النهار
الخميس 24 يوليو 2025 12:10 صـ 27 محرّم 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

أهم الأخبار

«الإنجيلية» ترد على اتهامات كنيسة ميت غمر الأرثوذوكسية

أصدر القس رضا عدلى، رئيس سنودس النيل الإنجيلى للطائفة الإنجيلية بمصر، بيانا، ردا على القس انسيموس، راعى كنيسة العذراء مريم بميت غمر.

وكان بيان منسوب لمطرانية الكنيسة الأرثوذكسية فى ميت غمر، قد أعلن حرمان الأرثوذكس من ممارسة أسرار الكنيسة إذا ذهبوا للكنيسة الإنجيلية، كما اتهم الأنبا صليب، أسقف ميت غمر، الكنيسة الإنجيلية بأنها تغرى الأرثوذكس بالهدايا المادية.

وجاء فى بيان القس رضا عدلى، ما يلى:

بشأن التصريحات التى أعلنها كاهن الكنيسة الأرثوذكسية فى ميت غمر، والبيان المنسوب إلى مطرانيتها، فإننى أؤكد على الآتى:

ـ أن محبتنا لكافة الكنائس، يجب أن تسير بنفس القدر بالاحترام المتبادل الذى يجب أن يمارس رغم تباين أو اختلاف بعض عقائدنا.

ـ أن وسائل التعبير عن الاختلاف يجب أن تكون على قدر من المسؤولية التى تتسم بروح المسيح ، دون الانزلاق إلى عبارات تسىء إلى قائلها قبل أن تسىء إلى غيره.

ـ أن الكنيسة الإنجيلية لا يمكن أن تنساق إلى درك المعاملة بالمثل مهما حدث، تمسكا بتعليم المسيح الذى نؤمن به ونكرز بإنجيله.

ـ أن مواجهة الفكر الإنجيلى يجب أن تكون بالفكر لا بأساليب ترهيب الشعب وتهديد الناس والحرمان، التى ثبت أنها لم تجد نفعا عبر القرون.

ـ أن الكنيسة الإنجيلية لا تسترق قلوب الناس، لكن النفوس تبحث عن الغذاء الروحى الذى إذا لم تجده فى كنيستها، فليس من حق إنسان أن يمنعها من البحث عنه فى كنائس أخرى. إن حرية الاعتقاد الدينى و حرية العبادة حقوق مكفولة للجميع.

ـ يؤسفنى أن يتكلم أحد عن عقيدة الكنيسة الإنجيلية بصورة كشفت عدم درايته بأبجديات عقيدتها وأسرارها، وهو يقود شعبه نحو هذا التوجه، دون أن يدرى أن ثورة الإصلاح البروتستانتى على مدى خمسمائة عام أنارت أوروبا والعالم.

ـ أن الفكر الإنجيلى المصلح، كأى فكر، يصل إلى كل الناس حيث هم، فلم تعد الكنيسة التى يتعبد فيها الإنسان حائلا دون ذلك، بل إن أسلوب القمع والمنع قد يكون دليل إفلاس، يدفع الناس لمزيد من البحث عن الحقيقة والحق المعلن فى إنجيل ربنا يسوع المسيح.

ـ لقد ترفعنا سابقا عن شحن مماثل متكرر من ذات الكاهن فى العام الماضى، دفع شباب كنيسته إلى الاعتداء بالحجارة على الكنيسة الإنجيلية بميت غمر، ورغم تنازلنا بمحبة عن حقنا القانونى، إلا أن رسالة المحبة يبدو أنها لم تصل!

ـ أننا نؤكد محبتنا حقا لكل من أساء إلينا، ونتطلع أن يطبق فعلا مبادىء المسيح الذى يؤمن به، لكى يرى فيه شعبه محبته لأبناء المعمودية الواحدة، قبل أن يطلب منهم محبة الأعداء.

ـ نحتاج أن نرى دورا فاعلا على الأرض من مجلس كنائس مصر، فما حدث فى ميت غمر يحدث بكل أسف فى أماكن عديدة فى بلادنا.

لا نريد مظهر الوحدة ونحن نفتقر إلى جوهرها. لا نريد وحدة الأرواب والألقاب دون محبة العمل والحق.

الأحباء شعب الكنيسة الإنجيلية:

قابلوا التعصب باستنارة الروح القدس.

واجهوا الترهيب بكلمة الله الحية والمحيية الأمضى من كل سيف ذى حدين.

قدموا يسوع المسيح المخلص الفريد الوحيد.

حرروا العقول والنفوس بالكلمة وحدها، بالنعمة وحدها.

الأحباء شعب الكنيسة الأرثوذكسية:

من قلوبنا نحبكم

ونثق فى محبتكم لنا.

إن إنجيلنا واحد..

إن مسيحنا واحد..

إن معموديتنا واحدة..

مجدا للاب بارينا

مجدا للابن فادينا

مجدا للروح القدس محيينا

نعم، نؤمن بكنيسة واحدة مقدسة جامعة رسولية. آمين.

القس رضا عدلى

رئيس سنودس النيل الكنيسة الإنجيلية