النيابة تواجه المتهم الجديد فى تفجير «البطرسية» بزملائه
واجهت نيابة أمن الدولة العليا المتهم الجديد فى حادث تفجير الكنيسة البطرسية عمر سعيد عباس بباقى المتهمين وهم رامى محمد عبدالحميد ومحسن مصطفى وعلا حسين وعبدالرحمن عبدالفتاح، وذلك لتحديد دوره فى التنظيم ومدى انخراطه فيه.
وتبين أن المتهم تولى مراقبة ورصد الكنيسة عدة ايام قبل تنفيذ عملية استهدافها كما رصد عدة أهداف أخرى كان مهاب مصطفى قائد التنظيم يعتزم التخطيط لاستهدافها حال عدم الكشف عن التنظيم بعد حادث البطرسية.
ومن بين الأهداف التى شارك المتهم فى رصدها كنيسة مار يوحنا فى الزيتون والتى ألقى القبض على المجموعة التى كانت ستنفذ عملية استهداف قبل التفجير بساعات.
وأضافت التحقيقات ان تنظيم «داعش» أصدر أوامره بإعادة إحياء الخلية المركزية على أن يتم اختيار عناصرها من بين غير المرصودين أمنيا فى المرحلة الحالية، وحدد أهدافها فى استهداف دور عبادة الأقباط، واستهداف السائحين ومراكز الخدمة الحكومية، وأفراد الجيش والشرطة والقضاء وأوكل مهمة اختيار العناصر لـ«ولاية سيناء» كما أوكل لها مهمة توفير الدعم المالى اللازم لعمل الخلية.
وذكرت التحريات أن الخلية رصدت عددا من دور الأقباط من بينها كنيسة مار يوحنا بالزيتون والكنيسة البطرسية والكنيسة الإنجيلية كما رصدت شخصيات إعلامية وقضائية وسياسية وعددا من سفراء الدول الأجنبية بهدف اغتيالهم، وتم تقسيم عمل الخلية بحيث عهد التنظيم إلى المتهم رامى عبدالحميد مسئولية توفير أماكن للإيواء وشراء مستلزمات تصنيع المتفجرات والأسلحة، كما أوكل التنظيم إلى المتهمة علا محمد مسئولية رصد الأهداف التى يتم اختيارها، ويعاونها المتهم محمد حمدى والذى يقوم أيضا بتوفير أماكن لعقد الاجتماعات بشكل دائم بين عناصر الخلية.
وأشارت التحريات إلى أن رامى عبدالحميد تلقى تكليفا قبل الحادث بأسبوع بإيواء الانتحارى محمود شفيق وتوفير حزام ناسف له وبالفعل قام بإيوائه وتوفير المواد اللازمة لتصنيع الحزام الناسف له.
وأكدت أن الخلية المركزية نجحت فى تكوين ثلاث خلايا منبثقة عنها كان من المفترض أن تقوم هى الأخرى بعدد من العمليات الارهابية فى وقت لاحق.
وقال مصدر أمنى إن تنظيم داعش يحاول من آن لآخر إعادة إحياء الخلية المركزية خلال الفترة الاخيرة بهدف تنفيذ عمليات فى منطقة خارج سيناء ومدن القناة لتخفيف العبء عن الإرهابيين فى سيناء، والذين نجح الجيش فى تضييق الخناق عليهم خلال الفترة الماضية، وتشتيت الأجهزة الأمنية.