خلال مؤتمر صحفي مشترك
ابو الغيط: الوضع العربى غير جاهز لاتخاذ خطوة نحو التراجع عن تجميد مقعد سوريا بالجامعة العربية

ابو الغيط : اجتماع رباعي يضم الجامعة العربية و الامم المتحدة والاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي بشأن الازمة الليبية نهاية الشهر الجاري
أعلن أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية أن اجتماعا رباعيا بشأن ليبيا سيعقد بين الجامعة العربية والاتحاد الإفريقى والاتحاد الأوربى والأمم المتحدة بمقر الأمانة العامة للجامعة قبل نهاية الشهر الجارى وقبيل انعقاد القمة العربية الثامنة والعشرين بالأردن فى 29 مارس الجارى وذلك لدفع الجهود التى تبذلها دول الجوار الليبى خاصة مصر وتونس والجزائر لإيجاد حل سياسى للأزمة الليبية وفقا للمحددات التى يتفق عليها الليبيون
ولفت فى مؤتمر صحفى مشترك مع عبد القادر مساهل وزير الشئون المغاربية وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقى الجزائرى عقب اختتام الدورة ال147 لمجلس الجامعة العربية التى عقدت اليوم على مستوى وزراء الخارجية برئاسة الجزائر الى أنه دعا الى توسيع الترويكا الثلاثية التى كانت تضم الجامعة العربية والاتحاد الإفريقى والأمم المتحدة وإضافة الاتحاد الأوربى للإسراع بجهود الحل وإقناع الأطراف الليبية للقبول بالاتفاق السياسى .
واعتبر أبو الغيط أنه من المبكر التعليق على الأنباء التى ترددت بشأن إعلان مجلس النواب الليبى فى طبرق تصويته على ألغاء الاتفاق السياسى الموقع فى ديسمبر 2015 موضحا أنه ينبغى التيقن من الأنباء وقياس ردود الفعل بشأنها وصولا لموقف عربى موحد م هذه الخطوة المفاجئة
من جهته قال مساهل إن إعلان البرلمان الليبى الغاء اتفاق الصخيرات يعنى الغاء المجلس لنفسه ولعمله معربا عن استغرابه الشديد لمثل هذه الخطوة فى الوقت الذى تتجه فيه جميع الأصوات فى ليبيا نحو التوافق وتأكيد الحل السياسى لوقف التصعيد العسكرى مشددا على أن بلاده تدعم بقوة الحل السياسى والمصالحة الوطنية فى ليبيا وتعزيز دور الجوار الليبى وضرورة أن تكون كل الجهود داعمة ومساندة لمساعى الأمم المتحدة وقال إن كثرة المبادرات تؤدى الى فشلها وتخدم اجندات أخرى غير وطنية مشيدا بنتائج الاجتماع الثلاثى بين مصر وتونس والجزائروكذلك اجتماعات القاهرة لدول الجوار اللييى معلنا أن بلاده سوف تستضيف قريبا الاجتماع الحادى عشر لدول الجوار الليبى
وردا على سؤال حول استضافة بلاده لقمة ثلاثية بين رؤساء كل من مصر وتونس والجزائر أشار مساهل الى أن عقد هذه القمة يستوجب التيقن من نجاحها أولا مشيرا الى أن الأمور تمضى فى السياق الصحيح من خلال الاتصالات بين وزراء خارجية الدول الثلاث باتجاه تهيئة الأجواء والتنسيق فيما بينها لتسوية الأزمة الليبية مشددا على أنه لابديل عن الحل والحوار السياسى وأن اتفاق الصخيرات هو العمود الفقرى والمرتكز الرئيسى لهذا الحل
وأكد أبو الغيط ومساهل فى ردهما على اسئلة الصحفيين ان الوزارى العربى شهد توافقا على النقاط التى تم طرحها خلال اجتماعات الدورة ال147 لمجلس الجامعة العربية وأشادا بالأجواء الإيجابية والبناء التى شهدها الاجتماع التشاورى لوزراء الخارجية العرب قبيل انطلاق الدورة والذى عكس رغبة قوية فى تجاوز الصعوبات الضاغطة على الوضع العربى الراهن
وردا على سؤال حول ما إذا كان قد تم مناقشة إمكانية التراجع عن قرار تجميد عضوية سوريا فى الجامعة العربية أشار أبو الغيط الى أن وزير الخارجية العراقى دعا فى مداخلته أمام الاجتماع الوزارى الى هذا التراجع وقال إن هذا الأمر مثار فى كواليس العمل العربى المشترك لكن الوضع العربى غير جاهز لاتخاذ مثل هذه الخطوة أو تناولها فى إطار ثنائى أو ثلاثي أو جماعى و قال يجب إعطاء هذا الموضوع فرصة حتى نرى ما الذى يمكن أن يشهده المسرح بشأنه ,
وردا على سؤال حول أسباب غياب الجامعة العربية عن المساهمة فى حل الأزمة السورية بين أبو الغيط أن تنحية الجامعة عن هذه الأزمة تمت منذ العام 2012 وأن القوى الإقليمية والدولية هى التى تتعامل مع الأزمة دون أن يحظى ذلك بالرضا العربى مؤكدا أن هناك رغبة قوية فى أن تكون هناك مساهمة عربية فى هذه الأزمة من خلال تحقيق توافق عربى وبلورة رؤية عربية خلال القمة المقبلة بالأردن .
وحول ماتم اتخاذه من مواقف على صعيد القضية الفلسطينية أوضح مساهل أن وزراء الخارجية ناقشوا هذه القضية بحسبانها القضية المركزية العربية وتتصدر أولويات العمل العربى المشترك مؤكدا أن الدول العربية مع التطبيق الكامل لكل قرارات الشرعية الدولية ومجلس الأمن حول مختلف أبعاد هذه القضية بالذات القدس والدولة المستقلة وفقا لحدود الرابع من يونيو 1967 وقال إن هذه القضية ستكون القضية الرئيسية خلال قمة الأردن والتى تم الاتفاق بين وزراء الخارجية على أن تعطى الأولوية لدعم الدور العربى فى التعامل مع قضايا وأزمات المنطقة
ومن جهته شدد أبو الغيط على تمسك الدول العربىة بحل الدولتين ورفض أى محاولات للالتفاق حوله فضلا عن التمسك بالمبادرة العربية المطروحة منذ العام 2002 دون أى تعديل فى بنودها
وردا على سؤال حول موقف إدارة الرئيس الأمريكى الجديد من حل الدولتين خلال المؤتمر الصحفى مع بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلى بواشنطن مؤخرا قال أبو الغيط يتعين أن ننتظر بعض الوقت لكى تصوغ هذه الإدارة مواقفها لأن الحديث فى مؤتمر صحفى ربما لايمثل المواقف النهائية مشيرا فى هذا السياق الى أن هناك تصريحا مكتوبا أعلنته المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة يتضمن التمسك بحل الدولتين وهو يرد فى العادة من قبل وزارة الخارجية بواشنطن .