الخميس 9 مايو 2024 12:28 مـ 1 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
موعد مباراة الزمالك ونهضة بركان بذهاب نهائي كأس الكونفدرالية ترتيب دوري المحترفين مرحلة الهبوط قبل مباريات اليوم محامي حسين الشحات: «الشيبي» أهان النادي الأهلي وجمهوره حول العالم قبل الواقعة وهذا كان رد فعل من موكلي محامي «الشيبي» يستشهد بمقطع فيديو ببرنامج رامز جلال أمام المحكمة بشأن اعتذار حسين الشحات وزير الصناعة يبحث مع نظيره الأردني فرص تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والصناعية بين البلدين وزيرة التعاون الدولي تبحث مع المدير القطري للبنك الأفريقي للتنمية برامج التعاون المشترك العالم كله شاهد الضرب بالصوت والصورة.. محامي «الشيبي» يطالب بتعديل القيد والوصف بالقضية من تعدي باللفظ إلي الضرب الغيابات تضرب الإسماعيلي في مواجهة الداخلية اليوم بالدوري الممتاز بسبب خلافات الجيرة.. مقتل شاب على يد مزارع بالبحيرة رشا سامي العدل تفجر مفاجأة حول ياسمين عبد العزيز والعوضي موعد مباراة باير ليفركوزن ضد روما بنصف نهائي الدوري الأوروبي مصرع حداد على يد زوج شقيقته بالمنوفية.. ووالده يتوفى حزنا عليه

مقالات

11 /11 ثورة على ورق بنكنوت

شعبان خليفة
شعبان خليفة

الداعون لثورة الغلابة يستهدفون الجيش

«شفيق» يتبرأ من المظاهرات.. وأصابع الاتهام تشير إلى الجماعة الإرهابية

الدعوة لمظاهرات الغلابة محاولة لتكرار 25 يناير من خلال الحشد عبر مواقع التواصل الاجتماعى

الرئيس السيسى: كل دعوات أهل الشر لنشر الفوضى مصيرها الفشل

بقلم : شعبان خليفة

باتت الآن الأمور أكثر وضوحاً فى الدعوة لما يسمى بثورة الغلابة "11/11" والتى تنتشر على ورق البنكنوت ومواقع التواصل الاجتماعى هى من فعل وتنظيم جماعة الإخوان وهدفها الرئيسى هو الجيش المصرى حيث يجرى ترويج واسع لاتهامات بهيمنة وسيطرة كاملة للجيش على الاقتصاد بالتزامن مع عمليات إرهابية متفرقة كان ابرزها جريمة الجمعة الماضى والتى استهدفت كمين زقدان واسفرت عن استشهاد عدد (12) وإصابة عدد (6) من أبطال القوات المسلحة.

ومن جانبها ردت الأجهزة الأمنية بقذف جوى لعدد (16) ملجأ تستخدمها العناصر التكفيرية، كما قامت عناصر المدفعية بقصف عدد آخر من الأهداف فى توقيتات متزامنة وفى ظل مشاركة للقوات البرية والقوات الخاصة لمداهمة البؤر والعناصر الإرهابية أثناء محاولة الهروب من ضربات الجيش وكانت نتيجة أعمال القتال عقب الجريمة الخسيسة مباشرة  مقتل عدد (18) فردا تكفيريا وتدمير عدد (4) عربات أنواع بالإضافة إلى عدد (14) دراجة نارية كما تم ضبط كميات متنوعة من الأسلحة والذخائر .

ولا يزال رجال القوات المسلحة مستمرين فى ملاحقة العناصر الإرهابية والتعامل معهم بكل حسم، فى الوقت الذى تستثمر فيه عناصر الإرهاب كل حدث لتصعيد الدعوة لمظاهرات 11/11، وكان آخر هذه الأحداث انتحار مواطن بالاسكندرية بسبب الغلاء حيث سارعت الجماعة لنشر التقارير والشائعات عن عمليات انتحار واسعة بين المصريين.

دعاة المظاهرات

ومع كل الضجيج الدائر حول الدعوة الى مظاهرات 11 نوفمبر والاتهامات التى وجهت لبعض القوى الحزبية بالمشاركة للدعوة اليها خاصة حزب أحمد شفيق، حزب الحركة الوطنية، رئيس الوزراء الاسبق، والمرشح الرئاسى السابق، لكن الحزب نفى هذه الاتهامات رسمياً، موضّحًا أنه ليس هناك قلق على الدولة من تلك المظاهرات، ولكن طالب الدولة بالاستعداد لها من قِبَل الشرطة وقوات الأمن.

