الخميس 2 مايو 2024 10:04 صـ 23 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

أهم الأخبار

المفتى: ليس كل من لا يحكم بما أنزل الله كافرًا

قال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، إن الفكر المتطرف لداعش، أساسه فهم خاطئ لنص أو فتوى أو تفسير.

وأضاف المفتى، فى الحلقة الثامنة عشرة من برنامج "مع المفتى" على فضائية "الناس": "الفكر المتشدد يسير عكس الاتجاه، لأن الاتجاه يكون فى التيسير والأخذ بيد الناس برفق".

وتابع علام، أن الرسول، صلى الله عليه وسلم، كان رحمة للعالمين، فلم يضرب امرأة ولا طفلًا قط، وكان رحيمًا بالحيوان.

واستنكر المفتى، من يدعى اتباع النبى، ويقتل الناس ويحرق الأشجار، وقال إن صاحب هذا الفكر يحيد عن الصواب، وهذه جرائم يرتكبها فى حق البشرية، والمسلمين أكثر تضررًا من هذه الجرائم.

وقال علام: "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون"، المتطرفون يطبقون هذه الآية على الحكام، والشعوب التى ترتضى بحكمهم، وهذا يعنى وجود حالة من الصراع، والإرهابى يستحل قتل الناس باعتبارهم كفار من وجهة نظره".

وأضاف شوقى علام: "الإسلام ضيّق دائرة التكفير، ولا ينبغى اللجوء إليها فى كل شىء، والذى يحدد الكافر من المسلم هو القاضى فقط، ولا يجوز لغيره فعل ذلك".

وأوضح المفتى، أن علماء التفسير، انقسموا فى تفسير الآية إلى اتجاهين، الأول يقول إنها نزلت فى غير المسلمين، ومن يسحب حكم الكفار على المسلمين يتبع منهج الخوارج.

وأشار علام، إلى أن الاتجاه الثانى، يقول إن من لم يحكم بما أنزل الله، جحودا وكفرا له فإن الآية تنطبق عليه، فقد يكون الذى لا يحكم بما جاء فى الآية، فاسقًا أو ظالمًا.

وأكمل المفتى: "تفسير المتطرفين للآية بهذا الشكل، يعنى أن كل من يرتكب معصية أو ذنب، يكون كافرًا لأنه فعل شيئًا لم يتبع فيه حكم الله، لهذا نقول من كان كافرًا جاحدًا فحكمه إلى القضاء، وأما من لم يحكم بما أنزل الله، كسلًا أو لأى سبب آخر قد يكون فاسقًا أو ظالمًا".

واستطرد علام: "يجب أن نحكم بما جاء فى كتاب الله وسنة رسوله، بشروط، بحيث تكون هناك أرضية للتطبيق، وهؤلاء المتطرفون، لم يفهموا النص ولم يفهموا الواقع فكانت النتيجة تشويه صورة الإسلام والمسلمين".

وأكد مفتى الجمهورية، أن منظومة مصر التشريعية، تعطى طمأنينة للناس بتطبيق الشريعة، والإدارة الحسنة لتطبيق الشريعة تؤدى إلى انصياع الناس لأمر الله تعالى.