إيران تنفذ حكم الإعدام في شقيق زعيم تنظيم جند الله

قالت مصادر صحفية أن إيران نفذت صباح اليوم الاثنين 24 مايو 2010 حكم الإعدام شنقا في عبد الحميد ريجي في مدينة زاهدان الإيرانية مركز محافظة سيستان وبلوجستان. وعبد الحميد هو شقيق عبد المالك ريجي زعيم حركة جند الله السنية الإيرانية والذي تم أسره في فبراير الماضي.وقالت وكالة أنباء فارس الإيرانية الرسمية أنه قد تم إنزال الحكم العادل بحق عبد الحميد لضلوعه في قتل الأبرياء من أهالي مدينة زاهدان، موضحة أن أسر ضحايا الاعتداءات الإرهابية حضرت عملية الإعدام.كما أكدت مصادر إيرانية أن السلطة القضائية نفذت حكم الإعدام في عبد الحميد بتهمة محاربة النظام الإسلامي والإفساد في الأرض وأعماله الإجرامية من خلال عضويته في الجناح العسكري لمجموعة جند الله.وتُحمل السلطات الإيرانية تنظيم جند الله مسئولية اعتداءات دامية نفذت في السنوات الماضية في جنوب شرق إيران عند الحدود مع باكستان حيث يعيش عدد كبير من السنة حسب وكالة الأنباء الفرنسية.وكانت السلطات الباكستانية قد سلمت عبد الحميد ريجي لإيران في يونيو 2008، وفي فبراير 2010 أسرت إيران شقيقه عبد الملك ريجي زعيم جند الله لدى تحويل وجهة طائرة كان على متنها متجهة من دولة الإمارات إلى قرغيزستان إلى مطار إيراني .واتهمت طهران مرارا الولايات المتحدة وباكستان بدعم تنظيم جند الله المتهم خصوصا بالعملية الانتحارية التي نفذت في أكتوبر 2009 وأوقعت 42 قتيلا بينهم ضباط في الحرس الثوري الإيراني في بيشين البلدة القريبة من الحدود الباكستانية.وبذلك يرتفع عدد الأشخاص الذين اعدموا في إيران منذ بداية السنة إلى 66 على الأقل، وكان سبعة منهم معارضين أكرادا أو من أنصار الملكية متهمين بالمشاركة في أعمال إرهابية ضد ما يسمي بالنظام الإسلامي الإيراني.وجند الله هي حركة إسلامية مسلحة معظم عناصرها من أبناء الأقلية (البلوشية) السنية المتدينة التي تسكن مناطق إقليم (سستان ـ بلوشستان) الواقع جنوب شرق إيران على المثلث الحدودي مع أفغانستان وباكستان حسبما ذكرت موسوعة ويكيبيديا.وقد نفذت الحركة عدة أعمال تفجيرية وإعدامات للرهائن الذين كانت تخطفهم، وفي مطلع العام الحالي قامت الحركة بتفجير حافلة عسكرية في زاهدان وقتل أحد عشر من الحرس الثوري الإيراني فيما أصيب31 آخرين بجراح.وقد تأسست الحركة عام 2002 على يد الشيخ عبد المالك ريجي وهو أحد طلبة العلوم الدينية، للعمل على الدفاع عن حقوق السنة عامة والشعب البلوشي خاصة، والمطالبة باستقلال أكبر للأقاليم السنية، أو إجبار النظام الإيراني على التعاطي معها كحزب سياسي رسمي، كما يطالبون بتقسيم الثروة تقسيمًا عادلاً، وأن يكون للسنة الحرية في بناء المساجد والمدارس، حيث تتهم الجماعة حكومة طهران باضطهاد السنة، وقتل علمائهم، وهدم المساجد وإغلاق المدارس.