بينما كشف آخرون أن الدعوة إخوانية وأن 11/11 يعنى أربعة، فى إشارة الى ميدان رابعة الذى تجمع به الاخوان بعد عزل مرسى.

الرئيس مطمئن

من جانبه تَوَقّع الرئيس عبدالفتاح السيسى، السبت، فشل الدعوة لما يسمى بـ"ثورة الغلابة (الفقراء)" المطالبة برحيله احتجاجاً على ارتفاع الأسعار، يوم 11 نوفمبر المقبل.

وقال الرئيس السيسى فى حواره  مع 3 صحف قوميه رداً على سؤال نصه: "تتردد دعوات من جماعات معادية للدولة للخروج والشغب، وآخرها دعوة يوم 11/ 11، هل تُقلقك مثل هذه الدعوات؟"، أجاب الرئيس: "المصريون أكثر وعياً مما يتصور كل مَن يحاول أن يشكك أو يسىء؛ لذا كل الجهود التى تُبذل من جانب هذه العناصر وأهل الشر مصيرها الفشل وأكد الرئيس على أن الشعب المصرى يدرك محاولات إدخال مصر إلى دوامة الضياع، ويصر على عدم الدخول إلى هذه الدوامة".

مواقع التواصل  

هذا وتنتشر الدعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعى، للنزول يوم 11/ 11 المقبل فى محاولة تشبه ما سبق احداث 25 يناير 2011 مع اختلاف الأسباب والمطالب والملابسات المحيطة بالدعوة والداعين اليها.

حيث يستغل الداعون الجدد لثورة جديدة الأزمة الاقتصادية، والنقص فى سلع أساسية كالسكر والأرز ولبن الأطفال، وهى ازمات ترتبط بتراجع احتياطى النقد الأجنبى والذى تهاوى فى السنوات الخمس الأخيرة؛ ليصل إلى نحو 19 مليار دولار، بعد أن وصل لـ36 مليار دولار قبل ثورة 25 يناير 2011.

وهذه الحملة يقودها عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى معظمهم فى تركيا وقطر، وتدعو إلى الحشد فى كافة الميادين يوم 11 نوفمبر القادم للتنديد بارتفاع الأسعار، وما آلت إليه البلاد فى الفترة الأخيرة حيث تنتشر صفحات على الفيس بوك وهاشتاجات مثل (#ثورة_الغلابة و#الغلابة_هتكسر_العصابة و#نازل_ولا_متنازل) وغيرها من الشعارات التى انتشرت أيضاً على العملات الورقية خاصة من فئة العشر جنيهات.

استهداف

ومما يشير الى استهداف القوات المسلحة الحديث الواسع عن سيطرة الإمبراطورية الاقتصادية للقوات المسلحة على اقتصاد البلاد، وتحكمهم فى معظم المجالات الاقتصادية بحسب ما تروج الحملة مع عدم الاشارة إلى أن تدخلات الجيش فى معظمها جاءت لانقاذ الأوضاع من ازمات مستعصية وتتسم بحدوثها المفاجئ.

وتتزعم حركة تحمل اسم “الغلابة”، منسقها العام “ياسر العمدة”، هذه الدعوة للمظاهرات وترفع سقف المطالبات لتطالب برحيل الحكومة والنظام نظراً لارتفاع الأسعار أضعاف ما كانت عليه، حيث اصبح الفقراء أشد فقرا، والمرضى أكثر مرضا، فلا علاج ولا دواء ولا مال يكفى لشراء أبسط الاحتياجات الإنسانية، فى ظل فرض الجباية على المواطنين وجمع الضرائب منهم، لحساب الفئات التى تسكن القصور الفخمة.

الداخلية استعدت

ووفقًا لمعلومات معلنة فإن وزارة الداخلية استعدت لمواجهة هذه الدعوات وأكدت أنها لن تسمح بخرق قانون التظاهر وسيتم التعامل بحسم وقوة مع التظاهر أو قطع الطرق أو تعطيل مصالح المواطنين أو اقتحام الميادين العامة على مستوى الجمهورية يترافق مع هذا تصعيد إعلام الإخوان للهجوم على النظام والتشكيك فى كل إنجازاته.