق أعمال جلسته المغلقة الاولى لبحث مستجدات الازمة السورية بناء على طلب الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري رئيس الاجتماع وذلك لاعطاء فرصة لعقد اجتماع للجنة الوزارية العربية المعنية بسوريا على هامش الاجتماع للتشاور حول الصيغة الجديدة لمشروع القرار الذى سيصدر عن الوزاري فى ختام أعمالهصرح بذلك مصدر مسؤول مشارك بالاجتماع لافتا الى ان اجتماع اللجنة الوزارية مخصص لمناقشة كيفية التعامل مع رفض بعض الدول العربية مقترحا بتجميد عضوية سوريا لدى الجامعة ومنظماتها .وأضاف المصدر أنه كان هناك اتجاه قوى داخل اللجنة الوزارية فى اجتماعها يوم أمس بطرح موضوع تجميد عضوية سوريا للنقاش الا أن رفض بعض الدول العربية المركزية طرح موضوع التجميد فى الوقت الراهن واعطاء فرصة للحكومة السورية لتنفيذ ماتعهدت به ولهذا دعا رئيس الاجتماع لعقد اجتماع عاجل للجنة على هامش اجتماعات المجلس لتدارس كيفية الخروج من هذا المأزق .وفي غضون ذلك جدد السفير يوسف احمد مندوب سوريا الدائم لدى الجامعة العربية التأكيد على التزام حكومة بلاده بتنفيذ خطة العمل العربية بشكل جدي .وقال ان سوريا جادة ومستمرة في تطبيق جميع بنودها وقد قطعت شوطا كبيرا في تنفيذ هذه البنود رغم محاولات جهات مسلحة في الداخل مرتبطة بدول واطراف في الخارج لاجهاض الخطة العربية منذ اليوم الأول لإعلان التوصل اليها وافشال أي دور عربي ايجابي يسعى الى تهدئة الاوضاع وخلق مناخ سلمي آمن على الارض تمهيدا لاجراء حوار وطني تطالب به اغلبية الشعب السوري على حد قوله.جاء ذلك في مداخلة له أمام الجلسة المغلقة للاجتماع الوزاري العربي غير العادي اليوم .ولفت مندوب سوريا الدائم لدى الجامعة الى أن قوات الجيش السوري باشرت بالانسحاب من جميع المدن والاحياء السكنية منذ اليوم التالي لصدور الخطة العربية ، وتم استبدال عناصر الجيش بقوات من حفظ النظام ، مؤكدا بشكل رسمي - وفق قوله ان السلطات السورية قد انهت عملية سحب مختلف المظاهر العسكرية والآليات الى خارج المدن .ونفى احمد في الوقت نفسه ما وصفه بالمزاعم والادعاءات الواهية حول استخدام الجيش السوري لآليات عسكرية او اسلحة ثقيلة في عمليات داخل المدن والاحياء السكنية .وحذر احمد في مداخلته مما اعتبره تطورا خطيرا في موقف الولايات المتحدة الامريكية تجاه الازمة في سوريا واتجاه جهود الجامعة العربية للتوصل الى تهدئة والمتمثل في دعوة المسلحين بعدم تسليم اسلحتهم .ورأى ان ذلك يشكل مؤشرا فاضحا على حجم التدخل الامريكي السافر في الشأن الداخلي السوري ويعكس ترحيضا علنيا على اللجوء الى العنف والقتل وعلى رفض اي حل سلمي يعيد الامن والاستقرار للبلاد ويفتح المجال أمام حوار وطني حقيقي يكفل تحقيق المطالب المشروعة .واعلن المندوب السوري ان الحكومة السورية ستوفر كافة التسهيلات والضمانات التي تكفل امن وحرية تنقل بعثة الجامعة العربية المقرر ارسالها الى بلاده للاطلاع على حقيقة الاوضاع هناك والوقوف على حقيقة التزام سوريا ببنود خطة العمل العربية ، معبرا عن ثقته بأن وجود هذه البعثة على الارض وممارستها لعملها باعلى درجات المهنية والمصداقية سيلعبان دورا اساسيا في انجاح الخطة العربية بجميع بنودها ومتطلباتها .وعبر احمد عن استغراب حكومة بلاده للتصريحات التي وردت على لسان الامين العام للجامعة العربية والتي تحدث فيها عن عدم التزام سوريا بالمبادرة في الوقت الذي تجاهل فيه المواقف التحريضية الخطيرة التي صدرت عن الولايات المتحدة وفرنسا ضد الخطة .وطالب المندوب السوري اللجنة الوزارية العربية المعنية بالازمة السورية بممارسة دور فاعل وجاد وقيامها بالتواجد الحقيقي والمبرمج لها ولبعثة الجامعة على الارض بما يساعدها ويساعد الامانة العامة للجامعة على اتخاذ مواقف متوازنة وحيادية وواضحة في تحديد مسؤوليات والتزامات وخروقات كل اطراف الازمة بشكل حقيقي يعتمد على ملامسة الوقائع على الارض وليس بناء على تقارير مفبركة - على حد وصفه - واشار الى ان نجاح خطة العمل العربية لا يرتبط فقط باجراءات وخطوات تقوم بها الحكومة السورية فقط وانما هناك جهات مسلحة في الداخل واطراف في المعارضة خارج سوريا ودول وقوى مختلفة باتت جميعها ملزمة بالتعاون مع هذه الخطة من خلال القاء السلاح وتسليمه ووقف كافة اعمال العنف والقبول بالحار الوطني والتوقف فورا عن اطلاق مواقف وتصريحات تحريضية وسلبية تهدف الى افشال الجهد العربي بهدف فتح الباب أمام التدخل الخارجي مهما كانت عواقبه واثمانه على سوريا والمنطقة بأسرها .