النهار
الثلاثاء 9 ديسمبر 2025 02:27 صـ 18 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
أبوريدة يهنئ وزير الشباب والرياضة لتوليه منصب رئاسة اللجنة الحكومية الدولية للتربية البدنية والرياضة «نحو رؤية شاملة لاستعادة الدولة اليمنية».. إصدار جديد للدكتور علي غانم الشيباني مخططات تطوير العكرشة الصناعية وجمعية النصر على طاولة محافظ القليوبية تموين القليوبية تواصل ضربات الغش التجاري.. لحوم فاسدة وسلع مجهولة ومخالفات بالجملة خبير عقاري: زيادة الدعاية بالمشروعات تعكس تباطؤ المبيعات في السوق العقاري المصري إصابة 4 أشخاص في حادث تصادم سيارتين بأسيوط فيديو متداول يثير الجدل.. وتحرك عاجل من أمن القليوبية لكشف الحقيقة إدانة تاجر خردة بالخصوص.. مخدرات وسلاح ومقاومة سلطات تنتهي بحكم مشدد ”تجارة المخدرات” تقود سائق للسجن المشدد وغرامة مالية بالخصوص إصابة 4 أشخاص باشتباه تسمم غذائي بأسيوط جثة و14 مصابًا.. ارتفاع عدد ضحايا تصادم 3 سيارات على الطريق الزراعي في قنا الدفع ب8 سيارات إسعاف.. مصرع وإصابة 10 أشخاص إثر حادث تصادم 3 سيارات في قنا

تقارير ومتابعات

أمام قمة الأمن الإقليمي الثانية عشر بالمنامة

”أبو الغيط” : غياب تسوية عادلة للصراع العربي الاسرائيلي تسبب في تخريب المنظومة الاقليمية

أبو الغيط يطرح رؤية عربية تشكل أساسا لأي نظام إقليمي جديد بالمنطقة

شدد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط على ضرورة التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للصراع العربي - الإسرائيلي لكي يكون هناك نظام إقليمي مستقر، معتبرا أن غياب مثل هذه التسوية يتسبب في توافر الحجة للجماعات الراديكالية وأصحاب المصلحة في تخريب المنظومة الإقليمية، كما لا يمكن بدونها التعامل مع إسرائيل كعضو في المنطقة.
جاء ذلك في إطار الرؤية التي استعرضها أبو الغيط، أمام اجتماعات قمة الأمن الإقليمي الثانية عشر (حوار المنامة) والتي تستضيفها مملكة البحرين بحضور نخبة من كبار المسئولين الدوليين والمتخصصين في قضايا السياسة الخارجية والأمن الدولي والإقليمي
 وقال أبو الغيط - في كلمته التي حملت عنوان "نحو هندسة جديدة للأمن الإقليمي ووزعها المكتب الإعلامي للأمين العام"- إن منطقة الشرق الأوسط تمر بحالة من الفوضى الاستثنائية غير المسبوقة التي أدت إلى أن أصبح ميزان القوى في المنطقة يميل لغير صالح العرب، خاصة في ظل سعي قوى إقليمية لاقتناص الفرصة لتثبيت وضع إقليمي جديد ومستقر يخدم مصالحها، وليس بالضرورة المصالح العربية.
وأشار إلى أن العالم بشكل عام يمر بدوره بحالة سيولة غير معهودة مع صعود قوى دولية تريد لها مكانا أو ترغب في استعادة مكانتها الماضية، وذلك في ظل تنافس على مناطق نفوذ، من بينها منطقة الشرق الأوسط التي تعد مسرحا رئيسيا للتجاذبات الدولية.

ونبه الأمين العام في هذا الإطار إلى غياب الحد الأدنى من توافق الرؤى حول التهديدات القائمة، خاصة مع تصاعد المخاوف الأمنية وتعدد مصادر التهديدات القائمة والتي يأتي أغلبها من داخل الدول نفسها، الأمر الذي يستلزم قيام نقاشات جدية حول المبادئ والمنطلقات الرئيسيّة لأية ترتيبات مستقبلية في المنطقة، وعلى أن تأخذ هذه النقاشات في حسبانها أن محاولة تغيير الأوضاع بصورة كلية أو شاملة أو جذرية قد تفضي إلى وضع لا يقل صعوبة أو سوءا عما كان في السابق.
وتتأسس رؤية الأمين العام لجامعة الدول العربية على عدة مبادئ رئيسية يمكن أن تشكل أساسا لأي نظام إقليمي جديد بالمنطقة العربية.
أولها ضرورة احترام السيادة وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول وأن تحظى الدولة الوطنية بالأولوية، خاصة وأن هناك بعض القوى الإقليمية التي تتدخل في الشئون الداخلية للدول العربية، على غرار التدخل الإيراني، بدعوى سعي هذه القوى لحماية طوائف معينة يعيش أبناؤها كمواطنين في دول عربية، وعلى أن تكون السيادة مقرونة في ذات الوقت بالحكم الرشيد، وتفعيل دولة القانون، والعدالة، وتبني سياسات تؤمن عدم تهميش أية فئة أو جماعة.
واعتبر أبو الغيط  إن تغيير الحدود سيخلق مشكلات أكثر مما سيقدم من حلول، باعتبار أن التقسيم أو التفتيت لن يسهما سوى في المزيد من عدم الاستقرار وتنامي النزاعات، علما بأنه لا يوجد معيار أو منطلق أو محدد واضح يمكن أن يجري أي تقسيم على أساسه.
كما  أن اللا مركزية ربما توفر الإجابة المناسبة والحل الدائم لمعالجة الأوضاع في المجتمعات التي انفجرت الأمور بداخلها، وذلك باعتبار أنها تفتح مجالا أكبر للطوائف المختلفة للحفاظ على مصالحها وكياناتها وثقافاتها، ولكن في إطار دولة وطنية موحدة.
كما أكد ابو الغيط أهمية أن يتخذ المجتمع الدولي موقفا موحدا قويا ضد امتلاك أي من دول الإقليم لأسلحة دمار شامل بأنواعها المختلفة، وعلى أن يفرض على الدول التي لديها مثل هذه القدرات، كإسرائيل وإيران، الالتزام بمبدأ حظر الانتشار.
وأوضح  أنه لا يمكن أن تتحقق أية هندسة أمنية إقليمية في ظل تجاهل الجذور الاقتصادية والاجتماعية لعدم الاستقرار في المنطقة، حيث تعاني المنطقة في هذا الإطار من مجموعة من المشكلات والأزمات على رأسها البطالة، والشح المائي، وتراجع الإنتاج الزراعي، وتغير المناخ، الأمر الذي يستدعي تبني برنامج إنعاش اقتصادي شامل على غرار خطة مارشال واستيعاب سلبيات الحقائق الاقتصادية والاجتماعية القائمة لتجنب حدوث دورات متتالية من عدم الاستقرار.