أمام الاجتماع المشترك لوزراء الخارجية العرب والأوروبيين
"المالكي" يطالب الدول الأوروبية بالإسراع في إعلان اعترافها بفلسطين
دعا وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، جميع الدول الأوروبية التي لم تعترف الى الآن بالدولة الفلسطينية للاسراع بالاعلان عن اعترافها بدولة فلسطين، وقال في كلمته امام الجلسة المغلقة في اعمال الاجتماع الرابع لوزراء الخارجية العرب والأوروبيين الذي عقد أمس في مقر الجامعة العربية، بحضور الامين العام للجامعة العربية احمد ابو الغيط، والممثل الأعلى للامن والشؤون الخارجية بالاتحاد الاوروبي فريديركا موجيريني، ووزير خارجية تونس خميس جنيهاوي ، الرئاسة الحالية لمجلس الجامعة على مستوى الوزاري، الاتحاد الاوروبي والدول الأعضاء للعمل معنا من اجل الإسراع في بدء المشاورات الرسمية من اجل التوصل الى اتفاقية شراكة كاملة ما بين دولة فلسطين والاتحاد الاوروبي مما سيعزز الشخصية القانونية لدولة فلسطين .
وقال، ان إمعان اسرائيل بتحدي القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني علاوة على استهتارها بارادة وإجماع المجتمع الدولي، قد وصل الى حدود لايمكن السكوت عليها، مضيفا في الوقت الذي نرى الترحيب الدولي بانعقاد المؤتمر الدولي للسلام والذي تدعو له المبادرة الفرنسية وعلى الرغم من ان لدى الجميع قناعة ان انعقاده قد يكون الأمل للسعي لمحاولة إيجاد حل دائم وشامل فإننا نجد اسرائيل مصرة على رفضه وتقويضه ، واوضح المالكي، ان اسرائيل ابدت مواقف سلبية بل عدائية تجاه المبادرة الفرنسية منذ اليوم الاول للإعلان عنها، مما دل وبشكل قطعي على عدم وجود نية حقيقية لدى اسرائيل لحل النزاع عبر الطرق الدبلوماسية والقنوات السياسية المتعارف عليها دوليا واشار، انه في ظل إمعان اسرائيل في سياستها احادية الجانب من بناء مستوطنات وسياسات عنصرية، فإنها تحاول ان تصبغ التحركات الدبلوماسية الفلسطينية على الساحة الدولية على انها سياسات احادية الجانب، لافتا الى ان توجهات القيادة الفلسطينية لا تتناقض بالمطلق مع القانون او العرف الدولي كما انها لا تتعارض مع حل النزاع عن طريق المفاوضات .
وقال المالكي ان ما شاهدناه من فشل استراتيجية المفاوضات المباشرة دون غطاء دولي او محددات واضحة لمخرجاتها المرجوة وكذلك عدم وجود جدول زمني يلزم جميع الأطراف باستيفاء التزاماتهم، لافتا الى ان المحاولات الاسرائيلية لنزع الغطاء الدولي عن اي مفاوضات مستقبلية تهدف الى إغراقنا مرة اخرى في عملية مفاوضات مباشرة لن تتمخض عن شي الا إعطاء اسرائيل المزيد من الوقت لفرض مخططاتها الاستعمارية الاستيطانية على ارض الواقع وانهاء حل الدولتين على أساس حدود 1967.
واضاف انه من الواضح ان اسرائيل تشعر بأنها فوق القانون فعلى الرغم من سياساتها غير القانونية والتي يرقى العديد منها لجرائم ضد الانسانية وذلك حسب القانون الدولي الإنساني فإنها لم تواجه الا بالتنديد وبيانات الشجب والاستنكار فمازلت اسرائيل تمعن في سياستها العنصرية في مدينة القدسبهدف تغيير طبيعتها الديمغرافية والتاريخية والدينية وذلك لضمان سيطرتها الكاملة عليها بما في ذلك المناطق الدينية الاسلامية والمسيحية ، وقال ان المقدسيين يعيشون في قلق دائم خوفا من سحب اسرائيل لهويتهم المقدسية وبالتالي حرمانهم من الحياة فيها وفقدانهم لممتلكاتهم لصالح مستوطنين وجودهم غير قانوني، مؤكدا انها تعمل على استفزاز مشاعر المسلمين والعرب من خلال إطلاق تصريحات حول كوّن القدس عاصمة موحدة لإسرائيل لتضيف لقائمة الاستفزاز عناصر جديدة.


.jpg)

.png)


.jpg)


.jpg)
.jpg)
