لأول مرة في جامعة المنصورة
الطلبة يواصلون المظاهرات ضد بلطجة عمداء الحزب الوطني

ارجوك أدهسني, اضربني ,أهين كرامتي, أنا لا أساوي شيئا ولست انسانا دمي رخيص لأني مصري, هذا هو شعار المرحلة الجديدة من الثورة بعدما سيطر فلول الحزب الوطني علي المناصب القيادية في الجامعة وعادوا أكثر شراسة وعنفا عن السابق. وهذا ما أكدته أحداث جامعة المنصورة حيث دهست سيارة عميد كلية آداب ومعه عميد كلية طب بيطري 15 طالب, ونفي هذين العميدين ما حدث بل اتهموا الطلبة بالبلطجة ويستحقون ما حدث لهم لأنهم تجرأو ووقفوا أمام سيارة أسيادهم الأساتذة الأفاضل.وعندما ذهبت لمكتب عميد الآداب لتقصي حقيقية ما حدث كصحفية واعترضت علي اتهام هؤلاء الطلبة بانهم كالبلطجية, طردني العميد, وسبني مدير مكتبه باقذع الألفاظ, وهددني مجموعة من الطلبة يدعون أنهم طلبة الاتحاد والعميد هو الأب الروحي لهم, هددوني بالضرب والتكسير واني لن أخرج حية من المكتب, وحاول أحدهم الاعتداء علي وصرخت عاليا بانكم تحمون من دهس بعربته 15 طالبا ودمائهم الطاهرة لا تساوي شيئا لديكم, عندها تجمع بعض الطلبة وحدثت مشاجرة بينهم وبين طلبة الاتحاد المزعومين.هالني ما حدث وخرجت من الكلية وأنا حزينة ومنهارة من الاهانة والقدرة العجيبة علي تزييف الحقائق والغش والكذب والنفاق الذي يتمتع به فلول الحزب الوطني. وذهبت إلي الجامعة ولأول مرة في جامعة المنصورة وجدت مظاهرة هائلة تقدر بالالاف ضد ما حدث لزملائهم وضد عمداء الحزب الوطني , وطمأنني هؤلاء الطلبة وهدأوا من روعي وذكر لي أحدهم أن طلبة اتحاد كلية الاداب هم الذين اعتدوا علي زملائهم وأنهم مأجورون من قبل العميد.وقابلت الطلبة المصابين الذي ذكر سيادة العميد أنهم بلطجية وأنهم لم يصابوا أصلا, مجرد خدوش لأن الطالب كسر زجاج العربة بيديه وكدمات بسيطة, وحكيوا لي عما حدث لهم من وحشية وعنف لأنهم تجرأو وطالبوا باقالة عميد طب بيطري الذي تسبب في انتحار زملا لهم بعد اصابته باكتئاب حاد, واليوم خرجت مظاهرة حاشدة متجه لكلية آداب وحدث احتكاك بين أنصار العميد الذين هاجموا صحفية أخري كانت تصور الأحداث.وكأن الثورة لم تحدث, النظام بنفس طريقة التفكير والأداء والغباء والبلطجة كما هو لم يتغير, ولكن يبقي الأمل في هؤلاء الشباب الذين أصروا علي الحصول علي حقوقهم.ولكن إلي متي يظل دم المصري رخيصا.إلي متي نهان وتسحق كرامتنا وكأن شيئا لم يحدث, وكأن كرامة وعزة الانسان المصري لا تساوي شيئا.إلي متي هذا الكذب والتزيف والخداع, والحقيقة تضيع وتنتهي.