وزير الخارجية يؤكد دعم مصر لكل جهد يستهدف تحقيق المصالحة الوطنية فى العراق

الحكيم يطلع شكري على مبادرته حول التسوية السياسية في العراق

 هالة شيحة
شدد وزير الخارجية سامح شكري على الموقف المصري الداعم لوحدة العراق وسيادته على كامل أراضيه، وعلى مساندة مصر لكل جهد مخلص يستهدف تحقيق المصالحة الوطنية في العراق ووقف نزيف الدماء بين أبناء الشعب العراقي، وتوحيد كل الجهود من اجل مكافحة الإرهاب وإعادة بناء الدولة، وعودة العراق إلى ممارسة دوره في الدفاع عن الأمن القومي العربي، بما يعزز الاستقرار والسلام في المنطقة.

جاء ذلك خلال لقاء الوزير شكري اليوم و السيد عمار الحكيم رئيس التحالف الوطني الشيعي بالبرلمان العراقي، الذي يزور القاهرة حاليا في إطار تواصل مصر مع مختلف أطياف الشعب العراقي والقوى السياسية على الساحة العراقية، والداعم  لكل جهد يستهدف تحقيق المصالحة الوطنية في
العراق.
وأشار المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إلى أن وزير الخارجية رحب خلال اللقاء برئيس التحالف الوطني العراقي، منوها بحرص الجانب المصري على ترتيب كافة اللقاءات التي طلبها السيد عمار الحكيم مع المسئولين المصريين، تأكيد على الإهتمام بتوفير كافة عوامل النجاح للزيارة.
وأضاف أبو زيد، أن الجانبين تناولا أيضا خلال اللقاء سبل دعم وتعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين، حيث أعرب الحكيم عن تطلع بلاده لإنعقاد اللجنة العليا المشتركة بهدف دفع العلاقات الثنائية الى آفاق أرحب على مختلف الأصعدة، خاصة الإقتصادية والتجارية والاستثمارية.
و أكد الوزير شكري في ذات السياق على حرص مصر على تطوير التعاون
مع العراق وتحقيق مزيد من الإنفتاح في شتى المجالات.

ومن جانبه،أعرب السيد عمار الحكيم عن امتنانه البالغ لإتمام زيارته الحالية إلى مصر، منوها بما حظي به من حفاوة الاستقبال، ومن مناقشات عميقة مع المسئولين المصريين، مؤكداً في ذات السياق على التقدير الذي تحظى به مصر لدى الشعب العراقي، وعلى إدراك العراقيين لخصوصية العلاقة التي تربط دولتهم بمصر. كما قام بتسليم الوزير شكري نسخة من مبادرته حول التسوية السياسية في العراق، مطلعا وزير الخارجية على تقييم شامل للأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية في العراق.
وقد أعرب الوزير شكري في هذا الصدد عن أمل مصر في أن يتم تجاوز الخلافات الراهنة بين القوى السياسية العراقية، بما يسهم في إعادة الأمن والاستقرار الى العراق، ويحقق تطلعات الشعب العراقي الشقيق، فضلا عن استعادة العراق لدوره الوطني والعروبي وممارسته بكل اقتدار.